مشروع قرار بريطاني أمريكي فرنسي للتدخل في الأزمة الإنسانية في اليمن !

المرصاد نت - متابعات

كشف دبلوماسيون غربيون النقاب عن شروع بريطانيا بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا في إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن للتعامل بصورة خاصة مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في Hagah2016.4.6اليمن.

وقال الدبلوماسيون الذين لم يتم تسميتهم في تصريحات "لصحيفة الشرق الأوسط" الصادرة أمس السبت إن مشروع القرار يهدف أيضا لدعم الحوار الذي يقوده المبعوث الدولي أملاً في التوصل إلى تسوية سياسية.

وأفاد أحد هؤلاء الدبلوماسيين بأن المشاورات بدأتها بريطانيا مع الولايات المتحدة في ضوء المواقف الأخيرة التي أعلنها عدد من المسؤولين الأمريكيين لجهة العمل بأسرع ما يمكن لمنع وقوع مجاعة في هذا البلد.

وذكر أن عناصر مشروع القرار تتضمن النقاط الخمس التي أعلنها وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي بالإضافة إلى بعض العناصر المتعلقة بدعم العملية السياسية التي يحاول المبعوث الدولي مارتن جريفيث تيسيرها.

وحذر لوكوك أمام المجلس من أن اليمن يواجه خطر التعرض "لمجاعة كبيرة وشيكة" قد تؤثر على 14 مليون شخص أو نحو نصف السكان.

ودعا لوكوك إلى وقف إطلاق نار إنساني وزيادة التمويل لعملية الإغاثة وضخ أكبر وأسرع من العملات الأجنبية في الاقتصاد اليمني من خلال البنك المركزي.

وعلى صعيد العمل السياسي كان جريفيث قد صرح مؤخرا بأنه سيواصل العمل مع جميع الأطراف للاتفاق على خطوات ملموسة لتجنيب كل اليمنيين النتائج الكارثية لاستمرار الصراع، وللتعامل على وجه السرعة مع الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إن قضية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي وقرب الانتخابات النصفية بالولايات المتحدة وراء دعوة وقف الحرب باليمن.

و لفت غريفيث في مقابلةٍ مع قناة "سي أن أن" الأمريكية الى أن قضية خاشقجي والانتخابات الأميركية حفزت مثل هذه الخطوة و حفزت المصالح في الدول المعنية وليس فقط في واشنطن و المنطقة بل حتى في أوروبا.

واعتبر غريفيث أن لدى واشنطن فرصة قوية لإنهاء الحرب في اليمن. مؤكدًا أنه لم يتفاجأ من دعوة أمريكا لوقف إطلاق النار في اليمن خلال 30 يوماً. وأوضح غريفيث أنه التقى في واشتطن الأسبوع الماضي عددًا من المسؤولين و تحدث معهم عن الحاجة إلى حل هذا الصراع وأحد الأسباب لذلك هو تهديد المجاعة. وأشار غريفيث إلى أن الدعوات لإنهاء الحرب أمر و اتخاذ خطوات عملية لذلك يعتبر أمراً آخر.

الي ذلك ذكرت منظمة أوكسفام للإغاثة الانسانية أن اليمنين يعانون من أسوء تفشي للكوليرا في العالم جراء الحرب الدائرة والحصار الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقالت المنظمة في منشور لها على صفحتها وبحسب دينا المأمون رئيس قسم المناصرة والسياسة في المنظمة أن اليمن  يعان الآن من أسوأ تفشي للكوليرا في العالم حيث بلغت حالات الوفاة بوباء الكوليرا إلى أكثر من 2000 حالة.

وأشارت أوكسفام  إلى أن 20٪ من الخدمات الصحية تم تدميرها بالكامل جراء قصف طيران التحالف وعدم قدرة المؤسسات الصحية اليمنية من توفير الاحتياجات للمرضى جراء استمرار الحصار ومنع التحالف وصول المواد العلاجية لواجهة المرض.

أعلنت منظمة أوكسفام الإغاثية الدولية التي تتخذ من أكسفورد البريطانية مقرا لها أن مشاريع إغاثية تابعة لها في اليمن استهدفت بغارات تحالف العدوان السعودي الذي يحظى بدعم حكومة لندن.

وأكدت المنظمة حسب تقرير نشرته صحيفة إندبندنت أن مركزا لعلاج الكوليرا في مدينة عبس بمحافظة حجة تعرض في يونيو الماضي لغارات جوية على الرغم من أن أوكسفام سلمت أكثر من 12 مرة إلى التحالف السعودي إحداثيات المنشأة.

وقبل شهرين من ذلك ألحقت غارات للتحالف، حسب المنظمة، أضرارا ملموسة بشبكة المياه المدعومة من قبل أوكسفام والتي كانت تلبي احتياجات نحو ستة آلاف شخص.

وسبق أن أبلغت مديرة السياسات والمناصرة الخاصة باليمن دينا المأمون لجنة التنمية الدولية في البرلمان البريطاني الأسبوع الجاري عن استهداف التحالف لمشاريع إنسانية ممولة من قبل المملكة المتحدة.

وكانت لجنة التنمية الدولية قد أكدت في يونيو الماضي تدمير مستودع للمساعدات الإنسانية الممولة من قبل بريطانيا في اليمن جراء غارة جوية.

وانتقدت مسؤولة المناصرة في أوكسفام توني بيرس بشدة السياسات البريطانية تجاه الأزمة اليمنية، واصفة إياها “غير مسؤولة وغير متناسقة”.

وأشارت المسؤولة إلى أن لندن أسهمت بتصديرها الأسلحة إلى التحالف، في قطع إمدادات أغذية حيوية وتدمير مستشفيات ومنازل واستهداف برامج مساعدات ممولة على حساب دافعي الضرائب البريطانيين.

المزيد في هذا القسم: