المبعوث الأممي يصل صنعاء وتحذيرات دولية من تبعات العدوان على الحديدة

المرصاد نت - متابعات

وصل مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى العاصمة  صنعاء اليوم الأربعاء لإجراء محادثات بشأن تجنب القتال في ميناء الحديدة وانتشار المجاعة ويحاول المبعوث الأممي الذي كانتMartingrift2018.8.12 محاولاته الأخيرة لبدء محادثات السلام بشكل حاد في سويسرا في سبتمبر/ أيلول الماضي إقناع  صنعاء وحكومة هادي المدعومة من العدوان السعودي للعودة إلى طاولة المفاوضات في السويد بحلول نهاية العام.

وكان غريفيث أعلن قبل أيام أنه حصل على ضمانات من الطرفين بالالتزام بحضور جولة المفاوضات المقبلة في السويد.

 وصول المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء لبحث فرص عقد مفاوضات سلام في السويد لإنهاء العدوان على البلاد يأتي وسط تحذير مجموعة الأزمات الدولية من تبعات إنسانية مدمرة للعدوان السعودي الذي يهدد ميناء الحديدة غربي اليمن.

هجوم العدوان السعودي على مدينة الحديدة بالساحل الغربي حذرت مجموعة الازمات الدولية من تبعاته الانسانية والعسكرية والسياسية المدمرة داعية المجتمع الدولي الى التدخل العاجل لوقفه على الفور.

المجموعة وفي تقرير حول النزاع في مدينة الحديدة اعتبرت عدم تحرك الدول الكبرى يكشف عن حجم التواطؤ في التسبب بالجوع على نطاق واسع باليمن، واتهمت السعودية والامارات بانهما يستخفان بقدرات حركة انصار الله مشيرة الى أن الامارات تسعى في حرب الحديدة لفرض تسوية سياسية متجاهلة العواقب الانسانية.

واقع الحديدة المدمرة وضع منظمة انقذوا الاطفال امام مسوؤلية بعدما اطلقت صرخة مدوية لانقاذ حياة نحو مئة وخمسين الف طفل مهددة بالموت نتيجة ارتفاع حجم الغارات السعودية على المدينة الساحلية. مرجحة موث اكثر من خمسة وثمانين الف بسبب سوء التغذية الحاد خلال ثلاث سنوات من العدوان السعودي على اليمن.

المنظمة أعتبرت ان العدد الذي أعلنته لحالات وفاة الاطفال دون سن الخامسة لم يتلقوا علاجا من سوء التغذية الحاد تستند الى بيانات جمعتها الامم المتحدة. مشيرة الى ان مقابل كل طفل يٌقتل بسبب القنابل والرصاص فإن العشرات يموتون جوعا وهو أمر يمكن منعه تماما.

الواقع الانساني المتردية تزامن مع سقوط المزيد من الشهداء والجرحى جنوب منطقة كيلو ستة عشر في الحديدة مصدر محلي أكد أن غارة سعودية استهدفت منزل احد المواطنين في قرية كليب بعدة صورايخ ما اسفر عن تدمير المنزل وتضرر المنازل المجاورة.

الي ذلك أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية أن نحو خمسة وثمانين ألف طفل يمني دونَ سن الخامسة ربما ماتوا بسبب سوء التغذية الحاد خلال ثلاث سنوات من العدوان السعودي على اليمن.

وقالت المنظمة إن العدد الذي اُعلن عن حالات وفاة الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد يستند الى بيانات جمعتها الأمم المتحدة مشيرة الى أن مقابل كل طفل يقتل بالقنابل والرصاص، يموت العشرات جوعا. كما حذرت المنظمة من أن حياة نحو مئة وخمسين ألف طفل مهددة في الحديدة بسبب زيادة الغارات الجوية خلال الأسابيع الأخيرة. 

وكان المدير الاقليمي ل​منظمة الصحة العالمية​ أحمد المنظري شدد على أن "نحو مليون و800 ألف طفل يمني ومليون و100 ألف إمرأة حامل يعانون من سوء تغذية حاد". واشار المنظري إلى أن "نصف المرافق الصحية في ​اليمن​ لا تعمل ولا أطباء في 18 في المئة من إجمالي المديريات في البلاد" لافتاً إلى أن "​العنف​ في ​الحديدة​ يعرض حياة عشرات الآلاف من السكان للخطر".

ولفت إلى أن "400 ألف طفل يعانون اليوم من نقص التغذية الحاد في ‎اليمن ويهددهم الموت في أي لحظة".

وفي سياق متصل استُشهد ثلاثة مدنيين في غارة شنها طيران العدوان على منزلهم في قرية كليب جنوب كيلو ستة عشر في الحديدة بعدما جدّدت قوى العدوان هجماتها على  الحديدة وقامت باطلاق قذائف صاروخية على المدنيين في الأحياء الجنوبية للمدينة.

واشتدت المعارك قبل ساعات من زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء في محاولة للتحضير لعقد مفاوضات سلامٍ في السويد قبل نهاية العام الجاري.

ويسعى غريفيث الى إعداد خارطة طريق لمشاركة جميع الاطراف في المفاوضات القادمة.

المزيد في هذا القسم: