الحديده بوّابة الجحيم .. والغزاه والمرتزقه يعيشون الوهم

المرصاد نت - متابعات

ضمن المبادئ المسلّم بها تكتيكياً وإستراتيجياً في مجال الدفاع اليمني وفق المعطيات العسكرية والإستراتيجيه، هناك ما يُعرف بمبدأ الدفاع المدمر بالعمق المعادي الرئيسي، وينصّ Hodidah2018.5.27وفق إستراتيجية الأستنزاف التي ينتهجها الجيش اليمني واللجان الشعبية على وجوب أتخاذ كافة التدابير الدفاعية الضرورية لتحصين الجبهة الدفاعية بإحكام وبالاخصّ نقاط التمركز والأنتشار الرئيسيه، ومن ذلك نشرعدة خطوط نارية هجومية متسلسلة بالعمق العملياتي المتعدد وعلى أمتدادها نشراً صحيحاً ويترتّب على أي أخلال بهذا المبدأ العسكري أن تغدو المواقع الدفاعية اليمنية غير مؤمّنة بما يكفي وهذا لايمكن حدوثه بالمطلق مهما كانت التضحيات وهذا ما أثبته الجيش واللجان في الميدان طيلة ثلاثة أعوام ونصف..

الحرب أي حرب وعلى مدى التاريخ العسكري منذ فجره يجري فيها اختراقات ميدانيه فنحن مثلاً أحدثنا الأف الأختراقات القاتله بصفوف الغزاه والمرتزقه وبالجغرافيا المسيطرين عليها وأخطر الاختراقات التي أحدثتها قوات الجيش واللجان والقوة الصاروخيه هي الاختراقات الإستراتيجيه يقابل ذلك من المستحيل أن لايحدث الغزاه والمرتزقه اختراق عسكري طيلة اربعة اعوام نظراً للامكانات التسليحيه المتطوره والبشريه الهائله والماليه والإعلاميه اللأمحدوده ولكن نسبة الأختراق هي صفر عسكرياً مقارنةً بالأمكانات والقدرات التي يمتكلها الغزاه والمرتزقه..

وهذا ما أعترفت به كبريات الصحف الأمريكيه والاوروبيه وأمهر الخبراء العسكريين الأمريكيين والعرب أكدوا ان الهزيمه لأ زالت في جباه الغزاه والمرتزقه لأن الذي يحدثه الغزاه والمرتزقه من أختراق لايغيّر من طبيعة الحرب إستراتيجياً أما بالنسبة لنا أن المهم أن هذه الأختراقات تعالج بسرعه قياسيه وهذا مايترجم حصانة الثبات العسكري وصلابة التماسك الشعبي الدفاعي وليست المرّه الأولى التي يحدث فيها الغزاه والمرتزقه أختراق ولكن هذه الأختراقات المؤقته تم معالجتها وقلب المعادله كلّياً في المعركه لأن الأختراق الغازي والمرتزق يبقى مؤقت ثم تنقلب الأيه الى أحداث الجيش واللجان الشعبيه مئات الأختراقات الثابته بصفوف العدو والتقدم بالجغرافيا المسيطر عليها... يجب ان نتعامل مع الحرب بمنطق عسكري بحت..

إعلام العدو يلعب على خلق أرباك عميق لحرق الاعصاب وتدمير النفسيه فبداية 2018 ظل طيلة ثلاثة اشهر يروج عن محاصرة صعده من ثلاثة محاور ومضت خمسة اشهروهم لازالوا بمنفذ علب والبقع والخوبه وهذا التركيز الاعلامي تلخص بذكر صعده كمعقل لأنصارالله وقائد الثوره وأن صعده حسب تسميتهم "معقل الانقلاب" وبالنسبة لنا هي معقل المشروع والثوره ولحساسية صعده على المستوى الوطني و الإستراتيجي كونها معقل قائد الثوره ومهد المسيرة القرأنيه ركزّ اعلام العدو بعمق وشدّه وبهستيريا عليها عبر ترويج مئات الالاف من المعلومات والأخبار والتحليلات الكاذبه حول محاصرتها ثم سقوطها ولكن تلاشى كل شيء مع مضي الوقت وتجلّـت الحقيقه ان المعركه لازالت بقواعد اشتباك وخطوط نار متصله بالعمق السعودي لذلك هرب إعلام العدو البائس الفاشل الى مكان أخر حسّاس عسكرياً واستراتيجياً بالنسبة لليمنيين وهي جبهة الساحل الغربي..Army soudia2018.5.27

ولكن العنوان للفت انتباه العقول والتأثير على القلوب واشغال الناس باوهام وخزعبلات يسردها إعلام العدو كعنوان "التقدم على الحديده والسيطرة عليها بات مسألة وقت " وهذا لجوء من اعلام العدو الى نفس التهويل والتضخيم وسرد التقدمات والانجازات الوهميه المثيره للسخريه في الساحل الغربي وانهم قاب قوسين او أدنى من مدينة الحديده .

حيث يتلاعب إعلام الغزاه والمرتزقه بالمعلومات العسكريه وبمسارات المعركه والتركيز على المسافات وعلى الصور المفبركه التي تظهر لوحات ارشاديه تحدد البعد الجغرافي عن الحديده وماالى ذلك ..

هذا التركيز الخبيث كالقول "تبقى للحديده عشره او عشرين او خمسين كيلومتر" وهكذا تتوالى الأخبار والمعلومات المتناقضه من وسائل إعلام الغزاه والمرتزقه وبغزاره غير مسبوقه بتكرار مفضوح و الغايه هو أسقاط الحديده إعلامياً ومعنوياً ونفسياً لدى أبناء الشعب لكي تترسخ بأذهانهم ان الحديده ساقطه حتمياً وهذا كل هراء وأوهام وستمضي الايام القليه المقبله ويكتشف المهزومين المأزومين من غزاه ومرتزقه إنهم لن يفلحوا في شيء ولازالوا غارقين بين التحتيا وشمال الخوخه ..

لاشك أن الحرب الإعلاميه هي سلاح نفسي ومعنوي لكن لأيحدث الخراب النفسي والمعنوي إلا عند الجهله أصحاب القلوب الضعيفه والعقول المفلسه إعلامياً والذين لايؤمنون بذاتهم ولا بالقضيه التي يحملونها على عاتقهم للدفاع عنها وهي قضية سيادة وطن وكرامة شعب أما أهل اليقين أهل الإيمان أهل الوعي أهل الإدراك الصحيح فهم يعلمون أن إعلام العدو يلجأ للتهويل والتضخيم نظراً للهزائم والخسائر التي يتكبدها الغزاه والمرتزقه...

بالختام..

الوعي العسكري مهم جداً للتحصين النفسي والمعنوي لأننا نواجه حرب إعلاميه كبيره مفلسه قذره تعتمد على الإرباك والتخويف والتسويف والتضليل والخداع فمهما نشروا من صور ومقاطع مصوره غير صحيحه لأ صلة لها بالجغرافيا العسكريه التي تشتعل بها المعركه فهي مجرد أستهداف نفسي ومعنوي لأ أقل ولأ أكثر أما الميدان وأقعه مختلف تماماً وهذه حرب والعبره بالخواتيم ...

قراءة  : أ. أحمد عايض أحمد

المزيد في هذا القسم: