بقدر غرابة الخبر وصعوبة تصديق صدوره مباشرة من التنظيم الارهابي الشهير الا ان الاعلان عن تشكيل مسلح لتنظيم القاعدة في المناطق الوسطى يفضح اتفاقا سريا بين “انصار الشريعة” وبين اطراف في السلطة اثناء تمثيلة حرب اخراج ” انصار الشريعة ” من زنجبار ومحافظة ابين عموما قبل اكثر من عام وتوزيعهم وفق مصادر صحفية نشرت حينها على عدد من مديريات المناطق الوسطى ( السدة – الرضمة – النادرة- والشعيب )والاخيرة طردتهم في حينه بمقتل 6من عناصر التنظيم !
الاتفاق وحسب الصحافة ايضا تم بوساطة الزنداني وعدد من علماء السلفيه الجهادية في الجنوب وهو الوفد الذي التقى بالرئيس هادي قبل ايام من بدء الحرب المزعومة لتحرير زنجبار .
لقد قيل حينها ان الهدف من نقلهم الى المنطقة الوسطى ومناطق اخرى في إب والضالع هو محاربة توسع الحوثي ومنع اي لقاء بينهم وما تقى من عناصر الجبهة الوطنية من ناحية وكون المناطق الوسطى محمية بجبالها من الضربات الامريكية من ناحية اخرى.
يبدو ان العملية الناجحة التي قامت بها قوات مكافحة الارهاب قبل ايام ضد واحد من اماكن التنظيم في مدينة دمت وادت الى مقتل 2واعتقال ثالث من عناصر القاعدة -جميعهم من خارج المناطق الوسطى) هي التي سرعت بهذا الاعلان المزعوم او الصادر باسم تنظيم القاعدة في حين يعتقد البعض ان خبر التشكيل المسلح صادر عن جهات سياسية اخرى غير قاعدة جزيرة العرب او انها من اوحت الى بعض اجنحته المخترقة لاصدار هذا الاعلان ويهدف ابتزاز اطراف في السلطة الممتدة واعادة تذكيرها بالاتفاق السابق !
ما يؤكد هذا هو ان تنظيم” انصار الشريعة” الذي اعلن عنه قبل عامين تقريبا كان قد سيطر على عدد من مديريات شبوة وابين لاكثر من عام بل واعلانهما ” امارات اسلامية باسم امارة ( وقار وزنجبار وعزان) في دولة اسلامية متخيلة قد اختفى فجاة بعد معركة الجيش في ابين ولم يعد له اي اثر من حينها ثم وفجاة تظهر التسمية نفسها مره اخرى بهذا الاعلان عن تشكيل عسكري تابع للقاعدة في المناطق الوسطى .!
الملفت ان تنظيم ” انصار الشريعة ” كان قد ظهر فجاه في سينا المصرية الى جانب تنظيمات متطرفة اخرى بعد سقوط الرئيس محمد مرسي مباشرة وقبل ذلك كانت التسمية نفسها ” انصار الشريعة” قد ظهرت في تونس ايضا وهو التشكيل المسلح (المتهم المباشر) باغتيال اليساريين (شكري بالعيد ومحمد البراهمي) والذي كان لسفك دمائهما غدرا تاثيرا مباشرا في انفجار ثورة شعبية اخرى خرجت على اثرها حركة النهضة وحلفائها من السلطة وتم التوافق على تشكيل سلطة تشاركية مؤقة لا تزال قائمة حتى اللحظة
في كلا البلدين “تونس ومصر” تدعي الاطراف المدنية المعارضة لجماعة الاخوان بان “انصار الشريعة” “ما هي الا تسمية مراوغة لجناح متطرف تابع لجماعة الاخوان المسلمين نفسها وبهدف ضرب خصومها باسم الارهاب وهو زعم غير مثبت ولا معطيات جدية لتاكيد صحته وان كان البعض لا يستبعد ان تكون ” انصار الشريعة ” هي صيغة تحالفية غير معلنة لمواجهة الاطراف العلمانية والشيعية في اكثر من بلد عربي .
ما يهمنا في اليمن هو ان نسال ونتسائل اين اختفت ” انصار الشريعة ” اليمنية كل هذه الفترة ؟ولماذا تظهر من جديد وفي المناطق الوسطى تحديدا
ثم وفي السياق من متى كان لتنظيم القاعدة مهمة اخرى هي مهمة ايقاف توسع الحوثيين في المناطق الوسطى ؟
واذا كان هذا صحيح فما علاقة هذه المهمة بمهام اقتحام وزارة الدفاع والسجن المركزي ومركز القيادة في المكلا و و و ووارتكاب اكثر الجرائم وحشية في حق الجنود الحوثيين” والاطباء والممرضين الحوثيين المتوسعين في المنطقة الوسطى ( يا سلام والكلام الفاضي) .
