المرصاد نت - متابعات
رغم مضي ثلاثة ايام على المفاوضات بين الوفد الوطني ووفد حكومة هادي لازالت قضية الحديدة تتصدر نقاشات الجانبين.
تحالف العدوان السعودي وقبل هذا المفاوضات حاول جاهداً لاسيما خلال الأشهر الأخيرة وفي إطار هجمات شاملة سخر لهما العدة والعدد أن يحتل الحديدة ليفرض حصاراً شاملاً برياً وجوياً وبحرياً على القوات اليمنيةالمشتركة لكن جميع محاولاته باءت بالفشل وذهبت أدراج الرياح . وفي ضوء الظروف الجديدة يحاول تحالف العدوان تحقيق هذا المأرب عبر الأليات السلمية وفي إطار المفاوضات. لاشك أن صنعاء واليمنيين الذي شددوا فيما سبق على أن صيانة أستقلال اليمن خط أحمر لا يمكن تجاوزه فانهم وفي هذه الظروف الجديدة أيضاً سيلتزمون بمبادئهم السابقة وكما لم يسلموا الحديدة بالقوة فلن يسلموها بالمفاوضات ايضا.
ونظراً الى أن هادي والإمارات والسعودية وكذلك الغرب وأثقون بان صنعاء لم ولن تقبل بالتفاوض والمساومة على مسالة الحديدة فيبدو ان طرح هذا الموضوع والتأكيد عليه من قبل ممثلي هادي يهدف الى ممارسة الضغط على صنعاء لتتراجع عن ثوابتها وبالتالي إرغامها على تقديم تنازلات في المجالات الاخرى.
رغم أنه من المفترض أن تستغرق مفاوضات السويد وقتاً طويلاً ومن المستبعد أن يتم الحصول على أتفاق شامل في خصوص جميع جوانب الأزمة خلال الجلسات التي عقدت وستعقد خلال الأيام الماضية وقابلها إلا أن الأصرار غير المبرر الذي يبديه ممثلو هادي فيما يخص رفع الحصار عن مطار صنعاء بشرط هبوط في عدن وتفتيشها قبل توجهها الى صنعاء والخ .. ترسم صورة قاتمة عن نتائج ومستقبل المفاوضات الجارية .
وأجرى المبعوث الأممي الى اليمن "مارتن غريفيث" في السويد لقاءات منفصلة مع اللجان الممثلة لطرفي الأزمة خلال اليومين الماضيين وركزت المشاورات على إجراءات بناء الثقة خصوصاً في ما يتعلق بميناء الحديدة والبنك المركزي اليمني بالإضافة إلى بحث آلية تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى. وتجري هذه المشاورات وسط أجواء كلامية تصعيدية وتهديدات من الجانبين.
وأعلن غريفيث في أفتتاح الجولة الاولى توقيع أتفاق مشترك بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين بين طرفي النزاع مشيراً الى انه سيتم تطبيقه بأقرب وقت كما أكد على فتح مطار صنعاء الدولي وايصال المساعدات الانسانية وتبحث المشاورات ست قضايا وهي: إطلاق الأسرى - المعارك بمدينة الحديدة - البنك المركزي - حصار مدينة تعز - إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ومطار صنعاء المغلق.
وقال مصدر في مكتب مارتن غريفث إنه لا يفرض على أي من الوفدين أية أجندة ومهمته الوصول إلى حلول يقبل بها الطرفان وأكد أنه لا يوجد سقف زمني للمشاورات اليمنية في ستوكهولم مشيرا إلى أن المرحلة الحالية من المشاورات تركز على بناء الثقة.
هذا ورفض الوفد الوطني تسليم ميناء الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء بإشراف حكومة هادي ولكن طرفي المشاورات اتفقا في وقت سابق على إطلاق جميع الأسرى واعتبر عضو الوفد الوطني عبد الملك العجري إن فكرة تسليم ميناء الحديدة لحكومة المنفي "غير واردة إطلاقا" وأن تسليم الميناء مطلب احتلال لا يمكن قبوله ودعا الوفد الوطني تولي الأمم المتحدة دوراً رقابياً وفنياً في ميناء الحديدة وضمان انسياب المواد الضرورية عبره لكل اليمينين.
لكن حكومة هادي رفضت المقترحات الدولية بإشراف الأمم المتحدة على ميناء الحديدة وقال عثمان مجلي "عضو وفد حكومة هادي" إن اليمن دولة ذات سيادة ولديها القدرة على إدارة ميناء الحديدة.
وفي خلاف آخر اقترحت حكومة هادي فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية شرط تفتيش الطائرات في عدن وقالت "رنا غنام" عضو وفد حكومة هادي إنه لا يمكن فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية والتعامل مع المحافظة كدولة مستقلة في ظل إذعانها للانقلاب على حد قولها ومن بين الحلول المطروحة - حسب غنام - فتح مطار صنعاء وغيره من مطارات البلاد أمام الرحلات الداخلية على أن يكون الإشراف في مطار عدن.
ورفض الوفد الوطني أقتراح وفد حكومة هادي ربط فتح مطار صنعاء بتفتيش الطائرات بمطاري عدن وسَيْئُون. ووصف مطار عدن بأنّه تحت الاحتلال الإماراتي ودعا عوضاً عن ذلك إلى فتح المطار وفق المعايير الدولية كما ورد بمبادرة سابقة للاتحاد الأوروبي.
رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام قال: "إن الطرف الآخر ليس جادا لأن مواقفه لا تملك قضية ولا قرارا وان بعض اليمنيين هم وكلاء الوكلاء ولا يملكون رأيا ولا قضية ويتم إدارتهم من الخارج وأن التاريخ يحاسب عاجلا المتغطرسين الذين وضعوا أنفسهم في موقع التهمة والإجرام" وأضاف: "الوفد الوطني يملك قرارا مستقلا ورؤية مرتبطة بالمجلس السياسي الأعلى وما يطرحه لا يستطيع أحد أن يواجه في الرد إلى مستوى أن الأمم المتحدة لم تجد أي رد".
وقال إن المجتمع الدولي ضاق ذرعا بالممارسات السعودية والإماراتية في اليمن معلناً رفض الوفد الوطني أشتراط وفد حكومة هادي لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي وأضاف يجب فتح مطار صنعاء وفقا للمعايير الدولية ولا يمكن أن نقبل بأن يتم تفتيش الطائرات في مطار عدن وسيئون لأنها تحت سيطرة قوات الاحتلال وفيما يتعلق بتسليم السلاح قال عبدالسلام إنه "لا بد من تشكيل دولة أولا ثم يسحب السلاح من جميع الأطراف.
كما أكد ان الحل السياسي ينبغي ان يشمل فترة إنتقالية لها إطار زمني محدد وحكومة إنتقالية وقال ان هذه المرحلة يجب أن تشمل كل الأحزاب السياسية اليمنية كما أقترح إعلان مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد منطقة محايدة على أن تنسحب منها قوات العدوان والقبول بدور الأمم المتحدة في مطار العاصمة صنعاء ضمن مساعي إعادة فتحه أمام حركة الملاحة الجوية.
وتابع: "يدنا ممدودة للسلام ويدنا الأخرى على الزناد وقدرنا أن نواجه هذا العدوان" وأشار إلى أنه تم طرح موضوع تبادل الأسرى بين الطرفين وأننا بانتظار تقديم الوفد الحكومي كشوفات بأسماء كافة الأسرى لديهم واعتبر عبد السلام تصعيد تحالف العدوان في مختلف جبهات القتال يثبت عدم الجدية في الذهاب إلى حلول تخدم الشعب اليمني كما أنه ينعكس بشكل سلبي على طاولة المفاوضات ولفت إلى وجود رأي عام وتوجه دولي للدفع بالمشاورات إلى أفق أوسع للحل وأن "الرأي العام العالمي بات يضج من المجازر البشعة التي ترتكبها دول العدوان بحق الشعب اليمني وبات العالم يرى أن الحرب تسير باتجاه مسدود، وأن اليمنيين يمتلكون قضية محقة" وأن "الأنظمة العالمية تتعاطى مع النظام السعودي من باب المصلحة ودورنا هو في التأثير على الرأي العام العالمي".
واكد ان القوى الوطنية حريصة على ان تكون هناك مرحلة انتقالية جديدة تستند شراكة جميع الاطراف وان تشمل جميع الترتيبات الامنية والعسكرية وان تكون الدولة صاحبة النفوذ الاوحد في امتلاك السلاح وان لا تكون هناك تدخلات خارجية من كل الاطراف اياً كانت. وأنهم يبحثون عن سيادة واستقلال اليمن مشدداً على ان هناك تصعيداً لقوى العدوان في الميدان بالتزامن مع المشاورات موضحاً انهم يهيبون بالجيش واللجان باخذ الحيطة والحذر.
من جانبه اكد عضو الوفد الوطني المفاوض "حميد عاصم" ان المبعوث الاممي مارتن غريفيث سيقوم في إطار جدول أعمال ومشاورات السويد بأجراء مباحثات ثنائية مع كل من الوفد الوطني اليمني ووفد الرياض وأن طاولة السويد للحوار ستتطرق الى القضايا الإنسانية والاقتصادي بالاضافة الى القضايا العسكرية والامنية والحكومة المستقبلية وقد تم التوقيع على اتفاق تبادل الاسرى والمعتقلين. واوضح ان وفد الرياض ليست لديه اية صلاحيات ولا نوايا التوصل الى تسوية وذلك لأن أميركا والسعودية والإمارات هي تقودهم ويتسلمون الاوامر منهم.
عضو الوفد الوطني سليم المغلس قال :"من خلال اللقاءات الأولية نلاحظ البحث الحثيث من وفد الرياض عن أي قضايا فنية ولوجستية تافهة لاثارتها كعدد الفنيين والاداريين المصاحبين للوفود وعدد الاعلاميين الحاضرين الجلسة الافتتاحية واحيانا يظهروا أعتراضهم على مصاحبة المبعوث للوفد بالطائرة كل ذلك ليس سوى محاولة لتضييع الوقت و من باب وضع مطبات وعراقيل واضحة للمشاوراتكنا نتمنى ان يترفعوا عن هذه القضايا التافهة والصغيرة إلا إنهم وقفوا عندها للاسف .
فلولا حرص الوفد الوطني المسئول لكانت عقبة أمام إجراء المشاورات ولكن بحكمته وتعاطيه الإيجابي المتعاون مع المبعوث تجاوزنا هذه المسائل ونامل أن لا يعاد إثارتها أو إثارة مسائل مشابهة لاحقاً بعد تجاوز الوفد الوطني والمبعوث الاممي الامور الفنية والشكلية حاول وفد الرياض عرقلة اجندة المشاورات مطالباً الغاء بعض الأجندة خصوصا موضوع الاطار العام الا انه فشل في ذلك أنعدام ثقة أعضاء وفد الرياض ببعضهم البعض وأختلاف أرائهم وتوجهاتهم يمثل صعوبة أمام المبعوث في النقاش معهم .
وأضاف سليم المغلس انه :"من الواضح ان السعودية تعيق أي انجاز ولذلك تتعزز يوما بعد يوم قناعة المجتمع الدولي باهمية حضور السعودية كطرف مفاوض إذا كان هناك جدية نحو إيجاد حلول سياسية وهو ماأكده مشروع القانون الذي أعده مجلس الشيوخ الأمريكي فعندنا تجربة سواء في السابق أو حالياً .
وأشار الى إنه لو تم التفاوض مع السعوديين كنا أقرب لإنجاز أتفاق فمثلاً أتفاق الأسرى عندما تفاوضنا مع السعودية بملف الأسرى أنجزنا أتفاق عن طريق مراسلات من صنعاء الى الرياض وكان ممثلهم مجرد ناقل يرسل مانقوله فقط حتى وصلنا الى صيغة مشتركة للاتفاق ثم فوضوه للتوقيع نحن على أستعداد كامل لنقاش كافة القضايا والملفات ونأمل ان نصل الى أتفاق على اطار عام للمفاوضات المقبلة وكذلك زحزحة بعض الملفات والقضايا ذات البعد الانساني والاقتصادي بما يخفف المعاناة عن شعبنا الا ان كل ذلك يعتمد على توفر ارادة دول العدوان ورفع الغطاء الدولي عن الحرب على اليمن.
وأوضح أن إيقاف القتال أو التهدئة سواء في تعز أو الحديدة أو غيرها يحتاج إلى تمثيل السعودية والإمارات في الطاولة مؤكدا أن الوفد الوطني سيلجأ إلى الحديث مع المجتمع الدولي للضغط على السعودية والإمارات لجلبهم إليها.وختم المغلس بأن وفد الرياض ليس ناقل امين موثوق لدى السعوديين والإماراتيين من أجل ان يثقوا بنقله لما يجري ويتفاعلوا معه كما انه لا يمتلك قراره وهذه مشكلة كبيرة ومعيقة جدا للتقدم في المشاورات.
الي ذلك اكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الاسد ان الوفد الوطني المفاوض جاد في مهمته ويحمل على عاتقه معاناة 22 مليون يمني يتعرضون لهجمات العدوان السعودي الإماراتي بشكل مباشر أو غير مباشر كالحصار البري والبحري والجوي ويأمل أن تكون هناك انفراجاً للحل السياسي في حال صدقت نوايا وفد دول العدوان حيث أن وفد الرياض المفاوض لا يمثل ولا يملك أي قرار أو وجود إرادة لوقف معاناة الشعب اليمني معتبراً ان هذه الارادة تأتي من الولايات المتحدة الأميركية كونها تقف على رأس العدوان وتديره وهي من تحاصر بشكل رئيسي الشعب اليمني طوال الفترة المنصرمة والحالية.
ولفت إلى إنه كان من المفترض معالجة الملف الإنساني منذ أشهر وأن لا يخضع للابتزازات والمزايدات حيث ان اللجنة الوطنية للاسرى بادرت على توقيع الأتفاق منذ أشهر وأستطرد قائلا: طالما المال السعودي والإماراتي والغطاء الأميركي للعميات العسكرية مازال مستمراً فبالتأكيد ستكون هناك عقبات وعرقلة معتبراً ان مفاوضات ستوكهولم لن تمثل الا غطاءاً للمزيد من الجرائم والمآسي والفتك بالشعب اليمني حيث ان قوى العدوان وبعد مرور أربعة أعوام لم تحقق أي شيء من أهدافها على الصعيد العسكري فقط الفتك بالمدنيين.
أذاً بالمحصلة .. مشاورات السويد تتم مباشرة أو بصورة غير مباشرة مع دول تحالف العدوان السعودي من قبل أدواتها حيث أن وفد الرياض أكد ان الحل العسكري هو الحل الوحيد للأزمة المدعو خالد اليماني الممثل لوفد الرياض قال: واهم من يعتقد "اننا سنتخلى عن ميناء الحديدة" و"طالب بتسليم الحديدة ومينائها الى حكومة الرياض" هذه التصريحات بالأساس هي تصريحات سعودية لأن وفد هادي لا يملك من أمره شيئاً حتى المشاورات التي جرت في السويد كانت تتم بين السلطة الوطنية في صنعاء وما بين السعودية مباشرة حتى أتفاق تبادل الاسرى تم التوقيع عليه مع التحالف السعودي ولم يتم التوقيع عليه مع حكومة هادي.
كما انه ليس هناك رؤية واضحة الى الأن في مشاورات السويد وان الذي يحصل هو أجتماع مارتن غريفيث مع طرفي الوفد الوطني ووفد هادي بعيد انطلاق مشاورات السويد لكن ما هو ملفت في مشاورات السويد هو اعلان غريفيث عن التوصل الى توقيع على أتفاق فيما يتعلق بالأسرى والمعتقلين والمفقودين أضافة تشكيل لجان تتمثل في لجنة الاطار العام واللجنة الأقتصادية ولجنة الأسرى ولجنة التهدئة وما هو ملفت ايضاً انه عندما يتم الحديث عن ملف معين يسعى وفد هادي وضع تعقيدات وعقبات تعرقل مسألة التوصل الى حلول أضافة الى وضعه أشتراطات رغم تأكيد غريفيث بعدم وضع اي أشتراطات خلال المشاورات.
وبعد أشهر من التحضيرات والتحركات الدولية الضاغطة نحو إيقاف المعارك التي أقتربت بشكل كبير من ميناء الحديدة ثاني أكبر موانئ اليمن غربي البلاد انطلقت الخميس الماضي جولة جديدة من المشاورات في العاصمة السويدية ستوكهولم بعد فشل آخر جولة من المشاورات اليمنية التي كان من المقرر انطلاقها في مطلع سبتمبر 2018م.
وشهدت المشاورات في أيامها الأولى تعثراً مبكراً ومشادات وجدلا بين الأطراف وحتى يومها الثالث لم يتفق المتفاوضون على أي ملف سياسي واكتفوا برفض المقترحات وتبادل الإتهامات ما ينذر بفشل هذه الجولة وسط تحذيرات دولية كبيرة من تعثر المشاورات.
المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث حذر خلال مؤتمر صحفي بالجلسة الافتتاحية لجولة المشاورات من فشل المشاورات وقال إنها إذا لم تنجح فإن نصف الشعب اليمني معرض لخطر المجاعة والأوبئة والأمراض وشدد على أن مستقبل اليمن "مرهون بيد المشاركين" في المشاورات وقابل للتحقق في حال توفرت الإرادة السياسية وهناك جهد ودعم دوليين لإجراء هذه المحادثات وحل أزمة اليمن.
وهذه خامس جولة من المشاورات بين الفرقاء التي بدأت جولتها الأولى والثانية في مدينتي جنيف وبيل السويسريتين (2015) والكويت (2016) والجولة الرابعة والفاشلة في جنيف (سبتمبر 2018).
ومع انعقاد مشاورات السويد اشتعلت المعارك بشكل كبير في عدد من جبهات القتال خصوصاً جبهات مدينة الحديدة الإستراتيجية غربي البلاد وشهدت المدينة غارات جوية مكثفة من مقاتلات تحالف العدوان السعودي الإماراتي وعقب التصعيد العسكري ناشد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" الخميس أطراف الأزمة "مواصلة تهدئة الوضع في الحديدة واستكشاف تدابير أخرى لتخفيف الأزمة الاقتصادية والإنسانية في البلاد ورحب بالمشاورات في السويد وطالب الأطراف بإحراز تقدم في جدول أعمال المشاورات التي حددها مبعوثه الخاص مارتن غريفيث من خلال انتهاج المرونة و الانخراط بحسن نية وبدون شروط مسبقة وذّكر غوتريش الأطراف بأن التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق الحوار الشامل بين اليمنيين هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام "استيفان دوغريك" في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.
وكان السفير الفرنسي السابق لدى اليمن وصف مرتزقة العدوان بـ "القناع" للسعودية مؤكدا عدم امتلاكهم للقرار في الحرب أو السلم أو حتى في تنقلاتهم.
وفي سياق متصل أكدت شخصيات وقوى جنوبية دعمها لوفد القوى الوطنية المشارك في مشاورات السويد. الشخصيات التي مثلت تيارات من جميع أبناء المحافظات الجنوبية أكدوا خلال مؤتمر صحفي في صنعاء أن وفد صنعاء هو من يمثل أبناء الجنوب وكافة أبناء الشعب اليمني وأعلنوا مساندتهم الكاملة لجهود السلام العادل والمشرف التي يطالب بها أعضاء الوفد الوطني وتحقيق امال اليمنيين.
وطالبوا المبعوث الأممي مارتن غريفيث بالسعي لإلزام هادي وحكومته بإيقاف عمليات الإعدامات الميدانية والاغتيالات والاختطافات والاغتصابات وجميع الممارسات التي تنفذها مليشياته في محافظات جنوب اليمن كما طالبوا بإغلاق السجون والمعتقلات السرية وإطلاق سراح المخفيين قسراً وسحب قوى الاحتلال والعدوان الإماراتي السعودي وإخراج قوات الاحتلال من أراضي المحافظات الجنوبية.
المؤتمر تضمن بياناً ختامياً تطرق لعدد من الرسائل وجهت للوفد الوطني لطرحها على طاولة الحوار في السويد منها وقف شامل للعدوان على اليمن وإنهاء الحصار ووقف دعم دول التحالف لأي مليشيات أو جماعات إرهابية أو سياسية تعبث بسيادة الوطن وإدارة المحافظات الجنوبية بعيدا عن الوصاية والهيمنة والاحتلال كما أشاد الحاضرون بمستوى الصمود والثبات اليمني مؤكدين وجوب ترجمة الانتصارات العسكرية والسياسية إلى خطوات عملية تحفظ الكرامة والسيادة وترفع الظلم والحصار والعدوان.
المزيد في هذا القسم:
- بأس اليمنيين يحرقُ حشودَ وترسانةَ تحالُف الغزو والعدوان.. "أرقام مهولة .. انفوجرافيك " المرصاد نت - زكريا الشرعبي أنطوي عامان تَمَاماً منذ أن بدأ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعودي الحرب على اليمن أرضاً وإنساناً وبُنيةً تحتيةً وهُوية تأريخية وقوةً ...
- المجلس السياسي لأنصار الله : مشاركة الطيران في القصف على مدينة عمران منزلق خطير ويرغب بتور... أصدر المجلس السياسي لأنصار الله الحوثيين بياناً حول المستجدات و الأحداث الجارية في محافظة عمران اعتبر فية أن مليشيات حزب الإصلاح تسعى الى تفجير الوضع في عمران ع...
- الثورات السبتمبرية بين الإخضاع والصمود .. وفرصة قد لا تتكرر ! قراءة تاريخية لثورتي 26 و 21... المرصاد نت- خاص لأن الثورة دائماً ما تأتي ببناء الجديد وتغيير للخرائط والجغرافيا كان التعامل معنا بحسب الجغرافيا اليمنية الهامة من قوى الاستكبار حاداً لدرجة تح...
- الأمم المتحدة: هجمات الحوثي ضد السعودية والإمارات تتزايد بشكل مقلق المرصاد-متابعات أكدت الأمم المتحدة أن الهجمات الحوثية ضد السعودية والإمارات تتزايد بشكل مقلق. وأضافت في بيان مشترك للمبعوث الأممي الخاص إلىاليمن والم...
- اليمن.. قتلى وجرحى بانفجار في سوق شعبي بمدينة عدن المرصاد-متابعات قالت مصادر محلية، في مدينة عدن جنوبي اليمن، إن 5 أشخاص قتلوا وأكثر من 20 آخرين أصيبوا إثر انفجار في سوق السمك بمديرية الشيخ عثمان. ونقلت وكالة...
- الغارديان: حرب السعودية على اليمن من أعظم الجرائم على وجه الأرض المرصاد نت - متابعات قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الحكومة بسبب صمتها المستمر حول ما يحدث في اليمن فإنها تعطي للتحالف الذي تقوده السعودية تفويضاً مطلقاً ...
- 10أيام بالساحل الغربي .. خسائر داميه وهزائم منكره للغزاه ومرتزقتهم المرصاد نت - متابعات خسائر الغزاة ومرتزقتهم بالساحل الغربي خلال 10أيام وفق المصادر الرسميه"وكالة سبأ - قناة المسيره" اضافةً لرصد دقيق لمانشرته وكالات اعلام ال...
- مقتل جنود إماراتيين وسودانيين بتعز وعدن خارج سيطرة قوات هادي المرصاد نت - متابعات أعلن مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية نفذوا عملية نوعية ناجحة على مواقع المرتزقة غرب مديرية موزع بمحافظة تعز وأضاف المصدر أنه تم تدمير...
- الامم المتحدة تدرج التحالف السعودي على القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الاطفال المرصاد نت - متابعات اعلن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ادراج تحالف العدوان السعودي على اللائحة السوداء للامم المتحدة لقتل وتشويه الاطفال خلال ال...
- شرعية السعودية تعجز عن فرض وجودها في عدن فكيف ستستعيدها في صنعاء؟ المرصاد نت - متابعات لا اومن بوجود شرعية لمجلس نواب انتهت فترة ولايته منذ اكثر من 10سنوات من ناحية وعجز من ان يتحرر من القيود التي قيدته بها مبادرة سعودية وبا...