المرصاد نت - متابعات
صادف مجلس النواب الأمريكي في جلسته المنعقدة مساء الأمس على مشروع قانون لوقف الدعم العسكري الأمريكي لتحالف العدوان السعودي الإماراتي على اليمن. كما أقر مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لسحب الجنود الأمريكيين المشاركين في الحرب على اليمن وقد حظي مشروع القانون بأصوات الأغلبية الساحقة من أعضاء مجلس النواب حيث صوت بـ"نعم" 248 نائبا وعارضه 177 وأمتنع نائب واحد عن التصويت.
وبعد إقرار المشروع بات على مجلس الشيوخ حيث الأكثرية للجمهوريين أن يقره بتصويت نهائي. وينص المشروع على أن تكون صلاحية "إعلان الحرب" منوطة بالكونغرس وليس بالرئيس كما في عهد القادة الأمريكيين السابقين.
ووفق المشروع فإن الكونغرس يطلب من رئيس الولايات المتحدة وفي غضون 30 يوما من بدء سريان القانون سحب القوات المسلّحة من العمليات الحربية على اليمن وإبقاء مشاركتها في العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة الإرهابي كما ينصّ المشروع على أنه بإمكان الرئيس أن يطلب من الكونغرس إرجاء تنفيذ هذا القرار.
ودعا أعضاء في الكونغرس الأمريكي الرئيس ترامب إلى الإنسحاب من اليمن، ووضع حد للحرب التي لا نهاية لها حد قولهم. ونقل موقع "ديلي بيست" عن النائب الديمقراطي روخانا وهو الراعي الرئيس لقرار مجلس النواب الداعي الى إجبار الولايات المتحدة على إنهاء مشاركتها في الحرب على اليمن قوله إن معارضي ترامب يخططون لاستخدم انتقادات ترامب للحروب التي لا طائل من ورائها كحرب سوريا وأفغانستان كوسيلة ضغط لإجباره على الخروج من اليمن.
وانتقد النائب الديمقراطي وجهة نظر ترامب التي تؤيد الإنسحاب من أفغانستان وسوريا قائلا إن الإنسحاب كان لا بد أن يكون من اليمن. وأضاف من غير المعقول الدعوة إلى مزيد من ضبط الذات ووضع حد للحرب التي لا نهاية لها ومن ثم اشراكنا في اليمن مشيرا أن تمرير القرار لن يؤدي فقط إلى إخراج الولايات المتحدة من حرب اليمن فقط بل أنه يساعد في إنهاء الحرب بشكل مباشر.
ويستعد البيت الأبيض لخوض معركة أخرى مع الكونغرس للحفاظ علي مشاركته في الحرب على اليمن ويخطط المعارضون لاستخدام انتقادات الرئيس ترامب للحروب التي لا نهاية لها والتي لا طائل من ورائها باعتبارها وسيلة للضغط. ويحظى القرار اليوم بدعم قيادة مجلس النواب الديمقراطي، والذي كان يعتبر بمثابة قفل تم اجتيازه.
ويتعهد ترامب بمحاربة جهود خانا بقدر معارضته لجهود الكونغرس في 2018 لإخراج الولايات المتحدة من اليمن.
وهدد البيت الأبيض باستخدام الفيتو ضد القرار مؤكدا مجددا علي ادعاء البنتاغون بإن قرار سلطات الحرب لا ينطبق علي الصراع الذي لا تكون فيه الولايات المتحدة مقاتلا مباشرا، وبأنه اذا ما تم سوف يضر بالعلاقات الثنائية في المنطقة - وهو اشاره إلى تقارب ترامب مع النظام الإماراتي والسعودي التي لم تتأثر بتقييم وكاله المخابرات البريطانية أن ولي العهد السعودي كان مهندسا لمقتل الصحفي جمال خاشقجي.
واستغرب الموقع من اعتراف ترامب بالكراهية لعدة صراعات في الولايات المتحدة ليس اليمن واحدا منها منوها الى وصفه للحرب الأفغانية التي مضى عليها 17 عاماً مضيعة للوقت على الرغم من أنه كرئيس صعدها على أية حال.
وقال مستشار السياسة الخارجية للسناتور بيرني ستاندر مات داكس أن الحرب التي قادتها السعودية في اليمن أسوأ أزمة إنسانية في المنطقة وأنها عززت وسهّلت نمو القاعدة في شبه الجزيرة العربية بما في ذلك عبر شركائنا السعوديين والإماراتيين الذين ينقلون الأسلحة الأمريكية.
وأشار داكس إلى أن ذلك يعد كارثة استراتيجية للولايات المتحدة من كل زاوية مشيرا أنه لا معنى للإنسحاب من سوريا وأفغانستان مع الاستمرار في تأجيج حرب اليمن وأنه يجب أن يكون اليمن التدخل الأول الذي تنهيه الولايات المتحدة وليس الأخير. واعتبر جوش غيلتزر وهو من وزارة العدل ومسؤول في مجلس الأمن القومي لمكافحة الإرهاب في أدارة أوباما اعتبر الحرب اليمنية اقل أهمية للأمن الأمريكي من الحروب التي قام بها ترامب في نهايتها.
وقال أنه حتى لو ركز ترامب علي الوجود البري الأمريكي في سوريا وأفغانستان وحتى لو لم يكن لدينا مثل هذا الوجود البري في اليمن في نهاية المطاف فان التهديدات التي يتعرض لها الأمريكيون والتي تحاول القوات الأمريكية التصدي لها في سوريا وفي أفغانستان أكبر بكثير من اي تهديد قد يظن ترامب أنه يساعد في التصدي له من خلال دعم الحملة السعودية في اليمن.
من جانبه أشار خانا إلا إن التصويت على القرار من قبل مجلس النواب ومعرفة أنه سيمر في مجلس الشيوخ سيضع كمية هائلة من الضغط على الولايات المتحدة لتوضيح أن السعوديين يجب أن يوقفوا القصف العشوائي في اليمن و بأنهم يجب أن يأتوا إلى الطاولة للتوصل إلى اتفاق سلام.
توجّه لإحياء جبهة نهم: هاشم الأحمر قائداً لعمليات «نصر 3»
وفي سياق متصل حذّرت الأمم المتحدة من احتمال فقدان جيل بأكمله بسبب استمرار سوء التغذية بسبب الحصار المفروض على اليمن ومع تفاقم الخلافات بين تحالف العدوان والجناح العسكري لحزب «الإصلاح» وتزايد المؤشرات على أن السعودية لن تعدم الأمل في تحقيق إنجاز وجد علي محسن الأحمر وصفته لمعالجة انتكاسة جبهة نهم: هاشم الأحمر قائداً لعملية عسكرية جديدة أُطلق عليها «نصر 3». عملية مرتقبة تؤكد صنعاء أنها على جاهزية لمواجهتها محذرة من أن ما بعد الإصرار على إفشال اتفاقات السويد ليس كما قبله.
سبّب الخلاف الخليجي المندلع منذ حزيران/ يونيو 2017 أزمة ثقة بين السعودية والجناح العسكري لحزب «الإصلاح» الذي يُعدّ أحد أبرز الأجنحة العسكرية الموالية لـ«التحالف» في محافظتَي تعز ومأرب. وفيما عزّز «الإصلاح» وجوده في تعز بعدما تمكّن من إطاحة المحافظ السابق أمين محمود، المقرّب من الإمارات أخيراً واستبدل محافظاً آخر به هو نبيل شمسان المحسوب على الحزب فَقَد «الإصلاحيون» السيطرة على القرار العسكري في المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب واستُلِبت منهم قيادة جبهة نهم شرقي صنعاء التي تمسّكوا بها طوال أربع سنوات من عمر الحرب.
وكان «الإصلاح» قد اتُّهم أواخر العام الماضي بتسليم مواقع عسكرية استراتيجية في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب للجيش واللجان الشعبية والوقوف وراء فشل عدد من العمليات العسكرية التي نُفّذت بتوجيهات من قِبَل «التحالف» في جبهة نهم. ومثلت تلك الاتهامات ذروة التوتر بين الجانبين الذي تصاعد مع تعثر عمليات «التحالف» في نهم وصرواح ومقتل أعداد كبيرة من غير منتسبي «الحزب» على هاتين الجبهتين وفقدان مكاسب كانت قد تحققت هناك.
إلا أن الأزمة على خط تحالف العدوان ـــ «الإصلاح» التي اشتدت أخيراً وتتجه نحو إقصاء الحزب تدريجاً عن أي دور عسكري بدأت منذ عامين، بين قيادات عسكرية في الحزب وأخرى موالية لحكومة هادي كوزير الدفاع الحالي المعيّن من قِبَل الأخير اللواء محمد المقدشي على خلفية صراع مصالح ونفوذ. وتطورت أيضاً إلى مقتل العديد من القيادات العسكرية من الطرفين في جبهة نهم أثناء مشاركتها في المواجهات أو «الزيارات الميدانية» للجبهات وذلك بنيران القوات اليمنية المشتركة. ويضاف إلى ما تقدم تسريب العديد من الخطط والمعلومات العسكرية من المنطقة العسكرية الثالثة والسادسة في مدينة مأرب قبل إقرارها وتنفيذها.
هذه الخلافات البينية وظّفتها الإمارات للنيل من خصومها في «الإصلاح» وقد سعت أخيراً إلى حشد المزيد من القوات من المناطق الجنوبية والشرقية للمشاركة في معركة نهم بعدما تمكّنت من إضعاف نفوذ الحزب وسيطرته على القرار العسكري في الجبهة المذكورة وذلك من خلال إطاحة رئيس هيئة الأركان اللواء طاهر العقيلي المقرّب من «الإصلاح». إلا أن الجنرال علي محسن الأحمر الذي يشغل منصب نائب الرئيس أقنع الجانب السعودي بتكليف اللواء هاشم الأحمر قائد المنطقة العسكرية السادسة وقائد «اللواء 141» المشارك في جبهة نهم منذ اندلاعها قيادة العملية العسكرية التي أُطلق عليها «نصر 3» لكونه أقرب إلى الرياض من أبو ظبي.
مصدر عسكري رفيع في صنعاء أكد أن «الترتيبات التي يجريها التحالف للتصعيد العسكري في جبهة نهم بقيادة هاشم الأحمر مرصودة بدقة وستقابل بالتصعيد» مضيفاً أن «قوات الجيش واللجان الشعبية على استعداد لكافة عمليات تحالف العدوان العسكرية المعلنة وغير المعلنة في نهم وعسير وجيزان ونجران وحجة والحديدة». وتوعد المصدر «التحالف بهزيمة قاسية في نهم في حال التصعيد مجدداً».
وكشف قيام السعودية «بنقل المئات من العناصر الإرهابيين والمتطرفين من سوريا عبر إحدى الدول العربية (لم يسمها) بتكلفة إجمالية قاربت 100 مليون دولار إلى مطار سيئون جنوبي البلاد والدفع بتلك العناصر إلى جبهات كتاف»، كما سبق أن «دفعت بالمئات من العناصر التكفيريين من تنظيمَي داعش والقاعدة إلى معسكرات في مناطق غير خاضعة لسيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية في البيضاء».
ورأى أن «هناك تحالفاً غير معلن بين القاعدة والإصلاح في صرواح التي قُتل فيها عدد من كبار قيادات القاعدة خلال الربع الأخير من العام الماضي أثناء مشاركتهم في المواجهات» موضحاً أن «مهاجمة الطيران الأميركي بدون طيار لعناصر القاعدة المتحالفين مع الإصلاح في البيضاء ومأرب من دون مهاجمة معسكرات داعش التي تميل إلى الإمارات قد يضع قيادات حزب الإصلاح في دائرة الاستهداف مستقبلاً».
وكان وزير الدفاع في حكومة «الإنقاذ» اللواء محمد العاطفي قد أكد خلال اجتماع لمجلس الدفاع الوطني في صنعاء الأسبوع الماضي أن موقع القوات المشتركة «قوي وأكثر قدرة ومرونة من أي وقت مضى للانتقال من موقع الدفاع إلى الهجوم» واعداً بأن «المفاجآت العسكرية التي ستعلنها صنعاء في العام الخامس من العدوان والحصار ستغيّر مجرى المواجهات العسكرية كلياً».
وفي أعقاب ذلك سُجّلت عدة مواقف لصنعاء صبّت جميعها في التأكيد أن ما بعد اتفاق السويد، في حال إصرار تحالف العدوان على إفشاله ليس كما قبله. إذ أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله حسين العزي إلى أن «صنعاء لم تستخدم أقسى الخيارات وأشدّها وجعاً وأكثرها رعباً وقلقاً وقد جرى تجنب تلك الخيارات حرصاً على إبقاء باب السلام مفتوحاً». وأضاف العزي أن «أنصار الله ستدفع الثمن نسبياً لكنها ستستخدمه لأنها حينها ستكون أمام عدو أهدر كل الفرص وفشل في كل اختبارات السلام».
