من مخازي الاحتلال التركي لليمن

hasanmugali

ورد ما يلي في بعض كتب التاريخ عن حياة الحكام الأتراك لليمن، ونظام الرهائن التركي المضاعف الذي كان يشمل النساء والأطفال بجانب الرجال:

"وفي التاسع من (الشهر) المذكور ذهبت مع رجالنا إلى داخل قلعة المدينة (قصر السلاح) التي تسكن فيها أهم نساء الباشا. وتوجد في هذه القلعة أكثر من 1000 رهينة من الرجال والنساء والأطفال التابعين للذين يحكمون المدن والقرى والحصون والتحصينات بطرق مختلفة. ويسلم "رجال الحكم هؤلاء" أطفالهم وإخوانهم وأصدقاءهم المقربين كرهائن كفالة بولائهم لـ"الباشا" التركي. وبهذه الطريقة يُكبح جماح البلاد، وذلك لأنه يستحيل عليه بطريقة أخرى السيطرة على البلاد نظراً لقلة أعداد الأتراك الموجودين هناك.

وتُحفظ الخزينة في الحصن المذكور أعلاه، كما أن النقود تُسك هنا أيضاً. ويشاهد المرء هنا أيضاً الكثير من الآثار القديمة، وخاصة المنزل الذي تسكن فيه نساء الباشا، والذي يقال إن "ابن نوح" قد بناه (قصر غمدان).

وعندما كنت جالساً على المائدة في الحديقة، جاء نمر (Luypaert) مرعب وكبير وأليف كأنه كلب، وأكل كمية من الطعام دون إلحاق الأذى بأحد([1]).

ملحوظة: في الوقت الذي كان اليمنيون يموتون جوعاً، كان الأتراك المحتلون لليمن يربون أسوداً ونموراً في قصورهم!

.
.

 

 

--

([1]) اليمن في أوائل القرن السابع عشر، (مقتطفات من الوثائق الهولندية المتعلقة بالتاريخ الاقتصادي لجنوب الجزيرة العربية 1614-1630)، الطبعة الثانية المنقحة، أمستردام، هولندا 1989.

 

 
 
 

المزيد في هذا القسم:

  • تجارة الفقراء وصناعة الترهات! المرصاد نت ماذا تستطيع أن تكتب إزاء وطن يعج بالترهات، وطن لا ترى فيه سوى زيف الحقيقة وزمن بعيد من الثرثرة والوهم والميول الى العدوان لقد أصبحنا ذكرى شعب كان ي... كتبــوا