جمال بن عمر يخرج عن صمته : السعودية والإمارات أجهضت الحل السياسي باليمن !

المرصاد نت - رآي اليوم

لأول مرة منذ إستقالته كمبعوث للأمم المتحدة إلى اليمن خرج الديبلوماسي المغربي جمال بنعمر عن صمته ليتهم النظام السعودي والإماراتي  بشكل مباشر وصريح بتقويض الحل السياسي في اليمن Ben aomar2018.11.5وشن حملة مغرضة ضده أنتقاماً من مواقفه المعارضة للحرب على اليمن وجهوده للتقريب بين الفرقاء اليمنيين ومحاولة إنهاء أزمة حصار قطر بشكل سلمي.

وقال بنعمر في تصريح مكتوب قدمه أمام محكمة المقاطعة الجنوبية لولاية نيويورك واطلعت "رأي اليوم" عليه إن بعض قادة دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك دولة جارة لم تكن تسمح للنساء بقيادة السيارة لم تكن راضية عن إمكانية تحول اليمن إلى حكم ديموقراطي لأن الديموقراطية في اليمن تعني التنافس السياسي وعدم معرفة النتائج مسبقا. وبدل ذلك كانت دولة الإمارات وبعض قادة السعودية يرغبون في أن تكون لهم الكلمة الأخيرة فيمن يحكم اليمن.

وكرر بنعمر ما سبق أن لمح إليه في آخر تقرير قدمه أمام مجلس الأمن في أبريل 2015، حيث قال إن الحرب التي شنتها السعودية والإمارات بمشاركة دول أخرى كالبحرين وقطر والمغرب أفشلت المفاوضات التي كان يتوسط فيها والتي كانت على وشك التوصل إلى حل سياسي بين جميع الأطراف اليمنية.

وأضاف بنعمر أنه رفض جميع التدخلات الأجنبية في الشؤون اليمنية وحذر من العواقب الكارثية للقرار المتسرع بشن الحرب قائلا إن الأمين العام السابق للأمم المتحدة دعم هذا الموقف بينما أنتقدته السعودية والإمارات بشدة. ورغم ذلك يضيف بنعمر رفضت التراجع عن موقف مبدئي يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وفضلت الاستقالة من منصبي.

وأعتبر بنعمر أن موقفه أثبت صحته بعدما أتضح للجميع بعد أربع سنوات أن قرار شن الحرب كان كارثياً حيث خلف مقتل أكثر من 10 آلاف مدني وسمح بارتكاب جرائم حرب على نطاق واسع ووضع اليمن على شفير أسوأ مجاعة وأخطر أزمة إنسانية في العالم اليوم.

وأنتقد بنعمر ما أسماها بالحملة المنظمة التي شنتها ضده السعودية والإمارات من خلال منابرهما المكتوبة والمرئية بهدف تشويه سمعته وتقديمه بشكل خاطئ على أنه منحاز لأحد أطراف الأزمة اليمنية رغم أن مسيرته الطويلة تشهد له "بالحياد والنزاهة وإعلاء قيم ومبادئ الأمم المتحدة" حسب تعبيره.

ويُقاضى بنعمر أمام محكمة نيويورك من قبل جامع التبرعات الجمهوري إليوت برويدي بتهمة الاطلاع على بريده الإلكتروني الشخصي وتوزيع محتواه للصحافة الأمريكية وهو واحد من 84 شخصية أمريكية وقطرية يقاضيها الجمهوري المثير بعدما تمت قرصنة بريده الإلكتروني.

المزيد في هذا القسم: