ذلك ما صموا به اذاننا منذ سقوطهم في عاصمتهم التاريخية وهو سقو ط بمعنى التحرر الاجتماعي الشامل من قبضة الهؤلاء.و.من كون عمران وعاصمتها العصيمات شكلت بديلا مشائخيا وقبليا حل محل المحاولة الوليدة لطموح اليمني في ارساء اسس بناء العدل والمساواة بين كل اليمنيين والبكاء هنا ،بما هي النسخة المزورة لجمهورية الشعب اليمني وبما هي النسخة المزيفة التي قدمتها جمهورية نوفمبر التي هي هي الانقلاب الشامل على سبتمبر و الصادرة عن جوهر وليس الشكل المعلن والمغلف والمسوق عبر مؤتمر خمر التامري ضد الثورة وما تلاه من تصفية لكل المؤسسات الناشئة وتطهير ها من كل عناصر ومعاني التغيير في الجيش والامن والرئاسة والمؤسسات الناشئة انذاك.
ماحدث في عمران بكل تداعيات السقوط والاسباب والوقائع لا يمكن ان يكون الا الحالة والمنوذج الواحد لكل مناطق اليمن التي ستكررالانفجار و ينفجر ابنائها لحظة وجدوا او قبضوا على ما يعتقدوه اوان الانفجار على كل حالات الظلم وهي ماثلة في كل مناطق اليمن وهي قنابل الظلم الموقوته المصنوعة بايدي الفريق ذاته وان اختلفت الاسماء .وكامتداد لمشروع واحد سخر السلطة لهكذا مظالم ومقاتل طفحت بها المرحلة اللاحقة .
اقول لاينبغي التوقف عند عمران وكانها حالة مفاجئة او مغايرة فيما لو قرانا البداية والنتائج كما لو انها ليست الا عنوانا لصراع مذهبي بين طرفين وربما صحيح كانت الادوات الظاهرة هي ذاك .. لكن المتعمق في قراة الوان الطيف الاجتماعي الحاضرة في المشهد هناك هي جوهر المشكلة جوهر المظالم والمقاتل التى الحقت مئات والاف الضحايا والقتل وفي واحدة منها كانت لمجرد التجرؤ على حق الترشح للمناضل على جميل ولمجرد ابداء الجراءة في منافسة الشيخ الاحمر واولادة في حضيرتهم واقطاعيتهم هناك وانتزاعه نصرا جرى الغاءه باتفاق سياسي بغيض ولم يكتفى باغتصاب الحق حين لم يشفي الحقد غليله الا باغتيال همجي.
وهنا قتل نشطان بان صب في جسده خمسين طلقة لا لشئ ولكن لتعطيل مسيرة الرجل الحافلة بتصفية وتسوية الثارات المصنوعة بادوات وادوار مشائخية وهنا محسن وقاز ينال حتفه بذات الادوات . وهنا دغسان والشهواني والقائمة طويلة .
وهنا في القفلة (قفاة عذر ) يرتفع العدد الى اكثر من اربعمائة شهيد وقتيل اكثر نالوا حتفهم في حروب كان يدفع ثمن رصاصه وبنادقه تلك الراس الحاشدية بحسب الادعاء حين تتكشف تلك الحقيقة لاحد الساعين لدرء الفتنة ولما استعان بشيخ حاشد صدمه الجواب( دعهم ياكلوا بعضهم .)
وهنا في( عمران وحجة وغبرها) اغتصبت مساحات واسعة من الارض الخصب وجزء كبير منها ممتلكات ال حميد الدين التي كان يتوجب ان تؤل للدولة وتمنح لفقراء المزارعين بعمران بعقود انتفاع للدولة .
وهنا مقاتل لا يمكن حصرها ومظالم لا يمكن عدها .
منذ مابعد انقلاب نوفمبر اخذ المثلث يتشكل ويستانف مسيرة القتل لكل ما هو مجرد حلم جميل بحق العيش الكريم فكان الضلع المشائخي هو الاطول في مثلث المشائخ والقوى الدينية بكل نسخها المتكره ابتداء من منظمة سباء الاسلامية كاول مليشيات تؤدى وظيفة الحروب التصفوية والفيدية .. ومرورا بالجبهة الاسلامية وحتى لاحت الدواعش اليمنية كنسخة حديثة هددنا بها اليدومي . اضافة الى القيادات القبلية التى اغتصبت مواقع الجيش وصيرته مليشيات لرموز السلطة .
في السنوات التالية لحروب اجهاض سبتمبر جرت التسوية والمصالحة المشئومة برعاية الاقليم واستبدل طرف الائمة هؤلاء الشيوخ فهم سينبرون اعلان رئاستهم للطائفة الزيدية فيما سيشكلون الولاء السياسي والديني للمذهب الوهابي وهذا ما تريده بيت ال سعود تماما . في حين لم تكن المذهبية الا القشرة الضعيفة التي يتلمعون وورقة يحركونها كلما بارت تجارتهم وبضاعتهم ويرفضها شعبنا على مدى التاريخ.
هذا المثلث بكل اضلاعة وادواته القتل والظلم والنهب للملك الخاص والعام وتعطيل مشاريع التحول المتعدده . هو الشاحن لكل حالات الانفجار سواء في عمران او في كل مناطق اليمن المرشحة لهكذا اوضاع اوضاع ونتائج مماثلة .وهنا لو تمدد الوضع تكون الكارثة والفوضي في غياب شامل لماسك بزمام الامور . لكن قد تغدو النتائج وشيكة مع اختلاف في المواعيد والادوات .
اليوم كيف لنا ان نصدق محاولات القوى الدينية اليوم محاولة طمس دورها حين تهمس (للشركاء الذي باتوا على شفى انفراط العقد )بانها ليست طرفا بالحرب وانما اؤلئك الدواعش ليسوا الاجزء من نسيج عمران من المضحك ان يقال ان الاصلاح هو الا خر ضحية تلك الممارسات المشائخية الاحمرية متى كان الصراع الخفي قد حصل هكذا . وهم هم ادوات الاحمر احد اضلع المثلث العفن . لا يمكن ان يتستر القاتل بثوب الضحية .
.سقوط عمران هي حالة انكسار الجرة والتي لطالما مثلت وعاء لحالة التخلف الاجتماعي وتجرع اليمنيون منها كؤس السم التي غرف منها بيت الاحمر وكبيئة وحاضن وصانع حروب وتجيش لكل حروب الداخل وتطهير الجيش من عناصره وقياداته الوطنيه عقب اغسطس والى اليوم وحتى احتلال الجنوب وليس بعيدا دور هذا البيت في وأد ثورة فبراير وبما وظف تخلفها اي عمران كسواها- لتكون وكانت -اداة لحاشد تحت قيادة شيخها المرحوم او ..اولاده وضلع التحالف عموما ولطالما نبهنا ونصحنا ورغم انه ما كان علينا ان نلعب دور الناصح مع الهؤلاء وكررنا عليهم المثل الشعبي .(ما كل مرة تسلم الجرة). ولكن( مانفع العدة اذا انقضت المدة ) على قول محمد ابن مروان كاخر خليفة بني امية عند هزيمته في اخر حرب سقطت فيها الدولة الاموية .
