الرياض توجه باعتقال أبرز مشايخ المهرة وتحذيرات شعبية من خطورة التصعيد

المرصاد نت - متابعات

أفادت مصادر إعلامية بمحافظة المهرة أن "الرياض" عاصمة دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي وجهت اليوم الثلاثا باعتقال أحد مشايخ محافظة المهرة وسط تحذيرات شعبية غيرAlhrazai2018.9.25 مسبوقة وجهها أبناء وقبائل المحافظة لدول العدوان.
وذكر موقع"المهرة بوست" وفق مصادره المقربة من الشيخ "علي الحريزي" قولها إن توجيهات صدرت من قوات الإحتلال التابعة للتحالف السعودي الإماراتي أمرت باعتقاله على خلفية مواقفه الداعمة للتظاهرات الشعبية في المحافظة المناهضة للتواجد العسكري الإماراتي السعودي غير المشروع في المدينة والمطالبة بخروجها.. معتبرا أن ماصدر من الجانب السعودي تصعيد خطير واستفزازي.

ولفت إلى أن خروج قوات الإحتلال السعودي مطلب كل أبناء المهرة الذين يتواجدون في ساحات الإعتصاما..مبينا بأن الشيخ الحريزي أحد الشخصيات التي رفضت الإغراءات السعودية واصطفت إلى جانب الشعب المهري الرافض للنفوذ السعودي في بوابة اليمن الشرقية.

 ويعد الحريزي من أبرز مشائخ محافظة المهرة  التي تحظى بقبول واسع لدى أبناء المحافظة وأقيل من منصبه كوكيل للمحافظة منتصف يوليو الماضي بقرار من الفار هادي، بإيعاز سعودي بسبب تأييده للاحتجاجات ووصفه التواجد السعودي بالمهرة بالاحتلال.

الي ذلك قالت مصادر مقربة من المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى إن «قوات تحالف العدوان وجهت القوات السعودية المتواجدة في المهرة باعتقال الشيح الحريزي رسمياً وهو ما اعتبره أبناء المهرة المناهضين دليلاً آخراً على أن الرياض تتعامل مع المهرة كمستعمرة سعودية» مشيرين إلى أن «أمر الاعتقال لم يأتِ من حكومة هادي بل من قوي تحالف العدوان وهو ما يعد إنتهاكاً آخر للسيادة اليمنية».

وكان الحريزي قد صعّد من مناهضته للوجود العسكري السعودي وساهم في حشد قبائل المهرة لمناهضة الوجود العسكري السعودي في المهرة مؤكداً أن «المهرة لن تكون لقمة سائغة أمام السعودية وكل من يريد العبث بأمن اليمن.

وشارك الحريزي باعتصامات المسيلة التي دشنت الأسبوع الماضي كما شارك يوم أمس باعتصام منطقة طوف شحر الصحراوية لمناهضة قيام شركة سعودية بوضع علامات خرسانية على طول 25 كيلوا من أراضي المهرة الصحراوية الواقعة بالقرب من منطقة الخراخير السعودية وذلك لمد انبوب نفطي سعودي إلى القرب من ميناء نشطون المهري. وأثار أمر القبض على الحريزي حفيظة أبناء المهرة الذين اعتبروا التوجيه تصعيداً خطيراً سيكون له ما بعده.

يشار إلى أن الحريزي من الشخصيات الاجتماعية المؤثرة في المهرة له ثقل قبلي كبير وعلاقاته واسعة مع مشائخ ووجهاء المهرة. وشغل الحريزي عدة مناصب مدنية وعسكرية، حيث عين وكيلاً لشؤون الصحراء بمحافظة المهرة عام 2009م كما شغل مهام قايد حرس الحدود مع السعودية ويعد عضو مؤسس للمجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى الذي يتراسه السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار.

وكان للحريزي مواقف مناهضة لأي وجود أجنبي في المهرة حيث سبق وأن عارض الوجود الإماراتي العام الماضي. وبسبب موقفة الرافض للوجود الأجنبي؛ أقيل من منصبة كقائد لحرس الحدود مع السعودية نهاية فبراير2018 م وتم تعين كامل زعبنوت خلفاً له كما أقيل من منصبة كوكيل لشؤون الصحراء بمحافظة المهرة منتصف يوليو 2018م.


 وتشهد محافظة المهرة بوابة اليمن الشرقية حراكا شعبيا منذ يوليو الماضي، ضد تواجد القوات السعودية وهيمنتها على منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي وإغلاقها، وقيامها بإنشاء الأنبوب النفطي من أراضيها عبر الأراضي اليمنية باتجاه بحر العرب.

المزيد في هذا القسم: