المنصات الصاروخية الأرضية وسلاح الجو يحولان أحلام العدوان الى جحيم

المرصاد نت - متابعات

يبدو أن تحالف العدوان في اليمن رضخ للأمر الواقع أخيراً واعترف بانتكاسته في معارك الساحل الغربي اليمني بعد يأسه من حملات التزييف والتضليل وفشل هجمته الإعلامية التيAlhdida2018.7.6 مُنيت بالفشل الذريع أمام اليمنيين المتسلّحين بالوعي ونشاط الإعلام اليمني المجاهد في إظهار الحقيقة وتفنيد الادعاءات بمقاطع ومشاهد حية من قلب الحدث فبعد أن نشر الإعلام اليمني جولات ميدانية لأعضاء الحكومة في مطار الحُديدة الدولي سارعت قناة العربية التي أعلنت السيطرة على المطار عشرات المرات لنشر أخبار عن أرتال عسكرية قادمة من عدن في إطار استعدادات التحالف للسيطرة على مطار الحديدة.

عوامل كثيرة أفشلتْ العملية الإماراتية أو لنقل أفقدتها زخمها أهمها الحاضنة الشعبية الرافضة لأي حضور إماراتي بعد النموذج المخيف الذي قدمته الإمارات والسعودية ومعهما السلطة المسماة بـ "الشرعية" في المناطق الواقعة تحت سلطتهم بالجنوب، من أوضاع أمنية مخيفة وتسيّب مريع في كل نواحي الحياة فضلاً عن غياب مظلّة الدولة أيّاً كان نوع هذه الدولة فغياب المؤسسات الرسمية بأي بلد يعني أن البديل هو سيادة الجماعات المتوحشة وسيادة قانون الغاب والفوضى والضياع وهذا تقريباً ما هو حاصل اليوم في كثير من المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة هادي وتعز مثل جليٌّ على ما نقول هذا إضافة إلى تخوف الناس بالشمال من سطوة الجماعات المتطرفة خصوصاً وأن هذه الجماعات لا تخفي توعدها ووعديها ورغبتها البطش بالشمال "المخالف لعقائدها" زد على ذلك المزاج الشعبي الرافض هناك لأي وجود لقوات غير يمنية بعد ثلاث سنوات من الأخطاء الجسيمة التي أزهقت أرواح الكثير من المدنيين سواء بالقصف الجوي أم تبعات إغلاق المنافذ.

بالإضافة إلى ما تقدم هناك أيضاً الطبيعة الجغرافية التي يجهلها المقاتل الجنوبي وهي كانت من أهم العوامل التي أدّت لخسارة المعركة، خصوصاً وأن هذا المقاتل تمّ وضعه رأس حربة خلال القتال وبات ضحية المصائد والكمائن والحصار التي خلًفت العشرات وربما المئات من القتلى والجرحى والمفقودين وعطفاً على كل هذا وجدت الإمارات أن هذه الخسائر بصف المقاتل الجنوبي قد تكون نذير شؤم على مجريات المعركة، ومدعاة لانفراط مسبحة الشركاء، ولا سيما بعد التململ بالصف الجنوبي من هول الخسائر فضلاً عن التثاقل الذي لمسه الإماراتيون بصف قوات طارق ناهيك عن عامل غياب الثقة بينهم وبين هذه القوات من جهة، وبين هذه القوات والمقاتلين الجنوبيين من جهة ثانية بعد تسرب أخبار كثيرة عن اختراقات لصفوفهم راح ضحيتها، بحسب مصادر جنوبية بأرض المعركة الكثير من الجنوبيين عبر إرسال إحداثيات للطرف الآخر هذا بالإضافة إلى الشعور الجنوبي بأن قوات طارق تسرق "التضحيات" الجنوبية وتوظفها لمصلحتها.

تأتي هذه الانتكاسات في ظل انتصارات متتالية يحرزها اليمنيون عبر جيشهم ولجانهم الشعبية رغم شراسة المعارك وفارق الإمكانات ففي الوقت الذي تواصل طائرات العدوان ارتكاب المجازر المروعة بحق المدنيين تحت ذريعة استهداف منصات الصواريخ ومخازن الأسلحة كشفت القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية عن منصات إطلاق صواريخ باليستية أرضية وقالت القوة الصاروخية إن "منصات إطلاق الصواريخ الأرضية دخلت الخدمة لأول مرة" وعقب هذا التصريح عرض "الإعلام الحربي" مشاهد للمنصات الأرضية التي دشن العمل بها في جبهة الساحل الغربي خلال الفترة القليلة الماضية مؤكداً أن "المنصات الحديثة محلية الصنع، ومن شأنها توسيع خيارات القوة الصاروخية وعملياتها المستمرة وفي هذا التصريح المفاجئ للتفوق العسكري اليمني تؤكد القوة الصاروخية أن ما يردده العدوان من مزاعم باستهداف منصات الصواريخ الباليستية ما هي إلا افتراءات تعكس إفلاسه وأن طائراته المقاتلة لا تجيد سوى ارتكاب المجازر، ولن يكون بمقدورها استهداف منصات الصواريخ الباليستية طال الوقت أم قصر.

تأتي هذه التطورات في ظل أخبار محلية جنوبية تؤكد استمرار قدوم وحدات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح من محافظة مأرب شمال اليمن إلى مدينتي عدن وأبين وذلك للهجوم والسيطرة على عدن وفرض واقع مغاير للنفوذ في المدينة ويأتي ذلك استغلالاً لخلو المدينة من أي وجود عسكري لفصائل الجنوب بعد إشغالها وإقحامها في محارق ومهالك الساحل الغربي بما في ذلك إشراك ألوية هادي مؤخراً في المعارك ذاتها.

الطائرات المسيرة ترعب قوي العدوان

وفي سياق متصل أعترف تحالف العدوان السعودي بتعرض مقر قيادته في معسكر البريقة بمدينة عدن جنوبي البلاد الى قصف جوي شنه الطيران المسير اليمني ..

واكد مصدر يمني ان الطائرات المسيرة القت بصاروخين على المعسكر مشيرا الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف العدوان السعودي كما أكد ان مروحيات العدوان حلقت بكثافة في أجواء مقر تحالف العدوان وسادت حالة من الاستنفار محيط المعسكر

وأكد مساعد الناطقِ الرسمي باسمِ القوات المسلحة اليمنية عزيز راشد أن الهجوم النوعي على تحالفِ العدوان السعودي في البريقة بعدن يشير الى ان العمليات العسكريةَ وقواعد الإشتباك بدأت تتبدل وتتغير معتبرا ان هذا التطور سيحول أحلام التحالف الى جحيم.

ووزع الإعلام الحربي اليمني في وقت سابق مشاهد عمليات لسلاح الجو المسير نُفذت على تجمعات الغزاة والمرتزقة في الساحل الغربي. وأظهرت المشاهد قصف الطائرة المسيرة من نوع راصد عدة اهداف بعد رصد تجمع كبير للغزاة والمرتزقة.

وقد تمكنت الطائرات اليمنية المسيرة من فرض معادلات ردع جديدة من خلال استهداف مواقع في العمق السعودي أومن خلال التأثير على واقع سير المعارك. كما تقوم هذه الطائرات برصد وتعيين الاهداف التي سيتم اطلاق صواريخ بالستية عليها بدقة.

وتعتبر هذه الطائرات سلاحا جديدا في يد الجيش اليمني واللجان الشعبية وبكل تاكيد سوف تؤثر على سير المعارك، ومثال ذلك تعليق الملاحة الجوية من وإلى مطار أبها في عسير بعد استهدافه من قبل سلاح الطيران المسير اليمني وفي السادس والعشرين من مايو الماضي.

وزير الدفاع : رمال وشواطئ الجبهة الساحلية في اليمن أصبحت مقبرة للغزاةAlatfai2018.7.6

توعّد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي مساء الخميس تحالف العدوان بمفاجآت مدوّية محذّراً قوى العدوان من مواصلة التمادي في غطرستهم بحق اليمن.

وحذّر اللواء العاطفي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" السعودية والإمارات وحلفاءهما من التمادي في غطرستهم بحق اليمن الذي كان وسيبقى صامداً حرّاً لإرادته في الكرامة والاستقلال مهما كانت التضحيات حسب قوله ولفت إلى أن رمال وشواطئ الجبهة الساحلية في اليمن أصبحت مقبرة للغزاة وسيسجل معاركها التاريخ في أنصع صفحاته.

وقال: "لقد حذّرنا مراراً وتكراراً من التعالي والاستكبار على شعبنا وسفك دماء أبنائه الأبرياء من النساء والأطفال وإنكم بعدوانكم على اليمن تخدمون مصالح قوى الاستعمار وعلى رأسها أعداء الأمة أمريكا و"إسرائيل".

كذلك توعّد وزير الدفاع تحالف العدوان بأن هناك الكثير من المفاجآت في انتظاره قائلاً: "مقتضيات معركة النفس الطويل قد ترسخت عوامل انتصارها واستمراريتها ولا يمكن للعدو التأثير على فعاليتها المتجددة القوية والرادعة والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء".

وفي سياق متصل أكدت مصادر عسكرية مصرع وإصابة أكثر من 46 مرتزقاً بعمليات قنص في مختلف الجبهات خلال 48 ساعة الماضية كذلك دمّرت وحدة الهندسة التابعة للقوات اليمنية آليتين لمرتزقة العدوان بعبوتين ناسفتين في صحراء ميدي ومصرع من كان على متنها.

المزيد في هذا القسم: