الجثث في تعز والسجون والاغتيالات في عدن ..القتل على الطريقة الإماراتية!

المرصاد نت - متابعات

عاد أبو العباس اليد العليا للإمارات إلى تعز لتعود معه عمليات الاختطاف والقتل في المدينة التي لم تصح بعد من صدمة الجثث التي رماها أتباعه في مقابر جماعية لكن ليست تعز وحدها من تعاني Taiz Aboalbas2018.12.20من الجرح الإماراتي فعدن هي الأخرى يئن أهلها من وطأة السجون السرية لأتباع الإمارات وكأن ابوظبي التي تستهدف بغاراتها الأطفال والمدنيين في الشمال لا تريد لحرب اليمن أن تندمل وقد خلفت فيها جرح غائر قد لا يشفى على المدى البعيد ولا يقتصر على تمزيق النسيج الاجتماعي لها.

خلال الساعات الماضية صحت تعز على واقعة قتل واختطاف جندي يدعى، حمزة الشاعري استدرجه مسلحون بحجة شراء باصه الذي يعيل به أسرة من ستة أطفال وأمهم، لكن ولسوء الحظ، لم يتمكن عاثر الحظ هذا من تأمين قوت أطفاله بعد الآن وقد عثر عليه الأهالي جثة هامدة في أحد مجاري المياه في المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة أبو العباس، زعيم الكتائب التي نفذت أسوأ عمليات قتل واختطاف للأهالي في المدينة ولا تزال آثارها قائمة إلى اليوم رغم محاولة الإمارات طمس الأدلة بقتل نديم الصنعاني القائد الميداني للكتائب بعملية اقتحام لشقته في عدن. ففي حصيلة جديدة لضحايا هذه الكتائب أعلنت الشرطة العثور على مقبرة تضم 5 جثث هي الثانية في غضون 24 ساعة، ولا يزال البحث جاري عن المزيد، وقد اعترف القيادي الميداني في هذه الكتائب، أبو همام الصنعاني صهر القيادي حارث العزي بالعديد من الجرائم والمقابر خلال تحقيقات تقول الأجهزة الأمنية في تعز أنها تجريها معه منذ اعتقاله قبل أيام.

لن تقوم لتعز قائمة بعد الأن وقد عادت كتائب (العباسيين) بكامل طاقتها إلى المدينة ودشنت عودتها بعرض عسكري داخل إحدى المدارس الحكومية قبل أيام فالتحالف الذي أجهض اتفاق شامل في السويد بشأن المدينة كما يتهمه الحوثيون لا يزال يخطط لمعركة فاصلة بين فصائل المقاومة وهو الذي صنف تعز حزبيا ويريد إحداث تغيير في المعادلة فيها على غرار ما أحدثه في عدن تلك التي لا يزال أهلها يعانون إلى اليوم ليس من الاغتيالات التي قضت على كل كبير وصغير.. سياسي وناشط.. مؤذن وخطيب جامع ومن لم يحالفه الحظ شُرّد خارجها بل أيضا من السجون السرية تلك التي لا تزال روائح التعذيب تفوح منها هذه السجون التي أنشأتها الإمارات لاحتجاز معارضيها خلال السنوات الماضية تحولت إلى جحيم بحق الجنوبيين أنفسهم، وقد واصل القيادي في المقاومة الجنوبية عادل الحسني سرد جزء من تفاصيلها المتخمة بالألم والقهر وتحدث الحسني في حديثه مع قناة الجزيرة عن كيفية مساومة الضباط الإماراتيين ومعاونيهم من بلاك ووتر الأمريكية السجناء على تنفيذ عمليات قتل بحق خصومهم مقابل حياتهم وعن عمليات التعذيب والقهر والإذلال الذي مورس بحق أبرياء لا لهدف سوى لكسر إرادتهم وذلك ما تطمح له الإمارات بقوة وقد مزقت اليمن شمالاً وجنوباً طغمة وزمرة وحتى شيعاً وأحزاباً.

اليقين أونلاين

المزيد في هذا القسم: