مواساة وطن ! بقلم : محمد أحمد الحاكم

المرصاد نت

أكثر من عامين والعدوان يتلذذ بشهواته الإجرامية في طحن اليمن طحن الرحى  .عدواناً لم يبقي على بساط الأرض دارً يستجار إليها إلا و نثر في الأرجاء حُطامها . ولا زرعاً يستزاد به ليسد بطوناً alhakaim2017.5.10أضناها الألمُ إلا وأهلك عود غصونها . ولا جوف بئراً تروي ظمأ بدناً أنهكه الجفاف و التعبُ إلا وطمرها بطين ترابها . ولا غيماً في فضاء السماوات العلى منتشراً إلا وشتت سِماكهُ تمزيقاً إرباً إربا . ولا أغوار بحراً لُجيةً أمواجهُ إلا وقد نزعت من أحشاءه مكنون الدرر.

عدواناً أستوطن في الوجود أهلاً بدلاً عن أهلها  فلا روحاً أستودعها الإله حفظاً في الأبدان لعظيم شأنها  إلا و بعثر حُرمتها  . ولا بدناً أبدع الإله في صنعته ليتجلى روعةً و كمالا  إلا و طالتهُ مخالب وأنياب اللؤم لتنهش لحمهُ و تسحق عظامه دون تمهلاً أو تورعا  . حتى أسكن في فضاءات الوجود وحشةً ضاقت لها القلوب ذرعا  . ولا جمالاً يعد يُرى في الوجود كي يبعث للقلوب سكينةً و سرورا و لا ضحكةً تعالت أصدائها طالما أطنبت مسامع المحبين طرباً و عشقا  إلا سماع أنين جراحاتً أضنتها الأسقام .

وطني .... قد يكون العدو أفرط في إشعال حقده الدفين عليك دهرا حينما أطلق عنان جرمه ليشمل كل ما فيك شبراً شبرا  . وهو يصب عليك جم غضبه حمماً حمما  . لعل و عسى يستقيم له من أمرك ما صبر من أجله صبراً صبرا . لكن الحق و مشيئة إرادتهُ تأبى الخنوع و الإذعان لسطوة فعاله  . حتى وأن ساق صنوف العذاب عليك زمراً زمرا .

و أعلم يا وطني بأن أمر العدوان لا يُستدام له  طال الزمن عليه أو قصر عمرا  . ولا تخف من تطاول بغي فعاله . فأن نعال الأقدم لم تصنع إلا لتلجم أفواهاً كي تفنيها فناءً لا يؤسى عليها أبدا . و قر عيناً ... فكما سجل التاريخ أمجاد رجالاً سطروا بتضحياتهم صورة لا يشبه لها في العالمين رسما . سيوثق من جديد حكاية عشقاً أبطالها أرضاً و رجالاً سيقهروا العدو قهراً قهرا . الى أن يفنوه من الوجود ميتاً لا يدفن في معبداً أو قبرا .

المزيد في هذا القسم:

  • الجامع واخرة السمرة مراكضة في بادي الحديث اود ان اشير اني لست ضد أي مؤتمر جنوبي كان جامع او مفرد حتى اذا عمل كل رب اسرة مؤتمر جنوبي في اسرته لانتخاب رئيس للجنوب او حتى للعالم اجمع ما يهمن... كتبــوا