اثار انتباهي ما تناولت نشره بعض وسائل الاعلام عن خبر مرسوم الديوان الملكي بالرياض والذي يقضي بإعفاء بندر بن سلطان من رئاسة جهاز المخابرات الذي تسلم مفاتيحه في العام 2012م منذ ان عمل سفيراً لواشنطن لأكثر من 20 عام أي "شبه منفي".
الغريب في الأمر أن الخلف لبندر جاء من خارج العائلة الحاكمة "آل سعود " ومن خارج منطقة الرياض بل من جنوب المملكة " نجران – عسير – جيزان " ومن عائلة الأدارسة الذين ارتبطوا بمجرى الصراع الذي كان بين آل سعود وبيت حميد الدين بذلك الحين,,
لقد كنت أتوقع بأن بندر شخص غير مرغوب من عائلته الحاكمة ربما لكونه كان أكثر قرباً من عمه فيصل,
مع أن أبناء عمومته " نائف " قد تكون علاقتهم عدائية ببندر بحكم علاقته العدائية بابيهم ..أي عمــــه نائف,,
بالرغم من ان عمــــه نائف وأبنائه أكثر قرباً من التيارات التكفيرية من الماضي حتى الحاضر وأيضاً أكثر قرباً بشكل مبطن من واشنطن والدوحة, بينما بندر قد يكون مؤمرك او متصيهن, لكنه ضد التوجهات التكفيرية نوعاً ما وفقاً لما أتضح في الواقع,
أصبح بندر رقماً قوياً من عام 2012م الى حين تعيينه, هذا في ظل سلطة عمه الملك عبدالله فاستبعاد بندر أخيراً تزامن مع الموت السريري لعمـــه الملك,
لــكن ذلك يحمل ملامح لتأهيل وتهيئة محمد بن نائف للمرحلة المستقبلية من قبل حلفاء المملكة الغربيين وبتزكية قطرية من الباطن.
إذا كانت توقعاتي على هذا الأساس, فأن ذلك يعد انتصاراً لمحمد بن نائف ولقوة نفوذه الخفية مع الجماعات التكفيرية وهذا بحد ذاته يخدم التوجهات القطرية التي تتماشى مع السياسة الأمريكية والصهيونية بشكل أكثر من بقية الاسرة الحاكمة.
كما أن ذلك يحوي بشكلٍ غير مباشر أن بندر منذ ان تعين رئيساَ لجهاز المخابرات هو ضد خوض المملكة صراع مع الشريحة الحوثية في اليمن على اعتبار ان نائف هو صاحب مقترح خوض الرياض الحرب على صعده بينما كان لشقيقه سلطان دوراً في إخراج المملكة من تلك الورطة اتضحت من خلال الاتفاقية المبرمة في المانيا الموقعة من طرف الحوثيين من قبل السيد يحيى الحوثي والسفير السعودي في المانيا عن طرف الرياض.
وتعيين الإدريسي يعني تسليم ملف الحدود للعائلة الإدريسية كما كان في الماضي فضلاً على ان هذا المنصب للإدريسي قد يكون بضوء أخضر من حلفاء المملكة الأوروبيين, ومن المحتمل بأن ذلك جزء من الاعداد والتحضير لصناعة زعامات جديدة جنوب المملكة كخطوة أولى لوضع حجر الأساس لتقسيم السعودية بما يخدم التوجهات الصهيونية ووفقاً لمشروع كوندليزارايس "شرق أوسط جديد"
من هذا المنطلق ربمــا كانت توقعاتي تصيب أو تخيب والذي تناولت الإشارة اليها بعشوائية عبر صحيفة التجمع الوحدوي للعدد رقم " 811" الصادر بتاريخ 6-1-2014م وبعنوان .. خطورة طبخة التقسيم لأكثر من إقليمين, الذي يمكنكم العودة اليه عبر المواقع الالكترونية للاطلاع على المزيد ,,
لهذا نحن بحاجة لترجمة هذا الموضوع من عدة زوايا بحيث تكون الصورة أوضـــح نظراً لعلاقة الجورة بين البلدين وللأوضاع المستجدة لكلا الجانبين,,
..
المزيد في هذا القسم:
- " العِداء السعودي لليمن " ! بقلم : عبدالله الدومري العامري المرصاد نت لم يكن العدوان على اليمن وليد اليوم بل تمتد جذوره إلى ما قبل معاهدة الطائف سنة 1934م وقد كان العداء السعودي على اليمن يمثل صور وأساليب ...
- ماهو النصف الأخر من أسلحة العدوان ؟ بقلم : ماجد السياغي المرصاد نت في زمن نضوج العولمة والتطور التكنولوجي العنيد اصبح للتقنية والمعلومة بشقيها المادي والمعرفي دوراً هاماً في صناعة الرأي العام وإنتاجه على المستويين ...
- قلّك شيوعي ليلةٌ يسمعُ فيها دوي تبادل إطلاق النار من شرق العاصمة إلى غربها تتخللها النشرات الاخبارية من القنوات اليمنية الكثيرة الحكومية والخاصة .. أتسائل لوحدي أين الجنرا...
- لرئيس/علي ناصرمحمد يضع النقاط على الحروف *التحالف مع الوحدة أو مع الانفصال ؟* الرئيس/علي ناصرمحمد يضع النقاط على الحروف التحالف مع الوحدة أو مع الانفصال ؟ لعب التحالف بذكاء على التناقضات ونبش كل الثارات والخلافات ...
- معايدة و مواساة ! بقلم :حمير العزكي المرصاد نت يطل علينا عيد الفطر المبارك ونحن نعاني من ضائقة مالية كبيرة وفاقة مؤلمة وعوز وحاجة شديدين وذلك وبلاشك جراء استمرار العدوان الغاشم والحصار الآثم من ...
- الشروط الامريكية لهزيمة داعش ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت لايمكن لاي دوله تنتشر في اراضيها مجموعات داعش ان تستطيع ان تهزمها لوحدها لان هناك فيتوامريكي وحلفها من الدول الاقليمية بالمنطقة تمنع ذلك او ت...
- اتفاق بعد اختلاف واختلاف بعد اتفاق عندما توقّع المكونات اليمنية على اتفاق سياسي لا يعني بالضرورة أنه أمر إيجابي لأن الاتفاق في اليمن يعقبه اختلاف ليس لشي ولا لغاية ب...
- كيف تقود الإمارات حملة تخريبية ضد سوريا كتب عبدالباسط الحبيشي تقود الإمارات جهودا حثيثة للاطاحة بهيئة تحرير سوريا ومشروعها ونشر الفوضى بنفس الطُرق التي انتهجتها في العديد من الدول العربية بما فيها سوريا في عهد النظام الهار...
- عن دور الإعلام في الافساد الممنهج! المرصاد نت من لا يبحث عن جواهر النقد البنّاء ويضيق ذرعاً من كلمة الحق فهو إمّا فاسد أو مستعد للفساد، وإياكم أن تتحول المعركة مع الفساد أو بالأصح الافساد الممن...
- !مشاهدات : في أنواع اللصوص .. ؟ مشاهدات : في أنواع اللصوص .. ؟! كتب: د ياسين الشيباني في مصر (حيث عشتُ ل 15 سنة ) .. يُميّـز اخواننا المصريون بين : " النصّـاب " و " النشّـال " و " الحَـرامي ...