غريفيث يغادر صنعاء وغارات قوى العدوان تناقض ما أعلنه أمس عن رغبتها بالسلام !

المرصاد نت - متابعات

غادر مطار صنعاء الدولي اليوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتين غريفيث بعد زيارة أستمرت أربعة أيام وكان في وداعه رئيس دائرة المنظمات الدولية بوزارةSanaAirpoart2018.11.24 الخارجية يحيى السياغي ومدير مطار صنعاء الدولي خالد الشريف.

وأكد المبعوث الأممي مارتن غريفيث أن زيارته يوم أمس لمحافظة الحديدة تحمل رسالة واضحة باهتمام العالم والأمم المتحدة بالحديدة وأهمية بقاء ميناءها مفتوحا أمام تدفق وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين.

وأشار المبعوث الأممي في مؤتمر صحافي عقده أمس على أحد أرصفة ميناء الحديدة بحضور القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم إلى أنه سيعمل مع العالم على تجنيب مدينة الحديدة أي مواجهات عسكرية أو خسائر بشرية أو في بنيتها التحتية والخدمية وقال " جئت إلى هنا اليوم مع أصدقائي وزملائي ليز غراندي المنسق الإنساني للأمم المتحدة ومدير برنامج الغذاء العالمي إستيفن أندرسون لنتعرف بشكل مباشر كيف يمكننا الإسهام في حماية الناس في الحديدة من التعرض لمزيدٍ من الدمار".

وأضاف: "أرحب بالنداءات الأخيرة التي تدعو إلى وقف القتال وهذه خطوة أساسية إذا أردنا حماية أرواح المدنيين وبناء الثقة بين الأطراف" وأوضح أنه التقى القيادات العليا في صنعاء وناقش معها الإنخراط في المفاوضات المرتقب أجراؤها في السويد خلال الأيام القادمة وكذا الحفاظ على السلام في الحديدة ولفت غريفيث إلى أن هناك رغبة في تحقيق السلام في اليمن من جميع الأطراف والعالم مهتم بجلوس الفرقاء على طاولة المفاوضات وتحقيق السلام باليمن وبشكل سريع من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني جراء هذه الحرب.

وكان المبعوث الأممي اطلع على حجم الأضرار التي تعرض لها ميناء الحديدة وبنيته التحتية من كرينات ورافعات جراء قصف طيران العدوان لها في عام ٢٠١٥ م واستمع من القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم والرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية القبطان محمد أبو بكر إسحاق إلى شرح مفصل عن الأضرار التي تعرض لها الميناء جراء قصف الطيران للكرينات والرافعات وأرصفة الميناء والآثار الإقتصادية المباشرة جراء الحصار المفروض على الميناء من قبل دول التحالف وإيقاف نشاطه الملاحي والتجاري.

ولفتا إلى أن نشاط الميناء حاليا مقتصر على إستقبال سفن المساعدات الإنسانية الخاصة بالمنظمات الدولية والسفن الخاصة بالمشتقات النفطية، ومع ذلك تتعرض لعملية تفتيش دقيقة قبل دخولها إلى ميناء الحديدة من جانبه تطرق مارتن غريفيث إلى الحلول المطروحة للنقاش بشأن ميناء الحديدة بهدف تحييد الميناء وإبقائه بعيدا عن الصراع السياسي والعسكري.

ميدانياً أكد مصدر عسكري في قيادة وزارة الدفاع اليوم السبت أن قوى العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقتهم ليس لديهم أي رغبة في إيقاف العدوان وتحقيق السلام العادل والمشرف لليمنيين.
وأفاد المصدر أن طيران العدوان السعودي الأمريكي مستمر في شن غاراته الجوية المكثفة وتصعيده العسكري غير المسبوق في جبهات الحدود وجبهات الداخل رغم الاستجابة للمبادرات الوطنية والدعوات الحريصة على الحل.

وأوضح المصدر العسكري أن هذا التصعيد يأتي في الوقت الذي يزور فيه المبعوث الأممي اليمن حيث يكشف التصعيد عدم جدية قوى العدوان في تحقيق أي سلام على العكس مما يروج له في وسائل إعلامه. وأشار المصدر إلى أن طيران العدوان شن يوم أمس 47 غارة منها 25 غارة على محافظة صعدة و18 غارة على محافظة حجة و10 غارات على جبل قيس قبالة جيزان و 7 غارات على الحديدة وغارة على محافظة صنعاء.

وأكد المصدر أن الغارات أدت إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين، والحقت أضرار بالممتلكات العامة والخاصة وحذر المصدر قوى العدوان من مغبة الاستمرار في قتل أبناء الشعب اليمني وإعاقة أي جهود دولية لوقف العدوان وتحقيق السلام لليمنيين.

المزيد في هذا القسم: