الاصلاح يدشن العدوان على انصار الله في العاصمة وهادي يعتذر والترب يتوعد بتكرار غزوة الجراف ولجنة الوساطة الرئاسية الاولى تباشر اعمالها,,

asraalaamn21-6وصفت العديد من الاحزاب والمكونات السياسية والمنظمات واقعة غزوة الجراف شمال العاصمة صنعاء بالهمجية والانتهاك للعملية السياسية حين هاجمت عناصر مسلحة تابعة لحزب الاصلاح بمعية أطقم تابعة لوزارة الداخلية مقر المجلس السياسي لانصار الله " الحوثيين " في حي الجراف بعد منتصف ليل الامس الجمعة  بعد افتعال تفجير قنبلة بالقرب من احد سكان الحي المجاور لمبنى منازل السعداء " المجلس السياسي" كذريعة لتوافد الاطقم التابعة للداخلية وعناصر مسلحة تتيع فرقة المجرم علي محسن الاحمر المنحلة نتج عنها مواجهات متقطعة استمرت قرابة النصف ساعة,, ثم استمر الوضع متوتراً حتى كتابة الخبر

وبحسب عادته المتكررة كان رد الفعل من الرئيس عبدربه هادي القيام  بتشكيل لجنة وساطة رئاسية مكونة من نائب رئيس مجلس النواب علي الشدادي والشيخ علي يسلم للتهدئة ومعالجة الموقف بعد ان اوصلا اعتذار رئاسي عن خطأ وزير الداخلية, والبدء بالبت في تشكيل لجنة تقصي حقائق توضح اسباب العدوان ومجرياته,, كما انتقل عمل اللجنة الى البدء بالتفاوض بتسليم العناصر التي تمكن انصار الله من القاء القبض عليها اثناء تصدي الامنيات التابعين له للهجوم وكذا تم الافراج عن العناصر التي اعتقلتهم وزارة الداخلية من ابناء الحي,, 

وكانت الداخلية اقدمت على اعتقال العديد من المواطنين من السكان بعد ان باشرت الهجوم باطلاق كثيف للأعيرة النارية على مبنى المجلس السياسي الذي يحضى بحماية خاصة من الشباب المنتمين لانصار الله قاموا بالتصدي للهجوم المباغت واجبروا المهاجمين على التراجع دون ان ينسحبوا وسط تعزيزات مكثفة لأطقم وسيارات نوع هيلوكس على متنها مسلحي الجماعات التكفيرية ولكن سرعان ما تحول الهجوم الى ورطة لوزير الداخلية الاخواني بعد ان تمكن انصار الله من السيطرة على الوضع في المنطقة وتمكنوا من اسر عدد من المهاجمين وأحد الاطقم وعدد من الاليات والمعدات القتالية التي كانت بحوزة المهاجمين,, 

مصدر من قيادات انصار الله أكد ن وزارة الداخلية لم تتلافى الوضع وتواري الورطة التي وقعت فيها بل ارسل وزيرها عبده الترب تهديداً بتكرار الهجوم واقتحام المقر لكنه لم يجرؤ على تنفيذ تهديده بعد ادرك ان الرد كان قاسياً وسريعاً وابدى علو الجهوزية للعناصر الامنية التابعة لانصار الله ,,,

واصدر المجلس السياسي لأنصار الله بيانا اوضح فيه طبيعة العدوان والاستهداف الممنهج الذي يتعرض له انصار الله من قبل قوى النفوذ وذكر البيان  ادراك انصار الله  أن جزءً من الحكومة القائمة يمثل واجهة للتكفيريين والقاعدة وميليشيات حزب الإصلاح التكفيرية مما جعلها تنخرط في تلك المؤامرة ضد الوطن والشعب لتشن الحروب الداخلية وتقدم الدعم العسكري وتستقدم العناصر التكفيرية حتى الأجنبية ، وتتحرك لتنفيذ المخطط الإجرامي وهو ما يجري في بعض مناطق عمران وهمدان وارحب بدعم مباشر من قبل ميليشيات حزب الإصلاح التكفيرية بمختلف أجهزتها التنفيذية في الحكومة وتسعى فوق كل هذا إلى توريط بقية أجهزة الدولة وعلى رأسها مؤسستي الجيش والأمن في هذه الحروب العبثية التي لا تخدم الوطن ولا تؤسس لمستقبل أفضل وأن إدعاءاتهم الكاذبة وتخوفاتهم الزائفة على العاصمة صنعاء ليست إلا تضليلا للرأي العام وذراً للرماد في العيون . 

واعتبر البيان أن ألدولة تتحمل كل المسئولية عن عدوانها الغاشم مساء أمس في محاولاتها اقتحام المجلس السياسي لأنصار الله في العاصمة صنعاء وما ترتب على ذلك ولقد كشف هذا العدوان حقيقة ما يجري خارج العاصمة صنعاء من مواجهات مع التكفيريين وعناصر القاعدة ونطالب بلجنة تحقيق مستقلة تكشف من وراء إخراج حملة مسلحة بمشاركة عناصر القاعدة في محاولة إقتحام المجلس السياسي,,

ودعا البيان كافة القوى الوطنية في البلد إلى إدانة وتجريم هذه الحادثة الهمجية والإجرامية وأن يكون لها موقف مشرف تجاهها باعتبارها تستهدف النشاط السياسي في البلد، وتنال من حريات الناس وحقوقهم الدستورية والقانونية، كما أن السكوت عن أعمال هذه العناصر الإجرامية قد يمثل تشجيعا لها لتطال الجميع . 

 مراقبون اعتبروا ما جرى في الجراف صفعة قاسية تلقاها حزب الاصلاح وال الاحمر في اول محاولة لهم بنقل المعركة الى العاصمة بعد ان توالت هزائمهم في العديد من المواقع والتي لاتزال تدور في رحى محافظة عمران وضواحي صنعاء حروب على مدار الساعة يسعى الاصلاحيين بكل ما اتو من قوة الى الحصول على انتصار يعيدوا به اعتبارهم الذي كسره استمرار التصدي لتلك المحاولات المستمرة منذ قرابة العشرة أشهر,,

الصورة للاسرى التابعين للداخلية ممن قاموا بتنفيذ الهجوم على المجلس السياسي قبل لحظات تسليمهم للوساطة والافراج عنهم

المزيد في هذا القسم: