المرصاد نت
سرد السيد القائد في كلمته التاريخية الجمعة الماضية مكاسب عدة كسبناها نتيجة صمودنا بوجه العدوان، وانجازات عظيمة انجزناها ولعل ثمة مكاسب وانجازات كثيرة لم يشر اليها بشكل مباشر في الخطاب واهم تلك المكاسب هي تعرية الزيف العالمي وكشف الوجوه والحقائق وسقوط الاقنعة التي يختبئ خلفها قبح النظام العالمي الشيطاني .
كلنا عايشنا ولمسنا تواطؤ المجتمع الدولي مع العدوان، فضلا عن مشاركة عتاولته وطغاته الذين يرفعون شعارات الانسانية والديموقراطية والحقوق وغيرها من اللافتات الزائفة ، وعلى راسهم امريكا وبريطانيا ولن يختلف موقف الصامتين عن موقف المشاركين .
التواطؤ الدولي جسدته الامم المتحدة ومؤسساتها طوال مراحل العدوان على اليمن ، وهي التي يفترض انها بنيت واسست للانتصار للعدالة الدولية والوقوف بوجه ان يتحول العالم الى غابة فوضوية بلا ضوابط ، مع اننا نظلم الغابة حين نجعلها مثالا للفوضى والظلم ، فالغابة تحكمها ضوابط وحدود تفهمها الحيوانات ويحترمها المتوحش والقوي والضعيف والاليف .
--
الامم المتحدة مع كل مرحلة من مراحل العدوان الامريكي السعودي على اليمن تذهب اكثر باتجاه السقوط والتعري، وهو مأزق خطير وقعت ولاول مرة تقع فيه وتنكشف بكل هذا الانكشاف والوقاحة ، فهي عادة ما تختبئ وراء شعارات ومبررات وذرائع او تصمت في اسوأ حالاتها .
في ايام بان كي مون اصدرت الامم المتحدة عبر مجلس الامن قرارا حرب وشرعنت لحصار وتجويع تحت لافتة اعادة الشرعية ، ولم تتخذ اي موقف تجاه ما نتج من مجازر وجرائم واوضاع انسانية كارثية ولا حتى من استهداف بعثتاتها ومقراتها والمنظات الطبية والانسانية ، كل ذلك كان سقوطا ولكنه كان على الاقل مصحوبا بعبارات القلق والتحذير من قبل المهرج بانكي مون .
بان كي مون في اخر ايامه فضحه ملف اطفال اليمن الذين قتلتهم طائرات العدوان، غير انه في لحظة ما اقر واعترف بان الامم المتحدة تتعرض لابتزاز مالي من قبل السعودية ، وهو يقصد امريكا طبعا ، وهذا الاعتراف نقل الامم المتحدة من وضع المؤسسة الدولية الحكم الى المؤسسة المرتزقة التي تشتغل بحسابها لصالح من يدفع .
اليوم جاء الامين العام الجديد للامم المتحدة مشمرا عن ساقيه ، لينزع ما تبقى من ورق التوت التي تستر عورة هذه المؤسسة الدولية التي اكل وجهها العهر والتواطؤ ضد القضايا العادلة بالاصطفاف الوقح مع قوى الظلم والاجرام في العالم ، يأتي ليدين الضحايا المدنيين في المخا ويحملهم مسؤلية مقتلهم بصواريخ الغطرسة الامريكية والسعودية ، ويقول انهم يسمحون بان يكونوا دروعا بشرية .
هذه فضيحة غير مسبوقة للامم المتحدة نقلتها من مرحلة القلق والخجل والاستحياء وايضا من مرحلة التبرير والاعتراف بالضعف كسبب في مساندة القتلة والمجرمين، نقلتها فضيحتها الجديدة الى مرحلة البجاحة واللا مبالاة واعلان حقيقتها بانها مجرد اداة من ادوات الاجرام العالمي الذي تقوده قوى الشيطان وعلى راسها امريكا.
هذا يجعلنا نعود الى بداية العدوان حين عزلت الامم المتحدة المبعوث الخاص لها الى اليمن جمال بن عمر واستبدلته بولد الشيخ تلبية وبكل صراحة لرغبة العدوان، وبرغم انه سقوط ايضا وانكشاف وتواطؤ واصطفاف الى جانب العدوان الا ان ذلك كان لايزال موضع تفهم وتم التعامل مع المبعوث واعطاؤه فرصا كثيرة ليثبت انه وسيطا وليس وكيلا للعدوان .
لكن ولد الشيخ اثبت انه بالفعل مبعوث الامم المتحدة ضد اليمن وانه يمثل تلك المؤسسة الدولية الفضيحة بكل ما يتبعها من مؤسسات تدعي الحقوق والحريات والانسانية والعدالة والقانون الدولي انكشفت كلها خلال العدوان انها ليست سوى لعب جرى من خلالها الضحك على شعوب العالم وخداعها وتنويمها واستغفالها ، لصالح المشاريع الشيطانية التي تستهدف الانسان والانسانية والحق والعدل والخير في كل العالم.
