صنعاء لا تحزني .. و أيم الله سنقتص لك من عواصمهم و لو بعد حين ! بقلم : الشيخ عبدالمنان السنبلي…

 المرصاد نت 

دعيهم يعربدون في سماءك يا صنعاء ما شآءوا أن يفعلوا و يقصفون أرضك و تبابك و كل وجهك الجميل الشاحب من أثر الصمود ما شآءوا أن يقصفوا و يجرحوا، فجميع حقوق رد إعتبارك محفوظةٌ لدينا في كتابٍ حفيظ !!
لا تحزني .. إنما هم يَغَذّون بذلك في نفوسنا روح الإنتقام، و كلما تمادوا و أسرفوا، كلما خرج من أحشاءك إعصارٌ من الغضب يأخذ مكانه في صالة الإنتظار حتى تحين لحظة الثار و الإنتقام، فتهبُّ كلها كتلةً واحدةً على جزيرة العرب و تقتلع الطغاة و البغاة ليعود التاريخ بعدها إلى مجراه الطبيعي و يكمل دورته .
لا تحزني .. مهما يؤّرق ليلَك الطويل أزيزُ حشراتهم الطائرة الفجُّ و الغليظ و هي تروح و تغتدي كأنها أسراب جرادٍ مُتخمةٍ بغرورٍ مصطنعٍ ذميم ما تلبث أن تذهب حتى تعود محملةً بآطنان الحقد المستعِر في جوف شياطين البشر فتلقي به في وجهك العربي المليح مخلفةً عليه بعض الندوب و الحروق، فسنجعل منها يوماً عبرةً لكل الحشرات و الزواحف مهما تعملقت و تطاولت في غفلةٍ من التاريخ كذباً و زورا .
عهداً علينا يا بنة (سام بن نوح) أن لا ندعك تظلين حبيسة الأتراح و الأحزان دون أن نأخذ بثأرك و نقتص لك من عواصمهم عاصمةً عاصمة و مدنهم مدينةً مدينة جزاءً و نكالاً بما أجرموا بحق إبتساماتك المذبوحة غيلةً و غدراً بأظافرهم الشيطانية المتسخة الطويلة .
و ايم الله .. لن ندعك ملقاةً على رصيف الحزن هناك عند بوابة الدموع بدون أن نكفكف لك دموعك بما يرضيك و يشفي غليلك من رعاة الشاة و البعير بعد أن ننزع من على وجوه حواضرهم الفقاعية مساحيق التجميل الزائف و نعيدها يباباً كما كانت و لو بعد حين…
#معركة_القواصم