المبعوث الأممي يلتقي فريق أنصار الله وقيادات يمنية في مسقط

المرصاد نت - متابعات

عقد المبعوث الأممي مارتن غريفيث اليوم السبت لقاءً مع فريق أنصار الله المتواجد في العاصمة مسقط في مستهل جولته الثانية في المنطقة بالتزامن مع تصعيد عسكري واسع ألقى بظلال الشك على وجود أفق للمفاوضات السياسية.

والتقى غريفيث فريق أنصار الله برئاسة الناطق الرسمي محمد عبد السلام وعضو المكتب السياسي الأستاذ عبدالملك العجري والأستاذ إبراهيم الديلمي ..

كما عقد لقاءً مع عضو وفد المؤتمر الشعبي العام الدكتور أبوبكر القربي فيما تفيد أنباء أن المبعوث سيتوجه إلى أبوظبي للقاء بنجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح و رئيس المجلس الجنوبي الموالي للإمارات عيدروس الزبيدي الذي غادر عدن اليوم متوجهاً للعاصمة الإماراتية.

وقال عضو المكتب السياسي لأنصار الله الأستاذ عبدالملك العجري في تغريدة له بصفحته علي تويتر " اليوم خلال لقائنا بالمبعوث الاممي الى اليمن وفريقه المساعد والذي يزور مسقط في اطار جولته لتحريك المفاوضات حيث ناقشنا الوضع السياسي والأنساني وتداعيات الحصار الشامل على الشعب اليمني وسبل تجنب اخفاقات المبعوث السابق".

الي ذلك أكد عضو وفد المؤتمر الدكتور أبوبكر القربي أنه التقى بالمبعوث في مسقط مشيراً أن الأخير “جاء بفهم عميق للازمة في اليمن ومكوناتها و المعرقلين حقاً  لها”.

وقال القربي في تغريدة له بصفحته علي تويتر "التقيت اليوم بالمبعوث الاممي في مسقط والذي جاء بفهم عميق للازمة في اليمن ومكوناتها والمعرقلين حقاً لها و حرصه على فتح نافذة للحل على ارض صلبه و مزوّد بدعم قوي من مجلس الامن و أمين عام الامم المتحده بعد ان ادركوا نتيجة الأخطاء و المواقف و القرارات الخاطئة على تحقيق الحل السياسي.

الي ذلك قالت مصادر إن زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى العاصمة مسقط شهدت لقاءات مكثفة مع أعضاء فريق أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام و مسئولين عُمانيين ومن المتوقع أن يلتقي غريفيث بالقيادي في الحراك الجنوبي المناضل حسن باعوم المقيم في مدينة صلالة العُمانية منذ أكثر من “3” سنوات.

وأشارت المصادر أن غريفيث قد يلتقي بفادي باعوم رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري احد فصائل الحراك الجنوبي و قيادات أخرى في المجلس.

ويتزعم حسن باعوم فصيل المجلس الثوري الذي حدد موقفه منذ بداية العدوان والحرب برفضه لماتسمي بعاصفة الحزم و أعتبر قوات التحالف السعودي المتواجدة في محافظات الجنوب بأنها قوات احتلال.

غريفيث في حال التقى بـ”باعوم” في مسقط سيثير ذلك غضب في أوساط فصائل الحراك الجنوبي المؤيدة للعدوان السعودي خصوصا المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يعد امتدادا لفصيل "البيض" الذي انسلخ عن فصيل باعوم في العام 2013 و الفصيل الذي يقوده فؤاد راشد الذي كان قياديا في فصيل باعوم قبل أن يوالي هادي في العام 2015 والذي يتنافس مع المجلس الانتقالي في ادعاء تمثيل الجنوب.

كما أنه في حال التقى "غريفيث" بـ"حسن باعوم " فإن ذلك سيضع فصائل الحراك الجنوبي المؤيدة للتحالف السعودي في وضع محرج أمام قواعدهم التي سبق و أن حشدوهم للقاء المبعوث الأممي في عدن قبل أن يلغي زيارته إلى عدن لدواعي أمنية و لوجستية كما أشار إلى ذلك مكتبه الاعلامي غير أن مراقبين ارجعوا إلغاء الزيارة لسعي كل فصيل من فصائل الحراك الجنوبي الموالية لتحالف العدوان السعودي لادعاء تمثيل الجنوب خصوصا فصيل المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات و فصيل فؤاد راشد المدعوم من هادي و من خلفه السعودية.

و حسب المصادر تحظى جهود غريفيث بدعم قوي من الاتحاد الأوروبي إلى جانب الدعم السياسي والدبلوماسي الخاص الذي تقدمه وزارة الخارجية البريطانية بهدف السعي إلى دفع القوى الفاعلة في المشهد اليمني نحو جولة مفاوضات شاملة.

و لفتت إلى أن مسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية التقوا بعدد من السياسيين اليمنيين البارزين مثل الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد في سياق مساع لإقناع البعض من الوجوه المؤثرة في الساحة اليمنية للعب دور إيجابي في المرحلة المقبلة لصالح عملية السلام.

و أن غريفيث يسعى لتكوين صورة كاملة عن تعقيدات المشهد اليمني. مشيرة إلى أن جولته الحالية في عدد من العواصم تتسم بالطابع الاستكشافي مع التسويق لخطوط عريضة لخطته للحل تستند إلى التفاهمات التي توصل إليها الفرقاء اليمنيون في مفاوضات الكويت.

وفي وقت سابق أعلن المبعوث الأممي مارتن جريفيث تأجيل زيارته إلى مدينتي عدن والمكلا وقال جريفيث في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي«تويتر» أمس إنه «تم تأجيل زيارته إلى عدن والمكلا  لدواع أمنية ولوجستية» وأوضح أنه ما زال يخطّط لعقد مناقشات في عدن والمكلا ويتم حالياً العمل على إعادة جدولة الزيارة للأسابيع المقبلة سعياً لاستئناف العملية السياسية في اليمن وكان من المقرر أن يزور جريفيث مدينتي عدن والمكلا خلال الأسبوع الجاري.

يذكر أن المبعوث الأممي قد غادر صنعاء نهاية مارس/‏آذار المنصرم بعد أن عقد عدة لقاءات مع قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي و قيادات ومسؤولين في حكومة الانقاذ الوطني إضافة إلى لقائه الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام بالانابة الأستاذ صادق أمين أبو راس ومسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس السابق الراحل علي عبدالله صالح.