إغلاق مطار صنعاء تسبب بكارثة إنسانية .. منظمات دولية تحذر !

المرصاد نت - متابعات

ما زال مطار صنعاء الدولي يخضع للحصار السعودي وتحالف قوى العدوان منذ العام ألفين وستة وعشر. وتسبب اغلاق المطار بكارثة انسانية أدت الى وفاة مئتي ألف يمني حرموا من الأدوية 154117702946291500ومواد التغذية الأساسية كما منع ثلاثون ألف مريض من السفر للعلاج.

منذ إغلاقه في عام 2016 تحول مطار صنعاء الدولي إلى محطة توثق معاناة اليمنيين حيث كان يخدم أكثر 70% من المحافظات باعتباره شريان الحياة الذي يغذي أنحاء البلاد وتؤكد الإحصائيات أن أكثر من مئتي الف حالة وفاة بسبب نقص الأدوية وثلاثين الف حالة نتيجة منع المرضى من السفر للعلاج بالخارج .

لم تقتصر المعاناة الإنسانية جراء إغلاق المطار على عرقلة المغتربين والطلبة المبتعثين ومنع استيراد الأدوية وتعقيد الوضع المعيشي فقد أغلقت معظم مكاتب الطيران والسفريات ماتسبب بفقدان 11 الف موظف لأعمالهم وبالتالي ارتفاع معدل البطالة. فيما تعثرت خدمة 24 مليون يمني على كافة الصعد الحياتية جراء إغلاق المطار .

الجهات الرسمية بقطاع الطيران اليمني طالبت المجتمع الدولي بضرورة الضغط على دول العدوان لرفع الحصار وفتح المطار الذي توقفت 95%من انشطته الجوية فيما بلغت اجمالي خسائر الاستهداف المباشر وغير المباشر لقطاع الطيران 3 مليار ومئتي مليون دولار..

وفي سياق متصل أكد رئيس الوفد الوطني لمفاوضات السويد محمد عبد السلام أن الوفد يريد الوصول إلى اتفاق ضمن سلة واحدة وتساءل عبد السلام كيف يتم الحوار دون الجلوس بشكل مباشر مع وفد حكومة هادي حتى الآن، وأكد أن وفد صنعاء لم يطلب الحوار غير المباشر، "بل هم طلبوا ذلك" في إشارة إلى وفد حكومة هادي.

وأوضح عبد السلام أنهم جاؤوا إلى السويد للحوار من أجل السلام وليس الاستسلام وقال "طالبنا بوجود مرحلة انتقالية من أجل تنفيذ ما تبقى من مخرجات الحوار الوطني" ورأى أنه "يجب أن تتوقف العمليات العسكرية في الحديدة وتعود القوات الغازية لمواقعها" مشيراً إلى أنه "أهم أمر نريد أن يتم الكشف عنه هو الأسرى لدى الإمارات" واستغرب كيف يطلب من الجيش واللجان الشعبية تسليم السلاح قبل تحقيق السلام وبوجود آلاف المقاتلين الأجانب في البلاد.

 عضو الوفد الوطني إبراهيم حجري أكد إن المكتب الفني الخاص بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يحاول صياغة مبادرة مشتركة للطرفين يمكن أن تكون انطلاقة للمفاوضات اللاحقة، مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين المشاورات والمفاوضات وأضاف أن لقاءات جنيف1 وجنيف2 فشلت لأنه تمّ القفز إلى المفاوضات مباشرة.

وتابع "لو علمت أن هناك فشلاً للمشاورات ما كنت سأشارك فأنا لا أحب أن أفشل أبداً وأعتقد أن الحد الأدنى لبناء الثقة هي فتح المطارات ومعالجة الملف الاقتصادي وموضوع المساجين والمعتقلين وهذه أمور متفق عليها".

وحول إمكانية المشاورات المباشرة بين الوفدين قال حجري "سمعت ممثل المبعوث الأممي يقول إنه لا يحبذ الاستمرار في أن يكون دور الأمم المتحدة مجرد مراسل أي (ساعي بريد)" حيث أوضح أن "الوفدين يلتقون يومياً في المطعم ولا توجد مشكلة وبينهم عيش وملح واليمنيين إذا ما تمّ منحهم الفرصة فسوف يتفقون" هذا واصطدمت محادثات ستوكهولم بشروط حكومة هادي بشأن إعادة فتح مطار صنعاء ومصير الحديدة.

الي ذلك  حذرت منظمات اممية من أن انعدام الأمن الغذائي في البلاد يؤثر على نحو عشرين مليون يمني مؤكدة أن العدوان على اليمن هو السبب الرئيسي لذلك داعية إلى توسيع إطار المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لإنقاذ ملايين اليمنيين.

صوت طفلة قد لا يسمع العالم ما يعانيه اليمن من كارثة انسانية.. رغم التحذرات أممية من أن انعدام الأمن الغذائي في البلاد يؤثر على نحو عشرين مليون يمني..

منظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف وعدة منظمات أخرى أممية.. أكدت أن العدوان الذي تشنه السعودية وتحالفها منذ أكثر من ثلاث سنوات هو السبب الرئيسي لذلك.. كما اوجد عوامل اخرى مثل فقدان الدخل وارتفاع الاسعار التي قللت من القدرة الشرائية للعائلة اليمنية..

المنظمات قالت في تقرير مشترك أن هناك خمسة عشر مليون وتسعمئة ألف مليون يمني يعانون من الجوع حاليا.. داعية إلى توسيع إطار المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لإنقاذ ملايين اليمنيين..

المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي قال أن البرنامج بحاجة إلى زيادة هائلة في المساعدات.. والوصول المستدام إلى جميع المناطق في اليمن لإنقاذ ملايين اليمنيين.. محذرا من خسران جيل كامل من الأطفال بسبب الجوع.. في حال عدم حصول ذلك.

مسح أجراه مسؤولون يمنيون وخبراء دوليون اكد أن المساعدات الغذائية الحالية لا تكفي لسد الفجوة.. محذرا من خطر المجاعة إذا لم يُتخذ إجراء لمنعها فورا.. واكد انه في حال عدم تقديم مساعدات كافية قد يزيد العدد إلى أكثر من عشرين مليون شخص.. مصنفين بين الحالات الثلاثة الاعلى.. أي الازمة والحالة الطارئة والكارثة أو المجاعة..

وأظهر المسح وجود أكثر من مليون شخص في وضع الأزمة في كل من الحديدة وأمانة العاصمة وذمار وحجة وإب وتعز.. مشددا على أنه في حالة عدم تقديم مساعدات إنسانية فإن ثلاثة عشر محافظة ستواجه كارثة غذائية.

المزيد في هذا القسم: