الأمم المتحدة : غارات العدوان على مستشفيات الحديدة أمر مروع

المرصاد نت - متابعات

وصفت الأمم المتحدة غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي التي استهدفت المستشفيات في الحديدة أمس الخميس بـ "الأمر المروع". وأكدت الأمم المتحدة في بيان صحفي اليوم Alhodida Yem2018.8.3الجمعة أن "المستشفى الذي جرى استهدافه من قبل طيران العدوان في مدينة الحديدة أمس الخميس يعتمد عليه اليمنيون في علاج الكوليرا".

وأعتبرت أن استهداف المستشفيات في الحديدة باليمن بغارات من قبل العدوان بـ "أمر مروع" مشددة على أن "هذه الغارات تقوض الجهود التي نبذلها للحد من آثار الكوليرا".

الي ذلك وصفت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليزي غراندي ما حدث بأنه أمر مروع مشيرة إلى أن المستشفيات محمية بموجب القانون الدولي الإنساني وليس من الممكن أبداً تبرير هذه الخسائر في الأرواح.

وأضح أن مستشفى الثورة هو الأكبر في اليمن وأحد المرافق الطبية القليلة العاملة في المنطقة ويوجد به واحد من أفضل مراكز عالج الكوليرا في المدينة.

ولفتت غراندي إلى مئات الآلاف من الأشخاص يعتمدون على هذا المستشفى من أجل بقائهم على قيد الحياة.

وأشارت إلى الهجمات المتكررة من قبل تحالف العدوان وتسببها بكارثة إنسانية قائلة إنه  في كل يوم من أيام هذا الأسبوع شهدنا إصابات وحالات كوليرا جديدة في الحديدة والآن يحدث مثل هذا الأمر إن الأثر من هذه الهجمات مرِّوع ويقوض كل ما نحاول القيام به لوقف أسوأ انتشار للكوليرا في العالم”.Yemen un2018.8.4

وكشفت الأمم المتحدة أن التقارير تفيد أن المجزرة التي شهدتها مدينة الحديدة غربي البلاد يوم الخميس وخلفت 225 شهيداً وجريحاً ناتجة عن غارات جوية مكذبة بذلك مزاعم تحالف العدوان السعودي بعدم مسؤوليته عن الجريمة جاء ذلك بيان صادر عن مكتب المنسق المقيم ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن،

التقارير التي أقرتها الأمم المتحدة تكذب مزاعم تحالف العدوان السعودي الذي نفى على لسان ناطقه الرسمي تركي المالكي مسؤوليته عن الجريمة. حيث قال المالكي في مؤتمر صحفي يوم الجمعة التحالف يطبق أعلى المعايير الدولية في تحديد الأهداف العسكرية مضيفاً أن التحالف قام بتطوير كثير من قواعد الاشتباك نظرا لطبيعة العمليات العسكرية وفي وقت لاحق اتهم المالكي الأمم المتحدة بأنها تعتمد في بياناتها من جهات ليس لها مصداقية.

الي ذلك أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر القصف الذي تعرضت له مدينة الحديدة وقال الصليب الأحمر في بيان إنه قتل 55 مدنيا وجرح 170 آخرين عندما هزت سلسلة من الانفجارات مناطق مأهولة بالسكان في المدينة الساحلية، بما في ذلك سوق السمك والمنطقة المحيطة بمستشفى الثورة، المستشفى الذي تدعمه اللجنة الدولية، وهو واحد من أكبر المراكز الصحية وأكثرها ازدحاما في الحديدة. كما تم تدمير سيارتي إسعاف.

وأكد رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن يوهانس بريوير أن المشاهد التي تصلنا من الحديدة مروعة. وأصبح تجاهل القانون الدولي الإنساني في اليمن لا يحتمل. رغم أن ظروف الانفجارات الأرضية مجهولة، فإن عدم احترام حياة المدنيين والأعيان المدنية أمر غير مقبول على الإطلاق”.

وأضاف: بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب احترام وحماية السكان المدنيين والعاملين في المجال الطبي وسيارات الإسعاف والمرافق الطبية في جميع الظروف، ويجب تسهيل عمل الموظفين الطبيين.  

ولفتت اللجنة الدولية إلى أنها زودت مستشفى الثورة بمواد جراحية وأكياس لحفظ الجثث بعد استهداف محيطه لافتة إلى أنها “تقدم دعمها المنتظم على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية للمستشفيات في الحديدة من أجل تعزيز قدرات تلك المرافق مع الجرحى.

وأرتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي أمس الخميس جريمتين مروعتين أستهدفتا مستشفى الثورة وميناء الاصطياد السمكي بالحديدة (غرب) راح ضحيتها أكثر 180 شهيداً وجريحاً.

الي ذلك حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة من أن اليمن على شفا تفش جديد للكوليرا. وبحسب وكالة "رويترز" فقد قالت المنظمة "إن اليمن ربما يكون على شفا تفش جديد للكوليرا قد يزيد خلاله معدل الوفيات بسبب انتشار سوء التغذية".

وأضافت المنظمة أن الأمم المتحدة تأمل في وقف إطلاق النار في شمال البلاد للسماح بالتطعيم ضد الكوليرا. وقال مدير وحدة الاستجابة للطوارئ في المنظمة بيتر سلامة ”ندعو كل أطراف الصراع ... لتهدئة لمدة ثلاثة أيام... للسماح لنا بتطعيم المدنيين ضد الكوليرا“..

وتعمد العدوان السعودي الأمريكي منذ مارس 2015 استهداف البنى التحتية لليمن وبالخصوص المرافق الصحية ما أدى إلى تدني الخدمات الطبية في مختلف المحافظات اليمنية وانتشار الأوبئة والأمراض.

المزيد في هذا القسم: