كم يوماً يُريده " المرتزقة " لتعود ضمائرهم ! كتب : محمد الحاكم

المرصاد نت

أكثر من ثمانمائة يوماً .... لم تكن لتكفي المرتزقة في أن يطفئوا لهيبهم المتأقد حقداً و غضب  حقداً لم يستثنوا به شيئاً إلا و إنتهكوا كل ما هو متعلق بسيادة و عزة و كرامة هذا m.alhakaim2017.6.19الوطن و الشعب  أستخدموا خلالها كل ما لم يخطر على البال أو تلحظه العين بطرف الهدب  من صنوف الإرهاب المُخصّب و المُنضّب  حتى صار عدواناً لا يكل و لا يتعب.

أكثر من ثمانمائة يوماً ..... لم يستثني فيها المرتزقة أي جانب من جوانب الحياة التي تمس كينونة هذا الشعب المظلوم بغياً دون سبب  فكان منها ما كان نفسياً قائماً على الخوف من المجهول المُحتجب  ومنها ما كان جسدياً قائماً على القتل و التعذيب و التنكيل و الترهيب المُستعذب  ومنها ما كان معنوياً قائماً على التدمير و التخريب لكل ما كان قائماً و مُخرب .

أكثر من ثمانمائة يوماً .... حاول فيها المرتزقة طمس ما يحمله وطنهم و شعبهم من تاريخ و هوية غراء لا يشوبها زيفاً أو يُستكذب  محاولة أتت بإستعلاء و تكبر وتجبر شيطاني لا يُستحب  أرادوا بها سلب كل ما يملكه شعبهم من معاني الحياة و الوجود المُركّب  مما أرتبطت بقيمهم ومبادئهم و أخلاقهم عزةً و أنفةً ومجدً و خلودً و كرامة و إباء لا تقاس ولا تُضاهى بين الأمم الحاضر منها أو المُغيّب .

محاولةً أرادوا من خلالها أن يُرغِموا أخوانهم بالعيش تحت ظلال سطوة أسيادهم الغوغائيين  ممن لم يدركوا معنى خطورة تجريب المُجرّب  وبأن لا يوهبوا شعبهم من معاني الإنسانية سوى العبودية و الإسترقاق المملوئة بالذل و الخنوع و الإرتهان المؤبد .

أكثر من ثمانمائة يوماً .... كُشفت خلالها خفايا أسرارهم القبيحة و الدنيئة من توارت دهراً تحت أجنحة الحُجُب  أسراراً لطالما هتكوا من خلالها أستار حرمات و مقدسات من جاء تعظيم شأنها من الله العلي الصمد  بعد أن غيبوا عن الوجود شموس الحق و البيان المُنتجب  بأوهاماً لا يؤمن بها إلا غوياً وحسب .

ورغم ذلك كله نقول لهم ....!!

كم يوماً .... تريدونه أيها الضالون المُضِلون  حتى تستفيق فيكم أحاسيسكم ووجدانكم الميتة منذ الأزل لتحيوا من جديد بأرواحاً لعل وعسى تكون طاهرةً مطهرةً  تحيوا بها قلوباً لطالما أضنيتموها بالإرهاق والملل  وصدوراً لطالما فجرتم بين أركانه صديداً و قيحاً لا يُستساغ ولا يُحتمل  و جروحاً لطالما أدميتموها بالحديد واللهب المشتعل .

كم يوماً تريدونه.... لتستوعبوا كنه مكانتكم التي كنتم عليها من قبل أن تُغيّب و تُستغل  بسبب غيكم الموسوم بالظلمِ والكِبر الذي لا يُستساغُ ولا يُقبل  مكانة لطالما كانت تمتلئ بعزةً تصان ولا تُرتَهب ولا تُختذل .

كم يوماً تريدون لتعرفوا فيها كيف أصبحت كرامتكم و عزتكم في أيادي أسيادكم لُعباً تُهمل  يتقاذفونها من حيناً لآخر ومن هنا إلى هناك بلا رحمةً يُرتجى لها أو تؤمل .

كم يوماً تريدونه ..... حتى تعودوا إلى أحضان أُماً لكم لطالما أحيتكم بين المُقل , أماً لم تجازى منكم بإحساناً أو عظيم القُبل  إلا ما هتكتوا حرمة قدسيتها التي تُعبد بكل خجل , بل تعاظمتم بقبح صنيعكم وفعلكم الذي لا يُغتفر ولا يُستطب إلا بالأجل  أن تعمدوا بجنوناً لا يقاس ولا يُحتمل  نحو تغييب شمسها التي لا تُحتجب ولا تفل  حتى أستعذبت أرواحكم السقيمة بكل العلل  بسماع أنين جراحاتها التي تبكي الحجر قبل المُقل .

كم يوماً تريدونه ...... أيها المرتزقة الحثالة القاطنين أسواق النخاسة بلا خجل , حتى تلحظوا الحق الذي يغلب ولا يُغتلب أو يُغل  كم يوماً تريدون فيه لتعرفوا الحق الذي شاء الربُ له أن يُكتب بالقلم  على كتاباً حُفِوظَ في سماواته العُلى , قبل أن يُنزل على خير عباده لا بطل .

كم.. وكم ..وكم ... أسئلة لا تنكف أن تتوقف حتى تتوقفوا عن توجهاتكم الرعناء , أو تهلك دونكم الدول .

المزيد في هذا القسم:

  • إعادة الاعتبار للقصر المدور من منا بلا خطئيه ؟ مع ذلك خير الخاطئين التوابون وقبل أن نجلد الآخرين فأن الحر يبدأ بنفسه الأمارة بالسوء , تصديقا له دوما ما اعتذرت علنا للشعب الجنوبي عن مواقفي ... كتبــوا
  • " القاعدة " ليست تنظيما لا شك ان تحديد طبيعة العدو الذي نواجه هو احد اهم عوامل الانتصار عليه , اذ انه في  ضوء فهم وتحديد طبيعته  يمكن وضع الخطوات السليمة والناجعة للمواجهة &n... كتبــوا