الأمم المتحدة: «التحالف» مسؤول عن معظم الضحايا المدنيين

المرصاد نت - متابعات

أعلنت بعثة خبراء مفوّضة من قبل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم أمس أن غارات تحالف العدوان السعودي على اليمن أسفرت عن السقوط المباشر لمعظم الضحايا المدنيّين وأكد الخبراء في تقرير أن الحصار الذي يفرضه التحالف على المرافئ اليمنية ومطار صنعاء منذ آذار/ مارس 2015، «من الممكن أن يرقى إلى جرائم دولية».

وأشارت مجموعة الخبراء التي يرأسها التونسي كامل جندوبي في تقريرها الذي يشمل الفترة الممتدة من أيلول/ سبتمبر 2014 تاريخ اندلاع القتال في اليمن إلى حزيران/يونيو 2018 إلى أن «غارات التحالف الجوية قد أسفرت عن السقوط المباشر لمعظم الضحايا المدنيّين». وأضافت أن هذه الغارات «طالت المناطق السكنيّة والأسواق والجنازات وحفلات الزفاف ومرافق الاحتجاز والقوارب المدنيّة وحتى المرافق الطبيّة».

آخر مجازر التحالف في اليمن حدثت في التاسع من آب/اغسطس الحالي حين استهدفت غارة جوية حافلة كانت تقلّ أطفالاً في محافظة صعداء ما أدى إلى مقتل 40 منهم.
وقال فريق الخبراء في بيان إنه «تتوفر لديه أسباب وجيهة للاعتقاد بأن أفراداً من الحكومة اليمنية (الموالية للتحالف) والتحالف يُحتمل أن يكونوا قد نفّذوا هجماتٍ في انتهاكٍ لمبادئ التمييز والتناسب والاحتياط، قد ترقى إلى جرائم حرب».

كذلك حثّ جندوبي جميع الأطراف على اتخاذ التدابير اللازمة لرفع القيود غير المتناسبة المفروضة على الدخول الآمن والسريع للإمدادات الإنسانية وغيرها من السلع الضروريّة للسكان المدنيين إلى اليمن وعلى حركة الأشخاص بما في ذلك عبر مطار صنعاء الدولي بموجب القانون الدولي الإنساني.

وأوضح فريق الخبراء أنه تلقى «معلومات مهمة» تفيد بأن الحكومة الموالية للتحالف والقوات المدعومة منه «بالإضافة إلى الحوثيين تقوم بتعبئة الأطفال أو تجنيدهم في صفوف القوات أو المجموعات المسلّحة واستخدامهم للمشاركة بشكلٍ فاعلٍ في الأعمال القتاليّة». أعمار هؤلاء الأطفال «تتراوح في معظم الحالات بين 11 و17 سنة» بحسب الخبراء الذين أضافوا أنّ تقارير متماسكة تشير إلى تجنيد أو استخدام أطفالٍ حتى الثامنة من العمر.

في سياق متصل استهدفت سلسلة من الغارات الجوية المكثفة ليل أمس مطار صنعاء  الدولي  وقاعدة الديلمي الجوية المجاورة له. وقال أحد سكان صنعاء إن الضربات بدأت حوالى منتصف الليل بالتوقيت المحلي واستمرت نصف الساعة وتحدث عن «15 غارة على الأقل».

طيران العدوان شن أكثر من عشر غارات على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي وسط تحليق مستمر. الغارات الهستيرية للعدوان جاءت «عقب استهداف سلاح الجو اليمني المسير لمطار دبي الدولي» يوم أمس لكن الإمارات لم تعلق على هذا الأمر.