ماذا وراء إعلان الجماعات السلفية الداعشية انسحابها من مدينة تعز؟

المرصاد نت - متابعات

لا أظن أن الصراع الذي حصل بين السلفيين وحزب الإصلاح بمحافظة تعز في الأسابيع الماضية مخلفة عشرات القتلى من فصائل الإترزاق المتقاتلة سوى مسرحية هزيلة وخطيرة فيTaiz2018san.8.27 نفس الوقت تمت بتنسيق إماراتي سعودي والهدف منها صرف الأنظار عن مخططات يتم الترتيب والتنسيق لها.

إعلان كتائب داعش التابعة لما يسمى بأبو العباس اليوم إنسحابها كليا من مدينة تعز هذه الخطوة الخطيرة اتضحت ملامحها جيدا لأي متابع حصيف. وما كانت الاشتباكات الا محاولة ذر الرماد على العيون وايهام المتابعين أنها حقيقة وهذا غير حقيقي.

أعتقد أن ثمة اتفاق أبرمته السعودية والإمارات لأهداف كبيرة بايعاز أمريكي دون شك أو ريب.

العنصر الأول:
أن تقوم السعودية بتمكين عناصر حزب الإصلاح من السيطرة على مدينة تعز ؛ ومساندتهم إعلامياً وإعلان نشوة الإنتصار لهم بأنهم قضو على الجماعات السلفية ونجحو في ذلك.

العنصر الثاني:
تتولى الإمارات بنقل السلفيين إلى باب المندب بهدف زعزعة الملاحة البحرية لتكون ذريعة لقوى الغزو والاحتلال تستخدمها للمكوث وفرض التواجد الأمريكي الإسرائيلي في باب المندب وتلك الذريعة التي ربما تستخدمها أمريكا وكالعادة..أما محاربة القراصنة أو الارهابييين.

ومن الموقع أن تقوم أمريكا نفسها أو عبر أدواتها التي تحركت باتجاه المندب قريبا اما باستهداف سفينة تجارية او غيرها في باب المندب نفسه؛ ومن ثم تستغل هدا الموضوع وتثيره عبر الاسطول الإعلامي المضلل التابع لقوى الغزو والاحتلال بهدف كسب وتأييد وتأليب العالم المنافق أمام ما تدعية وتتذرع به لمواصلة والتمادي في أرتكاب المجازر بحق أبناء الشعب اليمني وقد يكون ذلك في الأيام المقبلة جراء الإنتكاسة الكبيرة المدوية والهزايم الساحقة التي منيت وتمنى بها قوى الغزو والاحتلال والعدوان الأجنبي في الساحل الغربي في العتاد والعتي على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية المسنودين بقبائل تهامة والساحل الغربي الأحرار.Aboalabas2018.8.25

ووفق مصادر إستخباراتية تشير المعلومات الى أتفاق مبدئي مابين الأمريكان والأتراك والأوروبيين والسعوديه والإمارات بإعادة توطين أكثر من  8000 داعشي متعددي الجنسيات في جنوب اليمن بعد أن جلبهم العدوان من سوريا والعراق وليبيا وأعطائهم الجنسيه اليمنية وأوضحت المصادر وصول أول دفعة فعلياً الى المهره وسقطرى بما يقدر عددها 1500عائله من مقاتلي داعش في الايام الماضية.

قراءة وتحليل : محسن علي

المزيد في هذا القسم: