المرصاد نت - متابعات
أثارت مداخلة الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد في «منتدى فالداي» ردود فعل رافضة من قبل «المجلس الانتقالي الجنوبي» الموالي للإمارات فيما لقيت ترحيباً من قبل «أنصار الله» التي رأت فيها «مخرجاً جيداً» من الأزمة.
وعلى مستوى المنتدى نفسه برزت مواقف روسية مُرحِّبة بمبادرة ناصر ومُشدِّدة على ضرورة دعم جهود المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن
لم يغب اليمن عن فعاليات «منتدى فالداي» العالمي الذي انعقد يومي الـ19 والـ20 من الشهر الجاري في العاصمة الروسية موسكو بل كان حاضراً بأزمته المتواصلة منذ 3 أعوام في مداخلة للرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد الذي درجت العادة على مشاركته في هذا المنتدى الذي يُقام سنوياً. مداخلةٌ أثارت الكثير من الجدل على الساحة اليمنية الجنوبية خصوصاً، كونها «نسخت» مطلباً لطالما شدد عليه ناصر في جميع النداءات التي أطلقها لوقف الحرب في هذا البلد ألا هو الاستفتاء على الاستمرار في الوحدة الاندماجية من عدمه.
وإلى جانب كلمة القيادي الجنوبي بدا لافتاً التفاعل الروسي مع الطروحات المقدمة بشأن اليمن والذي تمحور حول تطلع موسكو إلى لعب «دور أكبر» على هذا الصعيد.
جدّد ناصر في مداخلته الدعوة إلى «وقف الحرب فوراً»، و«الشروع في حل سياسي» حدّد ملامحه في عدة نقاط، لعلّ أهمها ما يأتي: تشكيل مجلس رئاسي لإدارة المرحلة الانتقالية، تشكيل حكومة توافقية تجمع المكونات السياسية كافة تشكيل لجان عسكرية محلية وإقليمية ودولية لجمع السلاح الثقيل والمتوسط من الجماعات المسلحة وجعله تحت سلطة وزارة الدفاع الوطنية إقامة دولة اتحادية من إقليمين تشكيل لجنة دستورية لتنقيح المشاريع الدستورية المطروحة وأخرى انتخابية لوضع أسس إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
هذه النقاط لا تغاير ما كان يطرحه ناصر باستمرار في تصريحاته وبياناته والتي كان آخرها (قبيل منتدى فالداي) بيان صادر عنه في الأول من الشهر الجاري أورد فيه البنود المتقدمة عينها مع فارق أنه طالب بجعل الحل الفدرالي مؤقتاً لا مستداماً على أن «يعقبه استفتاء وفقاً لمبدأ حق تقرير المصير الذي يضمنه ميثاق منظمة الأمم المتحدة، ليقرر بذلك الجنوب مصيره: ضمن الدولة الاتحادية أو إقامة دولته المستقلة».
فارقٌ شكّل مادة لردود فعل جنوبية رافضة لطروحات ناصر على اعتبار أنه يُعدّ تراجعاً عمّا أقرّه «المؤتمر الجنوبي الأول» الذي انعقد في العاصمة المصرية القاهرة في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2011. وبرزت من بين الردود المشار إليها تلك الصادرة عن شخصيات في «المجلس الانتقالي الجنوبي» المحسوب على أبو ظبي والتي تساءلت عن أسباب هذا «التنازل» معتبرة أن «الجنوب تجاوز الرؤية التي تقدم بها ناصر» وأن ثمة «تعاطياً دولياً مع الانتقالي».
على أن ما يعيبه المجلس على ناصر بات هو نفسه محدداً رئيساً من محددات سياسات «الانتقالي» العملية مع فارق المصالح والأهداف إذ إن المطالبة بالعودة إلى ما قبل عام 1990 (تاريخ دخول الشطرين في الوحدة) لم تعد أكثر من شعار يرفعه «الانتقالي» لاجتذاب جمهوره وإضفاء «الشرعية» على مواقفه وسلوكياته بينما فعله على أرض الواقع لا يتجاوز حدود تأدية وظيفة ضمن المشروع الإماراتي بهدف الاستحصال على مكاسب سياسية تخوّله نيل حصة في يمن ما بعد الحرب.
من هنا يمكن فهم موقف ناصر في «فيلداي» على أنه إدراك لتحول مطلب «الاستقلال» (الانفصال) إلى لافتة يستغلها حلفاء السعودية والإمارات للوصول إلى مآربهم وعليه فليس التجاهل إلا محاولة لسحب الذريعة من هؤلاء، ومن ثم تنبيهاً لمن لا تزال تدغدغه الشعارات إلى ضرورة الالتفات إلى الواقع، والمساهمة في إيجاد حل ينهي «معاناة المواطنين اليمنيين في الجنوب والشمال».
دعوة ناصر لاقت ترحيباً من قبل حركة «أنصار الله» التي وجدت فيها «مخارج جيدة» من الأزمة المستمرة في اليمن. ووصف عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبد الملك العجري مبادرة الرئيس الجنوبي الأسبق بأنها «مسؤولة وواقعية» داعياً القوى السياسية إلى «التعامل معها بمسؤولية إن كانت جادة في إنهاء معاناة اليمنيين ووقف العدوان».
كذلك قوبلت المبادرة بإشادة من قبل رئيس «معهد الدراسات الشرقية» التابع لـ«أكاديمية العلوم الروسية» والمشارك في تنظيم المنتدى فيتالي نعومكن في حين أكد نائب رئيس إدارة أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية أوليغ أوزيروف تطلّع بلاده بـ«اهتمام» إلى «لعب دور أكبر في إنهاء الأزمة اليمنية». وقال أوزيروف على هامش المنتدى إنه «يمكن لروسيا والدول الغربية أن تتعاون بشكل مثمر وفعال من أجل الشعب اليمني الذي يستحق مصيراً أفضل» حاضّاً السعودية وغيرها من اللاعبين الإقليميين والمجتمع الدولي على «دعم جهود المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتين غريفيث».
المزيد في هذا القسم:
- خطة إسرائيلية لنقل البدو من القدس الى أريحا أعلنت الادارة المدنية الاسرائيلية ان البدو الذين يقيمون في خيام نصبت على بعد بضعة كيلومترات عن القدس، سينقلون الى تجمع شمال مدينة اريحا التي تبعد نحو عشرة كيلوم...
- الحراك الثوري الجنوبي: وجود قوات التحالف في الجنوب يعتبر احتلالاً المرصاد نت - متابعات كثف مجلس الحراك الثوري الجنوبي في اليمن نشاطه المناهض للتحالف السعودي والوجود الإماراتي في المحافظات الجنوبي معتبراً أن الدولتين تمثلان ق...
- السعودية: تدخلنا في اليمن كان لحماية الحكومة هناك لكن الأمر استمر أطول مما كنا نتمناه المرصاد -متابعات أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أن حملة بلاده العسكرية في اليمن الهادفة "لحماية" الحكومة "استغرقت أطول" مما كانت المم...
- هذا حقيقة ما حصل لمقر الاشتراكي نت في صنعاء كتب علي البخيتي عضو المكتب السياسي لانصار الله في منشور على الفيس بوك، ان اللجان الشعبية قامت باعتقال المجموعة التي انتحلة صفة اللجان وحققت مع موظف في مقر الاشت...
- محافظة المهرة الأبية تؤرق الرياض وحلفاءها ! المرصاد نت - متابعات على الرغم من جميع التدخلات السافرة من قبل النظام السعودي والإماراتي لإخراج سكان المهرة عن هدوئهم وإدخالهم في بوتقة الحرب لأهداف نعرفها جي...
- السيد نصر الله: دعوات وقف العدوان على اليمن قد تكون خديعة ونصر اليمنيين قريب! المرصاد نت - متابعات رأى السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني أن الدعوات الأميركية إلى وقف الحرب في اليمن قد تكون خدعة ناصحاً اليمنيين بالصبر والتشبث...
- ولد الشيخ: محادثات السلام اليمنية مقبلة على مرحلة جديدة المرصاد نت - متابعات أعلن المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، الخميس أن محادثات السلام اليمنية مقبلة على مرحلة جديدة في الأسبوعين القادمين. و قال اسماعيل ولد ا...
- الإمارات تجمع قيادات جنوبية باراضيها لتوحيدهم نحو الانفصال المرصاد نت - الأخبار إجراءات عسكرية وسياسية إماراتية شهدتها أخيراً الساحة الجنوبية التي لا تزال غارقة في فراغٍ على أصعدة عدة. وتعدّ أبو ظبي لمؤتمر يسعى إلى...
- الحرب بين عملاء ومرتزقة تحالف العدوان تتصاعد في تعز المرصاد نت - رشيد الحداد تشهد مدينة تعز جنوبي البلاد تطوراً جديداً على صعيد الصراع المحتدم بين عملاء ومرتزقة تحالف العدوان بعدما تحولت ساحات تعز من ساحات حرب ...
- العودة المستحيلة إلى ماقبل الوحدة .... 5 سيناريوهات لمستقبل اليمن ! المرصاد نت - متابعات فرضت مجمل التطورات التي شهدتها مدينة عدن خلال الأيام الماضية عقب الانقلاب الذي نفذه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً واقعاً مخت...