المرصاد نت
سؤال يبحث عن إجابة !
في بلد مثل السعودية معروفة بقمعها للشعب ولكل صوت مناهض لها حيث لا تفاهم ولا تسامح فيكون مصير من يتجرأ فقط لإنتقاد نظام الحكم إما المنشار وإما الإعدام بالسيف .. في بلد مثل السعودية التي لم نسمع فيها طول تأريخها أن أحداً من أبناءها عارض أو قاطع ولو بكلمة أي أمير أو مسوؤل سعودي في أي مؤتمر يقام هناك رغم تزايد عدد المبغضين لنظام الحكم هناك وتزايد عدد المظلومين ولكن يظل الخوف من قمع وبطش بني سعود هو الغالب والمسيطر.
فكيف ياترى يتم وبكل أريحية وبساطة يتم رمي وزير هارب مفترض أنه يكون وصل للحضن الدافئ حضن المناشير ومفترض كأقل وأجب أن يتم تقديره حتى أول يوم وصوله بعد عناء السفر وفي أول ظهور له أمام وسائل الإعلام وبعدها مش مشكلة يتم إهانته وضربه على قفاه مثلما يفعلوا مع غيره من السابقين...
لكن ليس من أول يوم ! وهكذا الاستقبال المخزي ؟ هذا لم يأت بالصدفة أبداً أبداً وإلا لما تجرأ من رمى الوزير الفأر بأن يفعلها .. الفاعل يعلم تماماً أنه ليس في بلد الديمقراطية حتى يتصرف من تلقاء نفسه ودون أوامر لو كان النظام السعودي غير موافق على رمي الوزير بالحذاء لكان مصير الفاعل لن يكون أفضل من #خاشقجي لأنه تمرد عليهم وتصرف دون أمرهم ..
في الحقيقة التي قد تكون غابت عن الكثير هي أن رمي الوزير بالحذاء وأمام الكاميرات هي إهانة لكل اليمنيين أولاً ليعرفوا اليمنيين قدرهم في نظر النظام السعودي لأنه ينظر لليمنيين بنظرة دونية وبكل أستحقار فرؤيتي الشخصية لهذا التصرف من خلال قراءتي القليلة لعلم النفس أنهم ربما يريدون كسر واذلال اليمنيين بشكل عام أنتقاماً من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية وأنتقاماً من الإعلام الحربي الذي مرغ أنوفهم في التراب وفضحهم ووثق مشاهد لفرار جنودهم ولجثث قتلاهم ..
فلعل الحالة النفسية التي أصابت بن سلمان ومن حوله جراء تلك المشاهد والهزائم لعلها تخف أو ترتاح عندما تشعر أنها أهانت اليمني وأمام وسائل اعلام عالمية يعني مثلما يقول المثل المصري ماقدروش على الحمار تشطروا على البردعة .. بمعنى أن عجزهم وإنكسارهم أمام أبطال الجيش واللجان وشعورهم بالنقص جعلهم يوعزون لذاك التابع لهم والعبد الذليل بأن يفعل ما فعل فهو لا يملك قرار نفسه حتى يتجرأ على ذلك التصرف في بلد المناشير .. لعل إهانة اليمني تشفي مافي صدورهم من غل ومرض تجاه اليمنيين بشكل عام .
وبالنسبة لجابر الخائن الذي توسل لهم بأن لا يبثوا المقطع هو كان يعلم قبل فراره ومع تواصله مع أصدقاء له سابقين ومهانين كان يعلم علم اليقين أنه سيهان وأنه سيذل لكنه أخر ما كان يتوقع أن تكون الإهانة أمام وسائل الاعلام فكان سيقبلها لو كان لوحده دون تغطية خبرية لأنهم أعتادوا حياة العبودية والخيانة فلم يطيقوا صنعاء التي تنعم بالاستقلال والحرية وأصبحت رمزا للصمود العربي بل وللصمود العالمي وسمعت أصواتا تبرر له بحجة انه كان مضغوط هنا على أساس انه سيهاجر للحبشة أو لبلد الحرية والديمقراطية التي كان يفتقدها هنا حسب زعمهم الكاذب اللامسؤل..
وفي هذا الموقف أيضاً كانت رسالة قوية من سلطة الرياض بأنها طفشت من السابقين الذين لم يقدموا للسعودية سوى النكبات والمصائب ورسالة لمن لا تزال نفسه تحدثه بأنه يريد أموالاً سعودية ولو باع والديه وإخوانه فلا مشكلة لديه رسالة لهم بأننا ولو دفعنا لكم فإننا سنهينكم بأموالنا فمن يريد الالتحاق بنا في الرياض فليعتبر نفسه كمن هو في ملك اليمين..
