نبيل الصوفي.. إعلامي دافع عن "الإصلاح" بيديه وقدميه، ولم نعثر له على كذبة كذبها للدفاع عن الإصلاح.
ثم انتقل ودافع، ويدافع حتى الآن، عن "صالح" وخياراته السياسية، بكل حجة، ولم نضع أيدينا على أية كذبة له وهو يذود عن "صالح".
تتعلق المسألة بـ"الذكاء"، أكثر حتى من تعلقها بـ"القيم" و"الأخلاق"، إذ لا يضطر للجوء إلى الكذب، كما هو حال كتيبة إعلاميي "الإخوان"، إلا من يعاني عقلا محدودا.. عقلا لا يستطيع معه تلافي إخفاقات تياره، أو صناعة نجاحات له، إلا عبر الاختلاق والتضليل وتزوير الوقائع.
و"الإخوان" مدرسة في "الكذب" و"التلفيق"، لأنهم، في المرد النهائي، مدرسة في تواضع التفكير، ومحدودية الذكاء.
إليكم مثلا أكذوبة تحالف الحوثيين وعفاش؛ منذ 3 سنوات وهم يصبونها في مسامع اليمنين صبا، وكانت النتيجة.. ماذا كانت النتيجة؟
النتيجة لخصها لي قيادي حوثي كبير، ببضع كلمات: لم يخدمنا أحد مثلما خدمنا، ويخدمنا، الإصلاح بشائعته عن تحالفنا مع المؤتمر الشعبي وصالح، فما دخلنا منطقة من المناطق إلا وكان "المؤتمريون" أول الناس ترحيبا بنا، والتحاقا بتيارنا، اعتمادا منهم على فكرة أننا "خُبرة" و"حلفاء".
انتهى كلام القيادي إياه، وهو كلام وجدت مصداقا له في غير وجه؛ فجمهور المؤتمر الشعبي وقواعده، وأنصار صالح والموالون له، لا يتلقون توجيهات "حزبية"، بل توجه خياراتهم ومواقفهم آلة الإعلام المهيمنة على فضاء البلاد، والتي يصادف أن "الإخوان" يمتلكون النصيب الأوفر من إدارتها.
يشاهد المؤتمري العادي تقريرا لأحمد الشلفي، أو آخر لعبدالله غراب، عن "التحالف الحوثي المؤتمري"؛ فيتجه إلى "الحوثيين" مباشرة، بما أن "المؤتمر" أصلا لم تعد له أي مناشط على الأرض، وبما أن "أنصار الله" يسدون كل الفراغات التي يتركها خلفه.
"الإصلاح".. أعجز من أن يحسبها صح، فهو يفترض أن كل اليمنيين يكرهون "عفاش"، مثل كراهيته له، أو أنه يفترض أن اليمنيين هم كلهم الأعضاء المقيدون في عضويته، لذلك يستمر في التخويف من الحوثيين، عبر اتهامهم بالتحالف مع "عفاش". وتهمة كهذه تفيد "الإصلاح" فقط في تخويف "أنصاره" هو من "الحوثي" و"عفاش"، أما القطاع الواسع من اليمنيين، فإنهم، إما لا يبالون، ولا يجدون ذلك جريمة من الأساس، أو أنهم يتحمسون لهذا التحالف أكثر وأكثر كلما ثبت فشل خلفاء صالح في الحكم أكثر وأكثر.
ولا يدهشني شيء منذ 3 سنوات، كدهشتي لحجم هذا الغباء وصلابته.. ولولا أن أحدا لم يحسد أحدا من قبل على صلابة "الغباء"، لحسدت "الإخوان".
المزيد في هذا القسم:
- حين تتشابه النهايات ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت لازلنا نتذكر جيدا تنويهات السيد القائد حفظه الله للشعب اليمني مطلع العام 2015م قبل اندلاع العدوان الى اننا مقبلون على مرحلة صعبة وتحديات كبيرة وظرو...
- كفانا حروب يا هؤلاء ما يحدث في اليمن من معارك ضارية في عمران وفي ذمار والرضمة بمحافظة إب بين حزب الإصلاح وأنصار الله معارك يريدها الإصلاح أن تكون حروب مقدسة باسم الجيش والأمن و باس...
- المتباكين على بكيل !!!! برز على السطح اصحاب المصالح الشخصية الذين يتاجرون بقبيلة بكيل هنا وهناك ويتسولون بإسم بكيل سواءً باسم الشباب او القبيلة او غيرها من المسميات وكصحفية ومتابعة لكل...
- هكذا تآمروا على اليمن ! بقلم : أ.عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت ما فتئتُ أنشر عن تفاصيل مؤامرة الحرب على اليمن منذُ عامٍ ونيف بعد ان تم معرفة كل أركانها لا سيما بعد الإعلان الرسمي لتحالف الحوثيين مع المخلوع صالح...
- الجنوب المحتل ! بقلم : عبدالله الأحمدي المرصاد نت فشلت النخب السياسية أن تحدث تنمية مستدامة، كما فشلت أن تبني مشروعا جمعيا يحضن كل أبناء الوطن، وأهدرت طاقات البلاد في الصراعات، والتناحرات، وزاد هذا...
- اسباب رفض القبائل التعاون مع العدوان واستماتتها في مواجهته! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت كنافي مقال سابق تناولنا رفض القبائل التعاون مع السعودية وتحالفها في تسهيل دخول قواتهم الى صنعاء وافشال كل محاولات الجنرال علي محسن الاحمر ومشايخ ال...
- المرأة و" الكوتا" والتطرف! المرصاد نت ثمة أناس لا ينظرون إلا إلى جسد المرأة، ولو سنحت لهم الفرصة لعادوا بنا إلى الجاهلية الأولى حين كان وأد المرأة ديدن بعض الأعراب قبل أن تأتي الرسالة ا...
- هو القتل نفسه والقاتل نفسه... والحرب نفسها ! بقلم : إبراهيم الأمين المرصاد نت هي نفسها الأيدي الخارجة من بين حطام تلقي تحية الوداع هي نفسها العيون الباقية في رؤوس مقطّعة تبحث عن ناصر لها هي نفسها الأجساد المحروقة ا...
- اين اختفت انصار الشريعة اليمنية ! بقدر غرابة الخبر وصعوبة تصديق صدوره مباشرة من التنظيم الارهابي الشهير الا ان الاعلان عن تشكيل مسلح لتنظيم القاعدة في المناطق الوسطى يفضح اتفاقا سريا بين “انصا...
- عشقت ترابك يا يمن ! بقلم : عبدالغني جغمان المرصاد نت يقول على ولد زايد “عز القبيلي بلاده ولو تجرع وباها” إنه حنين الاشتياق ولوعة الفراق فمن عاش الغربة عرف قيمة الوطن فخبز الوطن خير م...