فيما قال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع إن «مسار المواجهات خلال المرحلة القادمة سيشهد تحولاً مهماً ودقيقاً في تاريخ المعركة مع العدو». وبالتزامن مع تلك الرسائل أقرّ مجلس الدفاع الوطني تسخير كافة الإمكانات للجيش واللجان وتوعّد بـ«تطهير كل أرجاء اليمن من الغزاة والمعتدين».
المزيد في هذا القسم:
- قائد قوات التحالف في عدن المحتلة يتوعد قيادات عسكرية جنوبية بـ”عقاب عنيف” المرصاد-متابعات لم يُعد الخلاف بين فصائل التحالف في طي الكتمان بل طفت إلى السطح في أكثر من مناسبة وهو حال متوقع بسبب اختلاف الأجندات. في مدينة عدن ا...
- تسويةٌ لمأرب وحزم الجوف: وقف العمليات العسكرية مقابل تمكين القبائل! المرصاد نت - رشيد الحداد بعدما شنّت قوات الجيش واللجان الشعبية هجوماً كاسحاً خلال الأيام الماضية على القوات الموالية لحكومة هادي وميليشيات حزب «التجمع اليمني ...
- حزب العدالة والحرية يطالب الرئيس هادي بالاستجابة الى مطالب الشعب أو التنازل قبل فوات الأوا... طالب حزب العدالة والحرية الرئيس عبدربه هادي بالاستجابة الى مطالب الشعب أو التنازل قبل فوات الأوان في رساله بعثها الحزب حصل المرصاد على نسخة منها ووقال الحزب ا...
- توافق يمني للتخلص من “التحالف” المرصاد-متابعات فشلت الماكينة الإعلامية الضخمة للتحالف، في ترسيخ مفهوم الشرعية، في عقول اليمنيين، وأن تدخلهم العسكري باليمن هو لإعادة الشرعية ا...
- الهيئة الادارية لمحلي عدن تقر تغريم الشركة المولدة للكهرباء لتأخرها في توليد الطاقة مدينة عدنأقرت الهيئة الادارية لمحلي عدن، اليوم، برئاسة المحافظ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور تنفيذ المحضر الموقع بين المؤسسة العامة للكهرباء وشركة ناتكو بشأن مشروع...
- مشاورات الكويت لقاءات انفرادية وتحفظات حول وضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية القادمة المرصاد نت - الكويت عادت الجلسات العامة في مفاوضات الكويت للانعقاد مرة أخرى أمس الخميس بجلسة مسائية تم خلالها مناقشة الاطار العام و مبادئ المفاوضات المقدم ...
- واشنطن تقرّ بعبثيّة الحرب... والسعودية عاجزة عن رفض مبادرة كيري المرصاد نت - لقمان عبدالله حمل إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول التفاهم بين طرفَي الحرب في اليمن والاتفاق على وقف إطلاق نار دخل أمس حيّز التنفيذ دلال...
- تفاصيل خطيرة يكشفها يمني برس .. معسكرات تدريبية لما تسمى بالقاعدة في مأرب يُشرف على تمويله... كشفت مصادر خاصة ومتطابقة من أبناء محافظتي عمران والجوف أن هناك أشخاص من ينتمون لهذه المحافظات يتدربون في معسكرات تدريب للقاعدة بمحافظة مأرب . وقالت الم...
- صنعاء : مسيرة جماهيرية حاشدة وفاءً للشهداء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد المرصاد نت - متابعات شهدت العاصمة صنعاء اليوم الجمعة 20 جماد اول 1438 هـ مسيرة جمايرية حاشدة في باب اليمن تحت عنوان " وفاءً لدماء الشهداء " . ورفع ال...
- عمران: ساحة اعتصام جديدة بقهال ,وتصعيد ميداني , وقبائل قهال يردون بقوة على جريمة جديدة لمي... صعد أبناء محافظة عمران من وتيرة الاحتجاج والمطالبة باقالة المحافظ الاصلاحي محمد دماج وقائد اللواء 310 حميد القشيبي التابع لجماعة الاخوان, حيث قام ابنا...