الإمارات ترد على دعوات إعادة هادي إلى اليمن بطريقتها الخاصة في عدن

المرصاد نت - متابعات

أعلن  النظام الإماراتي اليوم الاثنين تدشين “عام زايد” في عدن جنوبي اليمن بتوقيع عدة اتفاقيات مع القيادات الموالية له وسط غياب ممثلين عن حكومة هادي الموالية للتحالف.Aden2018aden3.13


وبحسب وكالة الأنباء"سباء" الموالية لهادي قام جمعة المزروعي مسؤول الهلال الأحمر الإماراتي في عدن بتوقيع اتفاقيات لمشاريع في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع الخاضعة لسيطرة القوات الإماراتية وبحضور القيادي بالمجلس الجنوبي الانتقالي شلال شايع.

من جانبه أكد مصدر بحكومة هادي الموالية لتحالف العدوان أن الجانب الإماراتي لم يبلغ الحكومة بتلك المشاريع ولم تتم دعوتها لحضور تدشين فعالية إطلاق “عام زايد”.

ورفعت الإمارات لوحات إعلانية في شوارع عدن وضع عليها صورة رئيس الإمارات الراحل الشيخ زايد وشعار “عام زايد”.

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من تأكيد الوزير بحكومة المنفي صلاح الصيادي أن السعودية تحتجز هادي داعياً للتظاهر والاعتصام لإجبارها على السماح له بالعودة إلى اليمن لتدخل الأزمة اليمنية منعطفاً جديداً في العلاقة بين “تحالف دعم وإعادة الشرعية” الذي بات نفسه التحالف الذي يمنع عودتها.

الصيادي قال في منشور بصفحته علي الفيسبوك إن “كل اليمنيين مطالبين بالخروج والتظاهر والاعتصام .. من اجل عودة الرئيس هادي الى اليمن .. ما لم لقوا (وجهوا) ظهوركم لكوارث تاريخيه ولا تقولوا ( ااااح ) حتى لا يتألم التاريخ من ذلك”.

ودعا الصيادي للاقتداء برد الفعل في لبنان تجاه احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري وقال إن “لبنان استعادت رئيسها ببضعة ايّام .. ونحن أهل الحكمة والإيمان تائهين ثلاث سنوات .. اذا ضغطنا بعودة الرئيس هادي اضمن لكم شر هزيمة للمليشيات الايرانية في اليمن .. ما لم انتظروا اسوأ الخيارات”.

وفي شبوة أصيب نجل أحد القيادات المقربة من  النظام الإماراتي مساء اليوم الاثنين بجروح خطيرة جراء هجوم مسلح على منزله في محافظة شبوة وقال شهود عيان أن سلحين مجهولين هاجموا منزل القيادي المرتزق أحمد فرج الخليقي عضو الجمعية الوطنية في ما يسمى بـ” المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.

ووفقاً للشهود فإن المسلحين هاجموا منزل الخليقي  بالأسلحة الرشاشة والكلاشنكوف ما أدى إلى إصابة نجله بجروح خطيرة وإحراق سيارة كانت مركونه أمام بوابة المنزل بالإضافة إلى تضرر سيارة أخرى قبل أن يتمكن المسلحين بالفرار إلى مكان مجهول.

ويأتي هذا الهجوم في إطار الصراع المتصاعد على النفوذ بين القوات الإماراتية والسعودية،والذي بشكل جلي في الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة عدن، في يناير الماضي بين فصائل تابعة للإمارات واخرى مدعومة من السعودية، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى.

واتسعت دائرة الصراع الإماراتي السعودي في المحافظات الجنوبية المحتلة لتصل إلى محافظة أبين الأسبوع الماضي بعد حادثة قتل قائد ما يسمى بـ”قوات التدخل السريع” في المحافظة المدعومة من قبل السعودية برصاص عناصر ما يمسى بـ”الحزام الأمني” التابعة للإمارات التي تسببت في ارتفاع حدة الخلافات والتوتر بين تلك الفصائل.

(98)

المزيد في هذا القسم: