المرصاد نت
في وقت ما من العام الماضي وصل مجاهدونا الى جبل جالس بالقبيطية بتعز ولم يكن يفصلهم سوى جبل الياس الذي يطل على قاعدة العند العسكرية أحد أهم مراكز العدوان واحد مقار قياداته وحسب أحد المطلعين فقد أتى اتصال من المفاوض بالخارج فتم ايقاف التقدم وايقاف جيشنا ولجاننا في نقطة جالس حتى اللحظة.
وفي وقت قريب من نفس فترة التفاوض وصل مجاهدونا الابطال الى سوق حيفان جنوب تعز والمطل على منطقة طور الباحة بلحج ولم يكن يفصلهم سوى مئات الامتار عن عقبة "هيجة العبد" التي ان وصلها الجيش واللجان يكونا قد قطعا طريق الامداد العسكري الوحيد او الاهم لجميع جبهات المرتزقة في كل تعز تقريبا وكان يمكن بحسمها سقوط جبهة التربة مركز المحافظة للمرتزقة واسهل منها كانت ستسقط تباعا جبهات جبل حبشي والمسراخ والضباب حتى مدينة تعز لكن الامر ذاته حدث اي امر باقاف التقدم باتصال من المفاوض وبحجة ان هذا سيسهل عملية ايقاف العدوان فاوقف التقدم من هذه النقطة الهامة وقد استمر الوضع كما هو حتى اللحظة من جانب المجاهدين رغم هجمات عديدة خلفية لعزلهم وهكذا الامر وحتى وصل العدو الى المخاء وفتح عشرات الجبهات غرب تعز التي كانت في معظمها مؤمنة كليا في معظمها .
الامر ينطبق - وان بظروف اخرى وحجج اخرى- على جبهات مدينة مارب حيث كان مجاهدونا قد وصلوا في وقت مبكر الى اطراف مدينة مارب والقصر الجمهوري نفسه وكان ذلك قبل فتحهم جبهات مثلث الجوف ونهم باشهرفضلا عن تدخل القوات الاماراتية في تلك الجبهة لاحقاً .
أما جبهات الحدود فحدث بلا حرج ولا حدود عن توقفها مرات عديدة خلال عامين من العدوان وبعد كل مرة يحرز فيها المجاهدون تقدما كان يحدث تدخل قسري لايقاف التقدم وكان اخطر تلك التوقيفات القسرية هي التي ادت الى انسحاب مقاتلينا من مناطق ومدن هامة جدا في عسير وجيزان عجز العدو عسكريا عن استعادتها رغم عشرات بل مئات الغارات وعشرات الزحوفات وكل ذلك كان بحجة ان ذلك سيعتبر مبادرة حسن نية يمهد لايقاف العدوان او الضغط الامريكي البريطاني على السعودية لوقف القصف في الاراض اليمنية لاحقا وما حدث هو ان القصف تواصل والحصار استحكم اكثر ولكن بعد ان جرد المقاتل اليمني من اوراق قوة كبيرة واساسية .
كل هذا كلف اليمن دماء كثيرة ومعاناة اكثر وازاد من حدت هجمات العدو داخليا بعد ان امن نسبيا من الرد في الحدود بالصورة المؤثرة والاخطر من كل هذا ان كل هذا التدخل وكل يوم تنازل بلا مقابل وصل الى ان كاد ان يجرد الحرب من اهم اهدافها الوطنية ويحولها الى حرب داخلية هدفها الاهم للاسف هو القتل والقتل الاخر بلا أفق ..
يبقى ان نقول ان ما يهم الرباعية + اسرائيل وبالطبع ما يهم السعودية وجواسيسها في اليمن وفي الوسطاء المتناسلون واصحاب المبادرات هو عدم السماح للجيش واللجان في تصعيد الاعمال العسكرية ضد الجيش السعودي في جيزان وعسير ونجران من ناحية اولا وعدم تحريك جبهات لحج ابين ثانيا وهي الجبهات التي تنتصر لليمن وتحقق اهداف اليمنيين في دفاعهم المشروع عن السيادة والوحدة والاستقلال ..
أما بقية الجهات فليتقاتل اليمنيون الى الأبد وسيكون أفضل اذا كان القتال بين من يسمونهم انصار ايران من ناحية والجماعات الارهابية والاخوانية من ناحية اوالمهم هو ان لا تمس مصالحهم ومشاريعهم في اليمن والمنطقة ..
ولهذه المهمة اي في اتجاه تحويل الحرب في اليمن الى حرب داخلية تمزيقية طويلة تمارس جيوش غير مرئية عديدة المهمة التي عجزت جيوش التحالف العسكري نفسها عن تحقيقها منذو بداية العدوان ....
