في اعتقادي ان لا احد يحترم المنطق والعقل _سواءا كان متفق مع انصار الله او كان ضدهم_ يمكن ان يقبل او يُسلم بما يجري ترويجه الان في تحميل انصار الله مسؤولية كل ما يجري في البلد نتيجة لما حدث في 21سبتمبر.. وذلك ببساطة للاسباب التالية:
_ يحاول البعض استثمار ما يجري في الجنوب اليوم من حراك ومطالبة بالانفصال والقول بأن انصار الله هم السبب... بالله عليكم هل عاد شي عقل عندكم او ذرة احترام لعقولنا كشعب ؟ام ان الامر في السخرية والاستحقار بنا قد وصل عندكم الى حد انه لم يبقى لديكم ولو قليل من شك بأننا آدميين؟
والا قولوا لنا هل القضية الجنوبية وانطلاق الحراك كان بعد 21سبتمبر والا قبله..
اليس هذا الحراك هو الحراك الذي انطلق في 2007 وكان نتيجة ما ارتكبه نظام صالح وحزب الاصلاح من مظالم في الجنوب؟
الم يكن في البداية يطالب بمطالب حقوقية ونتيجة لما قوبل به من قبلهما من تعنت ورفض وايضا اتهامه بالانفصال هو ما ادى الى رفع سقف مطالب الحراك الى حد المطالبة بالانفصال؟
اليس حزب الاصلاح هو من كان طرفا اساسيا في خلق هذه المشكلة وخلق الحراك وخلق مطالب الانفصال وهو اليوم ايضا من يدعمه وبصورة علنية ؟
___ الارهاب والاوضاع الامنية: ويحاول البعض ايضا ليس فقط تحميل انصار الله مشكلة الاختلالات الامنية وانتشار الارهاب فحسب ..بل انه يذهب في ذلك الى حد التبرير وبوقاحة لوجود الارهاب وانتشاره ..
والسؤال هنا ؛ هل لم يكن الارهاب موجودا في اليمن قبل 21سبتمبر ؟ام انه جاء بعد هذا التاريخ؟
الم تكن القاعدة قد استوطنت في ابين منذ زمن بعيد وبما عُرف بجيش عدن_ابين الاسلامي ؟ثم بعده وخلال السنوات الماضية حتى رأينا الحرب تشتعل بين الحين والاخر في ابين وشبوة وكنا ولا زلنا نسمع بالعمليات الارهابية في عموم البلاد؟
واما بالنسبة للماضي القريب والذي ارتبط بشكل مباشر بحدث21سبتمبر فيما يخص الارهاب .. فالسؤال هو :ماذا تقولون عن جريمة السبعين الارهابية التي ذهب ضحيتها اكثر من 80قتيلا و200جريحا من الجنود والضباط؟وماذا عن الجريمة الارهابية التي حدثت في مجمع وزارة الدفاع؟ ثم ماذا عن حادثة تهريب سجناء القاعدة من السجن المركزي في وسط العاصمة نهارا في عمل هجوم قدم من قاموا به من الارهابيين على متن اكثر من 13 سيارة ثم احداث تفجير لجدار السجن واشتباكات واجلاء رفقائهم من السجن والخروج من العاصمة دون اي اعتراض واقامة الاحتفالات بنجاح العملية ؟ هل كان هذا قبل 21سبتمبر ام بعده؟ ثم ماذا عن العمليات الارهابية في حضرموت من هجوم على المعسكرات واغتيالات للقادة العسكريين وذبح للجنود وسطو على البنوك والمصارف _وهنا للعلم_ان عمليات السطو هذه لم تحدث مرة واحدة بل مرات عديدة وفي ايام متتالية وكذلك رافقها اعمال تقطع وسطو حتى للسيارات التي تحمل عائدات مالية تابعة لجهات حكومية ومستشفيات وجامعات ؟ ثم ماذا عن اعمال الاغتيالات للقادة العسكريين والسياسيين في العاصمة وكل المحافظات ؟ هل كل هذا حدث بعد 21 سبتمبر ام قبلها ؟ واذا كان من المعلوم حقيقة انه كان قبلها ..فهل هذا كان دليلا على عدم وجود الارهاب وعلى الحضور الامني ؟
ناهيكم عن السؤال التالي:هل اعمال الاغتيالات والارهاب بعد 12 رغم الدعم المالي والرسمي المحلي والدولي وتوفير الغطاء السياسي والدعم الاعلامي الحاصل هي لا زالت بنفس القوة والسوء الذي سبق هذا التاريخ؟بمعنى اليست اقل اليوم من ما كانت عليه قبل 21 سبتمبر ؟ والفضل هنا هو للجان الشعبية وتعاون بعض من هم في الاجهزة الامنية والجيش من الوطنيين.
_الحالة الاقتصادية : وحتى الحالة الاقتصادية التي تعيشها البلد تحاولون ربطها بحدث 21وتحميل مسؤوليتها لانصار الله فلا تنفكون تنشرون التحذيرات بأنهيار الدولة اقتصاديا ..
والسؤال هنا: هل كانت الحالة الاقتصادية مستقرة للبلد قبل 21سبتمبر ؟واذا كانت مستقرة واقتصاد البلد قوي ؛فلماذا اقررتم الجرعة تلو الجرعة ؟
ناهيكم عن السؤال :الم يكن ما حدث في 21سبتمبر هو ردا على قرار الجرعة والتي قلتم انها ضرورية لانقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي الوشيك واكدتم على ذلك وحلفتم الاي
مان المغلضة للتأكيد على ذلك
_ثم اولا واخيرا ... وان كان 21سبتمبر كما تقولون بانه السبب وراء كل ما يجري في البلد
فمن كان السبب في حدوثه ؟
الم يكن قرار الجرعة وفساد الحكومة وعدم تنفيذ مخرجات الحوار هو ما دفع الى ذلك الحدث ؟
الم يكن رفض السلطة لتلبية مطالب الغاء الجرعة وتغيير الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار في الشراكة هو ما دفع الى ما حدث في 21سبتمبر؟
الم يحدث ان وافقت السلطة على تلك المطالب بعد21سبتمبر ؟ فلماذا اذا لم تُقدم على هذه الخطوة من قبل وتمنع ذلك الحدث وما ترتب عليه من مصائب كما تقولون؟
_وحول ماله صلة بالحدث في موضوع الجيش والامن ... اولا نسمعكم اليوم تضجون تباكيا ليل نهار بأن الجيش اهين ولا بد من استعادة هيبته ؛وانتم في ذات الوقت ترددون ان الجيش كان خائنا ولم يكن وطنيا وان ولاؤه كان لاشخاص على حساب الوطن وانه كان شريكا في ما تصفونه بجريمة21سبتمبر حيث ان هو من تعاون وسهل لانصار الله دخول صنعاء وتمددهم الى المحافظات الاخرى؟
كما لا ننسى ان نسألكم ؛الم تكونوا انتم من قلتم بنجاح عملية هيكلة الجيش والامن على اسس وطنية واقمتم بالمناسبة الاحتفالات؟
كيف يجتمع كل ما حدث ؟
وفي الاخير هل تكمنن قراءة هذا الخطاب ؛بما فيه من تناقضات وما يحويه من حقارة ؛الا على انه تعبيرا عن ما وصلت اليه اخلاق اصحابه من الرذيلة والانحطاط؟
المزيد في هذا القسم:
- المسودة السوداء لا تشير إلى أن بنت الشيطان ستوقف عدوانها .. بقلم : محمد عايش لم أجد في المسودة السوداء ما يشجع أو ما يثبت أن بنت الشيطان ذاهبة إلى إيقاف عدوانها فعلاً وبدون أية نوايا للتحايل. تخيلوا اتفاقية لوقف إطلاق النار لا يرد...
- شتان بين الايمان بعدالة القضية و تحريك المسيرات من شارع إلى أخر وبقى عبد الهادي العزعزي .. لوحده يلملم اشلاء الجسد الميت لجثة متعفنة أسمها اللجنة التنظيمية.. أثبتت الايام ان العبرة ليست بمن يستطيع تحريك مسيرة وتوجيهها من ...
- بالمختصر المفيد.. يمنيون ضد التطبيع! المرصاد نت يخرج اليمنيون الشرفاء صباح اليوم في مسيرات غضب شعبية عارمة في المحافظات التي لم تخضع لهيمنة وغطرسة وسطوة السعودية والإمارات وأمريكا وإسرائيل وتمسكت...
- تعز بين نار العدوان وتوطؤ تحالف صنعاء المرصاد نت من دون مثالية أوممبالغة على القيادات السياسية والعسكرية في تعز أن تحسم أمرها وتعيد رسم مسار جديد لخياراتها أو لمساراتها السياسية والعسكرية وذلك بال...
- وضوح الرؤية وضبابيتها ! المرصاد نت تتمثل المرحلة الراهنة في فئتين: فئة تتخذ من الصراع السياسي والعسكري أداة للتكسب والثراء وفئة تتخذ من الصراع وسيلة لنيل العزة والكرامة وأن ينال الشع...
- نقاط التفتيش..وكلمة السر ! كتاب المرصاد : انا لا الوم العسكري نفسه الذي يخدم بلده وشعبه من اجل لقمة عيشه وعيش اولاده ومن يعولهم ويسهر ليل نهار في الجبال والهضبات والسهول والوديان لكي...
- هل ذهب أوباما إلى الرياض ليوقع شهادة وفاة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين ؟ بقلم : عبدال... المرصاد نت لا نعرف بالضبط كيف كان اللقاء “التاريخي” بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وضيفه الامريكي باراك اوباما وربما نحتاج ...
- ثلاثة أعوام ونيف من الخيانة المرصاد نت لا توجد قيادات وطنية في العالم تتآمر على قصف شعبها أياً كانت إلا اذا كانت قيادات دخيلة ومُنحطة ومُندسة على هذا الوطن. تآمرت قيادات الأحزاب والجماع...
- اتفاق يمني يمني لمواجهة العدوان ! بقلم : خديجة الماوري * المرصاد نت يمثل اﻻتفاق السياسي الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم اتفاقا تاريخيا هاما كان ﻻ بد منه سيما والطرفين يواجهان العدوان الغ...
- إشكالية السياسي والمُثقف .. ( محاولة للفهم ) المرصاد كتب: د. ياسين الشيبانيالسياسي ، أو من يعمل في مجال السياسية ، محكوم بالتوجيهات او التعليمات او الأوامر التي تصدر له وعليه تنفيذها .ذلك أن السياسي – دائ...