امريكا وادوات امريكا في العالم وفي المنطقة خصوصا هم حملة راية الشيطان ومن يقف بوجههم ويدافع عن نفسه وحقوقه امام رغباتهم الاجرامية ، لا يمكن ان يجد بصفه لا الامم المتحدة ولا القانون الدولي ولا المؤسسات الحقوقية والانسانية وفي معظم الاحيان يجد نفسه وحيدا بلا صديق ولا حليف كماهو حالنا في اليمن بوجه العدوان .
ولكننا هنا في اليمن مختلفون عن بقية شعوب العالم ليس لاننا نكافئ العالم عسكريا واقتصاديا ، لكن لاننا نعي جيدا ان مشروع الشيطان ضعيف امام مشروع الله، ومثلما يمثلون انصار الشيطان فإننا نمثل انصارالله قد يسخرالبعض من هذا الكلام لكن انصار الشيطان وحزبه يعرفون ويفهمون جيدا ماذا يعني ان نحمل مشروع الله القرآني امام مشروع الشيطان الاجرامي .. وسننتصر بقوة الله .
#جبهة_الوعي
المزيد في هذا القسم:
- في صنعاء.. ! بقلم : محمد خالد عنتر المرصاد نت في صنعاء.. يخرج الصعدي الى مطعم تعزي لتناول وجبة غداء وامامه على الطاولة الاخرى شبواني يشرب شاياً عدنياً ..في صنعاء ..يشمر الشافعي سواعده للصلاة في...
- فزاعة العقوبات منذ 2011 ووسائل الإعلام وتصريحات النخبة السياسية تناشد وتواعد وتؤكد وجود عقوبات دوليه ضد الرئيس علي عبدالله صالح ! 3 أعوام ومازالت التهديدات التي لم تتم حتى ا...
- عذرا أنصار الله ليست هذه بثورة !! نبارك لأنفسنا ولشعبنا ونشكر لأنصار الله قيادتهم الناجحة لحركة الاحتجاجات والاعتصامات التي أفضت إلى تحقيق مقاصدها في إسقاط الحكومة والجرعة والتحضير لتنفيذ مخرجات...
- سر تميز قاداتنا ...... هو الإمام علي عليه السلام ! المرصاد نت أتحدى أن يظهر أحد زعماء وقادات الأمة في هذه الفترة ويكون عند أحدهم ولو جزء يسير من العلم ومن الثقافة الإسلامية الحقيقية أو حتى علم بأدنى شيئ ...
- إلى زملائنا في النضال ( شِمالاً ) عدم توافر شريك (شمالي) يؤمن إن (الوحدة) علاقة بين طرفين أو أكثر يحول دول الوصول للحل العادل للقضية الجنوبية ، على اعتبار إن فلسفة ( كلنا واحد ) تدين الجرح الج...
- ترحيل أبناء الحالمة من عدن ؟ ماهو الهدف ؟ من خطط ؟ ومن نفذ ؟ بقلم : فهمي اليوسفي المرصاد نت من خلال متابعتي لمسار التفاوض الممل بالكويت عبر نافذة الفسبوك وايضا للتامل بكثير من القضايا المستجدة منها المتعلقة بنشاط الارهاب بالجنوب والمسرح...
- في الكويت شارة وطن مرفوعه ... وسجاده حمراء مفروشه ! بقلم : أحمد عايض أحمد المرصاد نت للعلم قوانين ونظريات وللمواقف معطيات ومؤشرات.وللقوة موازين ومعادلات.... اليمن يرسم مكانته من مشاهد لايهتم بها أحد ولكنها مليئه بالرسائل..رجال وط...
- يمنيون خلف قضبان الغزاة ! بقلم : عفاف محمد المرصاد نت عندما تهتك حريتك وفي بلدك من أيادي غاصبة فتجور وتبطش فإنك حينها تستشعر مدى عمق الظلم والقهر والألم وما يزيد هذا الشعور ان بني جلدتك تصمت وتخرس فاها...
- إستقرار حكومة الرياض في عدن ونقل البنك إليها هل تغير إستراتيجية الحرب لدى الطرفين (اليمن و... المرصاد نت عودة حكومة الرياض إلى عدن يفترض أن تكون قد حصرت جبهة الحروب الداخلية بجبهتي عدن وصنعاء في الداخل مقابل توسيعها وتصعيدها في الحدود ! بمعنى آخر ...
- الثورة الأم في موكب الإستحمار ! بقلم : الشيخ عبدالمنان السنبلي المرصاد نت من المؤكد أن يطلع علينا هذا المنتهية و لايته في ليلة العيد الوطني الرابع و الخمسين للثورة السبتمبرية المجيدة بخطابٍ يتحدث فيه لرفاقه في الغرف المجا...