…. العبوا غيرها وحاولوا ان تمثلوا بطريقة افضل حتى تنطلي الحبكة القصصية على ابناء المناطق الوسطى والذين نعتقد بانهم اكثر ذكاء من هذه السذاجة التي تبدو عليها بعض “الاجهزة” الامنية و المؤدلجة حد النخاع !
*تغريدhj
——
-سُئلَ من هو المفلس في مواجهة رأيك ؟
قال المفلس والجبان معا :هو من يعتمد في مواجهة رايك على منطق الارهاب الفكري او التهديد بالقتل والتصفية !
-افضل طريقة لانتشار انصار الله على مستوى المناطق اليمنية المختلفة هي طريقة الاستقواء عليهم بتنظيم القاعدة !
صد من قال بانه لا يعرف حجم الغباء الذي تتمتع به هذه السلطة المؤدلجة سوى خصومها !
-لبنان ليست حاضنة للارهاب الوهابي التكفيري ابحثوا لكم عن مناطق الجدب والابل والماعز
المزيد في هذا القسم:
- تابوهات الإصلاح تقف عائقاً أمام المصالحة الوطنية ( 2 - 3 ) للتوضيح بهذا الخصوص نجد أن الإصلاحيين قد وجهوا سهامهم لعدد من مناؤيهم باعتبارهم حوثيين وكان ذلك غير صحيح بداية الأمر حتى دفعوهم للقول بأنهم حوثيين كنوع من ...
- المواطن بين سلطتين! المرصاد نت كتب : صالح هبرة مانعرفه أن أي مؤسسة يكون معها مسؤولاً على رأس السلم الإداري الموجود بها يتولى إدارة وتصريف أعمالها على ضوء المهام المحددة، وي...
- شيء لا يجيد صناعته سوى الاخوان لقد دخل الصينيون كما اليابانيون وكذلك دول الغرب عالم الصناعه من اوسع ابوابه اخترعوا الكثير من الاشياء التي لم يكن ليتخيلها العقل البشري في عصر ما قبل الثوره ا...
- المسودة السوداء لا تشير إلى أن بنت الشيطان ستوقف عدوانها .. بقلم : محمد عايش لم أجد في المسودة السوداء ما يشجع أو ما يثبت أن بنت الشيطان ذاهبة إلى إيقاف عدوانها فعلاً وبدون أية نوايا للتحايل. تخيلوا اتفاقية لوقف إطلاق النار لا يرد...
- مؤشرات اللحظة ! بقلم : محمد المنصور المرصاد نت يتكشف كل يوم ويتضح أن رهانات الشعب اليمني على الله وعلى الصمود والصبر والتضحية في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي كانت صائبة، وصحيحة. وثمار ذلك ...
- سبتمبر الذي لا يغرب ! هو أيلول / سبتمبر الذي لم ولن يغرب عن سماء اليمن ، وليس له أن يتبخر من ذاكرة اليمنيين بما حمل ويحمل منذ 1962م من معادلات متعثرة للتغيير الذي يأبى أن يتحقق كما...
- إلى صَعْدَة (2008)* يا ناهِدَ الرِّيحِ: لا تَنْهَدْ بغَيرِ هَوَىً من مُنْتَهَى اليمنِ الأدْنَى، إلى صعدَةْ عَرِّجْ على خاطِرِي، وَاحْمِلْهُ مُرْتَحِلاً حتى تُبَلِّغَها، من واج...
- توالي الانشقاقات .. خلل يتفاقم .. والمسئول غائب! المرصاد نت خبر عاجل / انشقاق رئيس حكومة انقاذ الانقلابيين عبدالعزيز بن حبتور والتحاقه بصفوف الشرعية في السعودية ... هذا خبر أصبح من الإحتمالات الأكيدة رؤيته ...
- المساواة بعد سقوط الخمري كانت المساواة في اليمن قائمة على قدمٍ و ساق و كان الناس كأسنان المشط في القدر و المقام؛ فلما سقط "عيال الأحمر" تحت أقدام "ثوار حاشد" اختلَّ ميزان المساواة في ...
- الميدان هو الحكم والفصل ! بقلم : ماجد الغيلي المرصاد نت في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن تبادل 1000 أسير بين الوفد الوطني ووفد الرياض إلا أن جبهات القتال لا زالت تشهد تطورا كبيرا على الأرض، في محاولات ...