وهذا ما يمارسه سفراء بريطانيا وامريكا في صنعاء او الرياض او مسقط وسفراء وضباط استخبارات اخرين في الغرف الخلفية لمفاوضات ولد الشيخ من ضغوط على مفاوضينا وتحت عناوين عديدة ومتعارضة تتراوح بين التهديد بالتدخل اكثر والاغراء بتوسيع ما يسمونه باقاليم نفوذ صنعاء لتشمل معظم الشمال مقابل معظم الجنوب ناقص شبوة وحضرموت والمهرة لما يسمونه الحراك او المقاومة الجنوبية وكلها اوهام لا سند لها لا في حقائق التاريخ ولا في حقائق السياسة والحروب .
والمهم هو تمرير مخطط اطالة الحرب واخراجها من اهدافها الوطنية والقبول بواقع احتلالي دائم يخطط له في الجزر والسواحل والممرات المائية اليمنية !
كل هذا ساهم حتى اللحظة --اكثر من القصف والحصار اليومي في مد فترة العدوان وفي رفع كلفة الحرب انسانيا ويكاد يجرد حربنا الدفاعية من هدفها الوطنية في الحفاظ على الوحدة والسيادة والاستقلال او هكذا نسير وها هو الاخطر ....
المزيد في هذا القسم:
- النظام الاردني ولعبة دور النذل في عاصفة الحزم ! بقلم : عبدالملك العجري المرصاد نت الدول العربية غير الخليجية المشاركة في عاصفة العدوان مصر,الاردن,السودان ,المغرب ..لكل دولة منها دوافعها من المشاركة ولكل دور يلعبه من كل حسب قدرت...
- منكوبة أم مقصوفة ؟ بقلم: عبدالله الدومري العامري المرصاد نت بكل بجاحة أصبحت قوى العدوان السعوأمريكي تدعي الحزن وتتباكى عبر قنواتها الفضائية ووسائلها الإعلامية عن محافظة الحديدة بأنها مدينة منكوبة وبدلا...
- الخائن الاكبر كتب احمد درويش هذا هو بالضبط. قلناها آلاف المرات ان اليمن تم تسليم مفتاحها وفقاً لأوامر عُليا ولكن أعلى حتى من وزير الدفاع الخائن واعلى من عبدربه هادي الخائن الذي قدم استقالته...
- بين المقاطعة والتطبيع ! بقلم : علي الدرواني المرصاد نت وسائل اعلام الكيان الصهيوني المحتل تناقلت بارتياح السماح السعودي بتحليق الطيران المدني في اجواء المملكة نحو مطارات الكيان في الوقت الذي تمنع فيه طا...
- رسالة الى القمة العربية نداء وتنبيه للقيادات العربيه من رؤساء وملوك وامراء ومشيخات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد لقد فوتم فرصه ذهبيه كبيره في العقود الخمسة الأخيرة من القرن ا...
- عسيري والتجربة الدنبوعية ! بقلم :عبدالله الدومري المرصاد نت جميع الخطوط الحمراء التي كان يصرح ويحذر بها الفار هادي تم تجاوزها وتعديها والأن العسيري يعاود تكرار التجربة الدنبوعية في تصريح للناطق ب...
- فبراير.. ثورة كرامة وليست لعنة ! بقلم :أ.د حمود العودي المرصاد نت كثُر الجدل في الذكرى السابعة لهذه المناسبة بين مؤيد ومعارض ومدافع ومهاجم وأنا في هذه الرسالة بهذه المناسبة لا أتوجه للمؤيدين والمدافعين فأنا واحدٌ ...
- مملكة الإفلاس الرجولي تشتري قتلى يمنيين ! بقلم : عادل عبدالاله العصار المرصاد نت من تقوم السعودية بتجنيدهم من ابناء الجنوب لا يدركون أنهم يبيعون أنفسهم لدولة لا تمتلك ذرة من أخلاق وأن نظام آل سعود وتحت شعار الدفاع عن جيزان ون...
- خلفيات إنشاء دول " آل سعود " ودورها في خدمة الصهيونية العالمية ! بقلم : فضل عباس جحاف المرصاد نت الاحداث السياسة والعسكرية التي يشهدها الوطن العربي حاليا تسير في اتجاه متوازي وبنفس السرعة ولتحقيق ذات الاهداف التي تسعى قوى بعينها لتحقيقها في ...
- وقفات سريعة في مذبحة الجنود ! *صور الرؤوس المقطوعة بالسكاكين ذبحتني من الوريد الى الوريداشعر بالالم القاتل اشعر بالغثيان اشعر بالغضب اشعر بالقرفارجوكم لا تعرضوا هذه الصور على حائطياخاف على ن...