رسالة الى القمة العربية

mugahed haidar

نداء وتنبيه للقيادات العربيه من رؤساء وملوك وامراء ومشيخات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

لقد فوتم فرصه ذهبيه كبيره في العقود الخمسة الأخيرة من القرن العشرين ولم تحسنوا استغلالها في بناء وطنكم بناءً صحيحاً وسليماً. عندما كانت فرصة سياسة القطبين الروسي والامريكي تحكم الكرة الأرضية  تلك السياسة التنافسية بين الشرق والغرب التي كانت تفرض بتوازن الرعب وعدم استبداد قطب بحلفائه خوفاً من هروبهم للاحتماء بالقطب الآخر.

تلك السياسة، كانت بمثابة الفرصة التي لم تُستغل، قدمت لكل دوله من دول العالم مساحة واسعة من الهامش التي تتمكن فيه بناء نفسها ومجتمعها بعيداُ عن املاءات أي قطب متسلط ومتفرد بالهيمنة العالمية على غرار التحكم الامريكي بالهيمنة العالمية خلال العقدين الماضيين العقد الأخير من القرن العشرين والعقد الاول من القرن الحالي الواحد والعشرين فترة انهيار الاتحاد السوفيتي، والتي كانت اسوأ عقدين مرت على بلادنا العربية على حدٍ سواء بين الدول العربية الموالية للقطب الامريكي المنتصر والدول العربية الموالية للقطب الروسي المنهار. فأمريكا المنتصرة لم ترحم أحد وقد بدأت بنهب ثروات بلدان الدول الحليفة لها مثل دول الخليج تحت عناوين التحرر من غزو صدام حسين أو حرب ايران /العراق أو تحرير افغانستان من الاتحاد السوفيتي أو سباق التسلح بينهم خوفاً من اعداء وهميين.

وعلى هذا النمط اختلست امريكا حلفائها الخليجيين ترليونات الترليونات من الدولارات واطاحت ببعض الأنظمة العربية الحليفة للمعسكر الشرقي وتبديلها بأنظمة مواليه للغرب في بعض البلدان مثل مصر حسني مبارك وتونس وغيرها، إضافة الى اطاحتها ببعض الأنظمة العربية التي صمدت حتى الآونة الاخيرة مثل نظام صدام حسين ونظام القذافي ونظام الأسد الذي حشدوا له كل مجرمي الكون لكنهم فشلوا حتى الآن في إزاحته رغم الدمار الهائل الذي ألحقوه في سورية.

واليوم يعود القطب الروسي، الذي كان غائباً خلال العقدين الماضيين، الى اوج قوته كمنافس قوي ضد الولايات المتحدة وأوربا. اضافه الى بروز دول البركس مثل الصين وأخواتها إلى الصدارة، وهذا يعني عودة الفرصه الذهبيه الى ايديكم مرةً أخرى إن كنتم صادقين في بناء أوطانكم وتطويرشعوبكم وألاستفادة من سياسة الماضي، سياسة القطب الواحد، التي لم توفر صديق او عدو بل استباحت الكل.

وإني بهذه المناسبة السعيدة إذ ازف البشرى الى كل الأحرار، واذكر كل القوى الخيرة في الوطن العربي من التنظيمات والحركات والأحزاب ان الظلم والقمع والقهر قد ولى وان زمن الاصطفافات والتحالفات سوف يكون سمة وطابع الحقبة القادمة.

الشيخ مجاهد حيدر

المزيد في هذا القسم:

  • إلى هنا وكفى؟ المرصاد نت أوشكنا على دخول العام الخامس من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ولا زلنا نتعامل مع ما يحدث وكأنه شيء روتيني نتقبله ونعتاد عليه ورغم ذلك لم نسأل أ... كتبــوا