الحديدة بعد وصول اللجنة الأممية لتنفيذ مخرجات مشاورات السويد !

المرصاد نت - متابعات

ما إن وصلت اللجنةُ الأُمَـميةُ المكلفة بتنفيذ القرار الأُمَـمي 2451 بشأن وقف إطلاق النار في الحديدة والإشراف على انسحاب الجيش واللجان من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى YE KSA UAE2018.12.31وانسحاب المرتزِقة وأبطال الجيش إلى خارج مدينة الحديدة التي يرأسها الجنرالُ الهولندي باتريك كاميرت حتى بدأت مطابخُ العدوان ومرتزِقتهم من العفافيش والإخونجيين إلى مهاجمة سلطة صنعاء واتّهامهم بالتفريط في السيادة الوطنية بقبولهم بلجنة الأُمَـم المتحدة التي وقّع وفدُهم عليها ضمن الجهود الأُمَـمية التي بذلت لتحقيق السلام وإيقاف القتال في الحديدة، بالتزامن مع استمرار المرتزِقة في خرق قرار وقف إطلاق النار حتى ساعة كتابة هذا التقرير والتي تطورت بشكل خطير من قصف بالمدفعية والصواريخ والأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومحاولات شن زحوفات مباغتة للجيش واللجان الشعبيّة إلى قصف الطيران الحربي حيث أكّــد المتحدث باسمِ القوات المسلحة العميد يحيى سريع قيامَ طيران العدوان بشن غارتين على الحديدة الغارة الأولى استهدفت محيط قرية القبيع على خط الجاح الحسينية بيت الفقيه والغارة الأُخْــرَى للطيران الاستطلاعي المسلح استهدفت محيط كلية الهندسة مع تحليق شبه مستمر للطيران الاستطلاعي في أجواء الحديدة حيث يمثل ذلك انتهاكاً خطيراً لقرار وقف إطلاق النار.

خروقاتُ قوى العدوان ومرتزِقتهم في الحديدة لم تتوقف حيث تسعى دويلةُ الإمارات للحيلولة دون إنجاح مهمة اللجنة الأُمَـمية من خلال قيامها بتأجيج الأوضاع في الحديدة من خلال قيامها باستحداثِ ثلاثة معسكرات جديدة في مدينتي الخوخة وَالمخاء حيث يتم نقلُ مجاميع من مرتزِقة الجنوب وقطيع مرتزِقة طارق عفاش في عدن وجيبوتي إلى ميناء المخاء وذلك استعداداً لعمليات هجومية تصعيدية يبدو أنه مُخَطّط لها خلال الأيام القادمة وهو ما يؤكّــدُ رغبةَ قوى العدوان ومرتزِقتهم في إفشال تنفيذ مخرجات مشاورات السويد.

مصادرُ ميدانيةٌ في الحديدة أكّــدت قيامَ مرتزِقة الإمارات بحفر خنادق واستحداث طرق جديدة في بعض المناطق والقيام بإعَادَة تموضع لعناصرهم؛ بهدف إرباك المشهد الميداني في الحديدة وإجبار الجيش واللجان على الرد بالمثل على هذه الخروقات؛ بهدفِ إفشال الجهود الرامية تجنيبَ الحديدة ويلات الحروب من قتل وخراب ودمار ونزوح وتشريد للمواطنين.

يأتي ذلك في الوقت الذي نفّذ أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة أولى خطوات تفاهمات السويد بانسحابهم من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وتسليمها بإشراف أُمَـمي لقوات خفر السواحل اليمنية التي ستتولى تأمينها تحت رقابة وإشراف اللجنة الأُمَـمية برئاسة باتريك كاميرت حيث من المتوقع أن يقابلَ هذه الخطوة التي قام بها أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة خطوة مماثلة من قبل المرتزِقة تشمل فتح طريق صنعاء تعز الذي يمر عبر كيلو 16ومن ثم الانسحاب إلى النقاط التي سيتم الاتّفاق عليها بين اللجنة الأُمَـمية ولجان الإشراف على تنفيذ قرار وقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين وَالتي تضمُّ ممثلين عن السلطة في صنعاء والانقلابيين في الرياض حيث قوبلت هذه الخطوة بحالة من السخط والاستهجان من قبل مرتزِقة العدوان الذين حاولوا التقليل من جديتها وأهميتها وأكّــدوا بأنها تمّت دون مشاركة للجنة الأُمَـمية، وهو ما فضحته مشاهدُ عملية الاستلام والتسليم والتي أظهرت مشاركة اللجنة الأُمَـمية وإشرافها على العملية بصورة مباشرة وهو ما شكل صفعة قوية لمرتزِقة العدوان وأسيادهم الذين نفوا مشاركةَ اللجنة الأُمَـمية في هذه العملية التي تمت بعدَ نجاح قيادة السلطة المحلية بمحافظة الحديدة في إقناع أبطال الجيش واللجان الشعبيّة من الانسحاب من ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى بعد رفضهم ذلك في وقت سابق خشيةَ انقلاب المرتزِقة وقيامهم بشن زحوفات غادرةٍ للسيطرة عليها.

ويرى مراقبون بأن حياديةَ الأُمَـم المتحدة وتعامُلَها بحزم مع أية انتهاكات لوقف إطلاق النار من أي طرف كان يمثل الضمانةَ الأساسيةَ لنجاح مهمتها في الحديدة بحسب مخرجات مشاورات السويد محذرين من الأيادي الإماراتية والسعوديّة التي تمتد داخل الحديدة والهادفة لإشعال فتيل الحرب من جديد وإغراق الحديدة في دوامة من الفوضى والاقتتال والاحتراب والخراب والدمار، داعين الأُمَـمَ المتحدة لمخاطَبة السعوديّة والإمارات بالكف عن هذه الحماقات الصبيانية الرعناء.

الي ذلك اكد المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع إسقاط 42 طائرة حربية واستطلاعية تجسسية لتحالف العدوان السعودي الاماراتي خلال 2018. وقال العميد سريع في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين: ان سلاح الجو التي نفذتها القوة اليمنية التابعة للجيش واللجان الشعبية في العام المنقضي بلغت 38 عملية وبلغت عمليات القنص 7148 عملية في مختلف محاور وجبهات القتال.

واوضح أن "عدد الطلعات الجوية والغارات التي شنها العدوان السعودي الاماراتي تجاوز 100 ألف غارة وسنعلن قريبا عن العدد الفعلي".

وتابع: ان خروق العدوان لاتفاق ستوكهولم في الحديدة تجاوزت حتى منتصف ليلة أمس 800 خرق مشيراً الى ان هناك إبادة جماعية وتهجير قسري تسبب به العدوان في مديرية باقم الحدودية. واكد أن القوات البحرية اليمنية نفذت خلال العام 6 عمليات بينها استهداف فرقاطة الدمام وسفن وقوارب حربية إماراتية، للعام الرابع تقاتل قواتنا تشكيلات عسكرية مختلفة ومتعددة الجنسيات.

وقال العميد سريع: "إن كان العدو يتباهى بتفوقه العسكري والاقتصادي وبالدعم الأمريكي والغربي عموما فنحن نفخر بشجاعة مقاتلينا"، مضيفا: "نسعى بكل جد وبكل جهد لتحييد طيران العدوان عن الأجواء اليمنية" واوضح: "قواتنا نفذت أكثر من 689 عملية هجومية خلال العام 2018 وتم التصدي لأكثر من 1101 محاولة هجومية وكذلك لأكثر من 83 محاولة تسلل".

المزيد في هذا القسم: