قوي العدوان تسعى إلى تخويل دولي بإدارة الجنوب

المرصاد نت - حميد دبوان

كشفت مصادر دبلوماسية عن توجهات سعودية – إماراتية لاستخراج قرار من مجلس الأمن يخولها بإدارة شئون الجنوب خلال المرحلة المقبلة.adeeen2017.8.2


ونقل موقع (الأمناء نت) المقرب من الحراك الجنوبي عن ذات المصادر قولها "إن مجلس الأمن سوف يعقد خلال أيام جلسة خاصة بشأن الصراع في اليمن، وإن تقريره سيركز على الأوضاع في الجنوب وخصوصاً الانقسامات ومخاطر الجماعات المتطرفة في المناطق (الجنوبية المحررة)"، حسب توصيفها. وكشف المصادر عن توصيات وقرارات في تقرير المجلس المرتقب تتضمن بندا يحمل "التحالف العربي مسئولية إدارة ملف الجنوب والوضع فيه بشكل رسمي نظرا لتزايد المخاطر في تلك المناطق". وتوقعت المصادر بأن تشكل هذه الخطوة "ضغطا على الأطراف في الشمال"، حد قولها.

إلى ذلك تصاعد التوتر مجددا بين "الانتقالي" والفار في عدن مع استمرار الاحتلال في ترتيب وضع المرتزقة في الجنوب، في وقت كشفت فيه مصادر دبلوماسية عن مساعي الاحتلال "السعودية – الإمارات" لاستصدار تخويل أممي لإدارة شئون الجنوب اليمني خلال جلسة مرتقبة لمناقشة الأوضاع المتدهورة في المدن الجنوبية المحتلة.

وقالت مصادر أمنية إن مسلحين يرتدون زيا رسميا لمليشيات تعرف بـ"وحدة مكافحة الإرهاب" نفذوا عملية سطو مسلح على متجر للذهب في مديرية الشيخ عثمان، تعد الرابعة خلال شهر في المدينة. تصفيات كما أعدم مسلحون مجهولون في عدن، أمس، شابا في منتصف العقد الثاني وألقوا بجثته في منطقة صحراوية.

وقال وضاح الجوهري – المعين من الاحتلال مديرا لأمن منطقة الشعب - إن الجناة استدرجوا الشاب وجدان اليافعي من منطقة البساتين – مديرية دارسعد- واقتادوه إلى منطقة صحراوية شمال مدينة إنماء حيث باشروا بإطلاق الرصاص عليه ورمي جثته. وتأتي الحادثة بعد يوم على مواجهات شهدتها البساتين بين مليشيات "الانتقالي" بقيادة شلال شائع وأخرى بقيادة أبو مشعل الكازمي – المعين من الاحتلال نائبا لمدير الأمن في عدن.

  وتشهد عدن وأبين حالة من التوتر بعد دفع ما يسمى "المجلس الانتقالي" بمليشياته إلى مناطق في أبين. وقالت مصادر أمنية إن مئات العناصر معززين بعربات وأطقم حديثة بقيادة (أبو اليمامة اليافعي) وصلوا مديرية شقرة لإسناد مليشيات "الحزام الأمني" الموالية للإمارات هناك ضد مليشيات أخرى بعضها موالية للفار هادي والسعودية وأخرى ممولة قطرياً، متوقعة أن يُستحدث معسكر هناك باسم "الدعم والإسناد". وكانت مناطق موجان وخبر المراقشة – القريبتان من شقرة- تعرضتا أمس الأول لقصف بحري أمريكي تزامنا مع نشر الاحتلال وحكومة الفار هادي لعناصر القاعدة في مناطق من مديريات لودر والوضيع ومودية تحت مسميات عسكرية.

وكشفت مصادر أمنية في لحج وصول أخطر قيادات تنظيم القاعدة خالد عبدالنبي أمس إلى مقر للاحتلال في عدن قادما من يافع. وقالت المصادر إن خالد عبدالنبي كان يقود العناصر التي انتشرت مؤخرا في يافع بالتنسيق مع السلطات السعودية وحكومة الفار هادي – عقب انسحاب مليشيات (الحزام الأمني) الموالية للإمارات بقيادة قاسم الجوهري إلى عدن قبل عدة أسابيع مشيرة إلى أن وساطة تضم قيادات سلفية وشيوخ قبائل موالين للسعودية كانوا التقوا خلال الفترة الماضية بخالد عبدالنبي القيادي في القاعدة والمقرب من علي محسن الأحمر، وهيأوا طريقه إلى عدن.

ورجحت المصادر أن يكون استدعاء "عبدالنبي" إلى عدن في إطار مساعي "السعودية" لمحاصرة الجناح المحسوب على قطر في تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن لجنة الوساطة التي التقت بعبد النبي وعدته بتأمينه وعناصره مقابل الإدلاء بمعلومات فقط ويتزامن استدعاء عبدالنبي مع استمرار قوات تحالف الاحتلال بإطلاق سراح عناصر محسوبة على تنظيم القاعدة من أبين وعدن ولحج، إضافة إلى تمكين التنظيم من الانتشار في أبين تحت مسميات عسكرية.

وتسعى قوات الاحتلال لإعلان يافع محافظة كما اعتبرت المصادر وصول عبدالنبي تأتي في إطار ترتيب وضع المرتزقة.

وفي خطوة لافتة أصدرت السلطات في سلطنة عمان، أمس مرسوما قضى بمنح "69" شخصاً من أسرتي حيدر أبو بكر العطاس وسلطان السلطنة العفريرية عبدالله عيسى بن عفرير الجنسية العمانية. واعتبر مراقبون هذه الخطوة مؤشراً على خروج تلك الشخصيات من الحياة السياسية وينتمي العطاس إلى تيار الفيدرالية في الحراك الجنوبي بينما يطالب بن عفرير بانفصال المهرة وسقطرى المحاذيتين لعمان عن حضرموت وإعلانهما إقليما مستقلا.

المزيد في هذا القسم: