جمعة الكرامة تبدو ذكرى فاجعة لليمنيين خاصة في العاصمة صنعاء الذي خيم فيها القتل الوحشي في ساحة التغيير وهي لأكثر من ثلاثة أشهر منذ اندلاع الثورة الشبابية أخرجت منها ثورة متنوعة ومتلونة وفكرا مدنيا لم يعتاد عليها اليمنيون من قبل لأنها عززت بمناداة دولة القانون …وبحقوق الجميع وبسيادة الدولة
اليوم يبدو ان ملف جمعة الكرامة اصبح ملفا سياسي يتناطح عليه السياسيون بتراشق الاتهامات عن هذه الجريمة بعد التلاعب بتلك القضية
من خلال غموض حادثة اغتيال المحامي حسن الدولة ، القيادي في حزب الحق، ونائب رئيس اللجنة القانونية لثورة التغيير السلمية الذي الى اليوم قتل بطريقة بشعة وهو يعتبر الصندوق الاسود لمذبحة جمعة الكرامة .
رواية الاغتيال بالعثور عليه مقتولاً على سرير النوم، ما بين الساعة الرابعة والسادسة صباحاً حين وجد ابنه “أحمد” السابعة عشر عاماً ليجد الأبواب مشرعة ومفتوحة، بما في ذلك باب المنزل الخارجي، معتقدا ان والده خرج، فنهض ليتفقد الأمر، لكنه حين رأى والده على السرير توجه لإيقاظه، كان في هيئته نائماً، لكنه لمح دماً حول منطقتي الأذن والرقبة تأكد حينها أنه مقتول وبمسدس كاتم لصوت فكانت فاجعة له ولعائلته تعدد الروايات انه تم تهديده لأنه تابع ملف قضية جمعة الكرامة ..ووجد ان ليس النظام السابق متورط فحسب بالله من ينتهزون اليوم بقطع استمرار قطع حبال احلام الشباب لسعى بدولة قانو وباستمرار الثورة السلمية لتثبيت اهدافها ومكافحة الفساد المنظم وقلعة من الجذور .. لكن للأسف تم تسيس كل شيء بما فيها تلك الثورة واصبحت الملفات الى اليوم غامضة … المحامي حسن الدولة كان يعمل بصمت و ينجز بصمت و يثور بصمت . احتمل ازعاج التهديدات و عبث الممارسات التي كانت تطاله الى منزله ، حتى أتته الشهادة ، في جريمة غير مسبوقة و تبعه غيرة من الاغتيالات المتعددة حدث رهيب أثار و لا يزال يثير العديد من التساؤلات الحائرة الى اليوم
هذه الذكرى التي جسدت باعتراف الثورة وطبعت في ذهن الكثيرين الى اليوم… هي اليوم قضية لما احتوت من التحري والدراسة والتحليل نظراً لأهميتها ولما ظهر فيها من ..
تناقض وتخبط في طرح الحقيقة بين وسائل الإعلام الداخلية والخارجية وجميع الجهات المعنية سواءً الرسمية أو الخاصة
فأينهم القتلة وهل هم بيننا ولماذا يعتبر ملفا غامضا الى اليوم مثل بقية الملفات التي اعتبرها قضايا عالقة اكبر من بقية القضايا .
المزيد في هذا القسم:
- ماذا بعد الكرت الاصفر؟؟ تنظيمية الجراف تقلد تنظيمية ساحة التغيير بتوع الجماعة 2011م، وتحذوا حذوها وتقتفي اثرها، و لا غرابة فهناك من كان عضوا في تنظيمية ساحة التغيير، هو اليوم عضو في تن...
- أراد لنا الحياة … فأراد له الظلمة الموت ! بقلم : أحلام عبدالكافي المرصاد نت عنوان هذه المقالة هو نفسه عنوان مقالة كتبتها في الحرب الرابعة على صعدة… والتي كان من المستحيل أن تنشرها لي أي صحيفة آنذاك فعلمت أن ...
- كتب: عادل الشجاع شبيبة يواجه فكر الحوثي الطائفي بفكر الانتقالي المناطقي نحن أمام لحظة مخزية لوزير سلطة الشرعية التي أثبتت هذه الشرعية أنها لا تملك أي مرجعية وطنية وغير ملتزمة بالقضايا الوطنية، فما هو الفرق بين انقلاب الحوثي على الدو...
- إغراء العدو لمواصلة العدوان ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت العدو يحشد ويستعد لزحوفات و هجومات في كل الجبهات وأهمها.. و نحن نحشد و مستعدون للدفاع و كسر الهجمات في كل الجبهات وأهمها..استراتيجية العدو لا تز...
- اليمنيون تحت خط " الافقار " رحلة طويلة هي التي قطعها الاقتصاد الوطني حتى وصل الى الحال الذي هو عليه من التردي و المراوحة الغير مستقرة على شفير انهيار اقتصادي كامل , وحال الاقتصاد هذا...
- السعودية والإمارات فقدتا التحكّم في مستقبل الحرب على اليمن المرصاد نت بات أمر تحديد متى وكيف يتم وقف الحرب على اليمن، ولمصلحة مَن توظَّف نتائج هذه الحرب مرهوناً بيد القوى الكبرى وأميركا تحديداً بعد أن باتت هذه القوى و...
- لماذا انكمشتم وارتبكتم؟ ارتبكت وارتعبت الأنظمة الذيلية ومليشياتها في المنطقة بما فيهم الحوثيون وذلك من إنتصار غزة المؤزر، ارتعبوا بنفس القدر وربما اكثر من تحرير سوريا، والبعض منهم يجير...
- تل أبيب تدقّ جرس الإنذار: إننا مهدّدون يثير نجاح جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) في اليمن القلق في تل أبيب. تمدّد الحوثيين في المحافظات اليمنية جعل الصحف العبرية تدق جرس الإنذار. صحيفة «تايمز أوف إسرائ...
- مابين الثورتين ! بقلم : إبراهيم هديان المرصاد نت رأيت اليوم صوره لشارع الدائري بصنعاء وتذكرت أيام الثوره الشبابيه 2011 حيث لم نترك متر مربع أو رصيف من يسار بوابه الجامعه ومطلع حتى المنعطف إلى قبل ف...
- الإعلام الإمبريالي والايديولوجيا الصفرية ! بقلم : ابراهيم محمد الهمداني المرصاد نت طالما حاولت الافلام الأمريكية إقناعنا بأن البطل والمجرم كلاهما بطل ويناضل من أجل قضية، فالبطل يؤدي واجبه تجاه وطنه، ويسعى إلى توفير الأمن والحد من ا...