وأخيراً ...
مسلسل الانشقاقات هذا الذي بدا بالحامدي الخائن جاء فقط لرفع معنويات مرتزقة العدوان في الحديدة بعد الهزائم والانكسارات المتوالية لهم وبعد مقتل قاداتهم فيحاولوا أن يرفعوا معنوياتهم وهم يقولون لهم أنظروا إلى وزراء الحوثي كيف ينشقون عنه ويكذبون عليهم ويقولون صنعاء ستسقط قريب ويعزفون نفس الموال منذ 4 سنوات ولم يعد يصدقهم سوى الأغبياء والحمقى أو اللقطاء مجهولي النسب مع اعتذاري عن الجملة الأخيرة لكنها هي الحقيقة التي يحاولون اخفاءها..
ومن يهن الله فما له من مكرم فالله تعالى لم يهينهم إلا بأعمالهم وبعدهم عنه وبتراكم الذنوب التي سلبتهم التوفيق نهائياً وأدت بهم إلى هذه النهاية المخزية في الدنيا والأخرة ودماء الشهداء وأنات الجرحى وصراخ اليتامى والثكالى سيظل يلاحقهم ولن يذوقوا طعم النوم الهانئ أبداً حتى يختار الله في أمرهم ويحكم فيهم بحكمه وهو أحكم الحاكمين ...
كتب : أ . أمة الملك الخاشب
المزيد في هذا القسم:
- بعد الذي صار (2) استعداداً للجولة الثانية صراع قبل الدخول في الحلقة الثانية يجب أن نعرِّج على بعض الأمور الطارئة أهمها الحرب النفسية والإعلامية التي مورست لإضعاف #أنصار_الله وإنتزاع نصر الثورة ت...
- لابد من كسر بني سعود وهزيمتهم وما النصر الا صبر ساعة ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت قليل ما تتحدث وسائل اعلام العدو عن كثافة هجمات جيشنا ولجاننا على مواقعه العسكرية في جيزان ونجران وعسير واليوم هو واحد من هذا القليل جدا.فقد نقلت وس...
- صراع الاجندات في جنوب اليمن صناعة أمريكية ! بقلم: محمد فايع المرصاد نت الصراع المحتدم في عدن بين قوى النفاق والارتزاق هو في الحقيقة يأتي ضمن مخطط امريكي يهدف الى اعطاء دور وحضور وسيطرة للتكفير الداعشي القاعدي وذلك لتقد...
- منطلقاتك الدفاعية ! بقلم : حامد البخيتي المرصاد نت تتشابه معركة الوعي مع المعركة العسكرية في كون القوات التي تقاتل في المعركتين تكون أحدهم مقاتله في الجبهة الهجومية والاخرى في الجبهة الدفاعية ويتشاب...
- اليسار شمالاً.. من حِمَى أبو لحوم إلى حِمَى بيت الأحمر! المرصاد نت إلى رفاق وأمميي الأمس قرويي اليوم!!عار على الهامات أن تتحوّل إلى أذناب! إذا ما تجاوزنا أشقاء العصبية في رضاعة النهب والعنف والفساد بالأمس في قمة ا...
- التعصب.. الطريق الأقصر إلى الهاوية جاءت الأديان السماوية لتنقذ روح الإنسان من الوقوع في براثن الإثم والتعصب ولتمنعه من العدوان على نفسه أولاً وعلى الآخرين الذين يشاركونه العيش في أرض واحد...
- العالم يتغير رغم أنف اكبر كبير كتب عبدالباسط الحبيشي المشكلة ان الناس لم تعرف بعد بأن العالم يتغير رغم أنف اكبر كبير واجعص فاسد وأقذر دكتاتور وإن الحبل على الجرار. قلنا منذ بداية طوفان الأقصى المبار...
- استشعار وتهريج د. ياسين سعيد نعمان فيما يشبه الاستشعار المسبق لما قد تؤول إليه الأمور ، وخاصة بعد وصول قوات العمالقة في فبراير الماضي إلى حريب بعد استعادة عسيلان وبيحان وعي...
- الفكر الوهابي وثقافة قتل الأحياء والأموات ! بقلم : د.عرفات الرميمة المرصاد نت هدد التيار الوهابي التكفيري في تعز بنسف ضريح الشيخ الصوفي أحمد بن علوان في يفرس بعد يوم واحد فقط من نسف ضريح ومقام الشيخ الصالح عبدالهادي السودي ون...
- أراضي الأوقاف .. حاميها حراميها كتب: عبدالجبار الحاج لم تتعرض الملكية العامة وأراضي الدولة عامة ومنها والأوقاف خاصة ما تعرضت له خلال الاربعة العقود الماضية وما برحت تت...