ما اود قوله اليوم يمكن النظر ان عمران تحررت من تلك الادوارالتى عرفت بها كذراع مشائخية ودينية او هكذا عبرادوار الكتلة المشائخية ويمكن الان تحريك دورها على اساس وطني بمعني ان نعيد النظر باعتبارنا سياسين بعيدا التسليم من كونها انتقلت من ايادي الفريق المشائخي والديني المتطرف الى ايدي الحوثيين فجملة الوقائع والمعلومات التي قراناها تشير الى ان قوى اجتماعية ناهضة وذات مظالم اجتماعية واقتصادية مختلفة عن عناوين الحوثي في عمران وليس الحوثي بما هي اي تلك القوى الاجتماعبة هي التي حررت وكسرت الضلع الاطول في مثلث الفيد والتهب ومعبق التطور ( اي الضلع المشائخي في عاصمته ولا قول في عموم اليمن
و من هنا توجب التعاطي مع سقوط عمران و ترجتمه الحدث كانتصار اجتماعي في هذا الجزء الهام من البلد والبناء عليه. ومن سيتعاطي مع الامر باعتباره ملكا للحوثي سيكون كمن يحاول ان بعزل دور الناس الاجتماعي في هذا الجزء من الوطن وعزلها عن ادوار يمكن ان نراكم عليها. ومنح الحوثي ما ليس له .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المزيد في هذا القسم:
- علماء الاسلام يكسرون قرن الشيطان ! بقلم : عبدالجبار سعد المرصاد نت لم تقم أيّ من دول الإسلام وسلطناته وممالكه وامبراطوريّاته بدء من الخلافة الراشدة مرورا بالأمويّين والعباسيّين والعثمانيّين وحتّى المماليك وباقي الس...
- قيم العدالة بين المنامة والقاهرة وصنعاء ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت الحكومة البحرينية أصدرت قرارا بسحب الجنسية البحرينية عن الشيخ عيسى قاسم أكبر مرجع اسلامي في البحرين كل هذا لأنه أيد الثورة الشعبية السلمية في ال...
- الحوار البيزنطي يلد فأراً ! بقلم :يوسف الفيشي ابومالك المرصاد نتوأخيراً حوار البيضة والدجاجة وصل إلى النتيجة التي توقعناها قبل ثلاثة أشهر في موضوع سابق ونحن الآن على مسافة أيام من فشل الحوار البيزنطي الذي تمخض ف...
- أوردغان سيُدمر الشرق الأوسط ! بقلم : أ . عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت من الأرجح بأن طموح الرئيس رجب طيب أوردغان الذي ليس له حدود سيكون سبباً كافياً لتدمير منطقة الشرق الأوسط التي ستدخل في حربٍ إقليمية طاحنة لا تُبقي و...
- الإرهاب الفكري الإرهاب الفكري كتب: صالح هبرة من الخطا الفادح والارهاب الفكري ان تاتي فئة اوجماعةً تحتكر الحق في نفسها وتتعامل مع الآخرين من منطلق (ما اريكم إلا ما ارى )باع...
- النقش المسندي كتب يزن ماجد . حسبنا الله ونعم الوكيل .... ربي انصرني واظهر هذا الامر للناس كما اظهرته لي... اقسم بالله العظيم . اقسم بعزته اقسم بعظمته. اقسم بمن لايقسم بسواه. ان هذا...
- بو جنوب؟ المرصاد نت القصة في جنوب اليمن مش قصة أن في ناس تريد وحدة ولا في ناس تريد انفصال..القصة بمختصر مفيد أن هناك منظومة تريد من الشعب كله أن يتكيف مع الوضع ا...
- عمل الأمريكيين في اليمن ليس كرها في اليمن ! بقلم : أمة الملك الخاشب المرصاد نت نعم ليس كرها ولا حقدا ولا بغضا في اليمنيين ولكن عملها في اليمن من باب الحب والعشق لليمنيين والخوف على مصلحتهم ..تبيع امريكا الأسلحة للنظام السعودي ...
- لماذا يغضب عسيري على الأمم المتحدة ؟ بقلم : محمد المنصور المرصاد نت جرائم آل سعود بحق اليمن واليمنيين وغيرهم من العرب والمسلمين والغربيين ستكون سببا في سقوط مملكة الرمال الداعشية ،التي بدأت تلاحقها الاتهاما...
- إطلاق رصاصة الرحمة على السعودية (٣) المرصاد نت كتب: عبدالباسط الحبيشيسجلت أسعار النفط خلال الشهر الماضي بمعّدل 20$ وشعره زيادة للبرميل الواحد. العراق وعُمان والجزائر ونيجيريا والإكوادور وأنجولا ...