مشاورات الكويت لقاءات انفرادية وتحفظات حول وضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية القادمة

المرصاد نت - الكويت

عادت الجلسات العامة في مفاوضات الكويت للانعقاد مرة أخرى أمس الخميس بجلسة مسائيةalmakhlafai2016.4.28


تم خلالها مناقشة الاطار العام و مبادئ المفاوضات المقدم من المبعوث الأممي.
و قالت مصادر صحفية إن نقاشا أوليا تم من الوفدين لمحاور الاطار و مبادئه و المنبثق من القرار الأممي 2216 و بيان مجلس الأمن الأخير بخصوص اليمن و الذي سيتم بموجبه وضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية القادمة.و حسب المصادر تمت النقاشات وسط أجواء بعيدة عن التوتر الذي شهدته الجلسات خلال الأيام الماضية. و جاءت الجلسة بعد جلسات انفرادية للمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ مع الوفدين.
و بدأت جلسات الخميس بجلسة جمعت ولد الشيخ عصرا مع محمد عبد السلام رئيس أنصار الله و عارف الزوكا رئيس وفد المؤتمر الشعبي، تلتها جلسة لـ”ولد الشيخ” ضم عبد السلام و الزوكا و وفد الرياض.
و بعد مغرب الخميس عقد ولد الشيخ جلسة مع وفد صنعاء (أنصار الله والمؤتمر الشعبي). تلاه جلسة عامة ضمت وفدي صنعاء و الرياض، لمناقشة الاطار العام و مبادئ التفاوض.


و قالت مصادر مطلعة إن اللقاءات الانفرادية هدفت إلى التمهيد لعرض الاطار العام و المبادئ و الاتفاق مع الوفود على طبيعة التفاوض و طريقة النقاش التي سيتم من خلالها عرض الملاحظات.
و حسب المصادراعترض أعضاء في وفد الرياض على دعوة وجهت لرئيس الوفد عبد الملك المخلافي من قبل المبعوث الأممي، للقاء برئيسي وفد أنصار الله و المؤتمر بحضور المبعوث الأممي.
و أفادت أن ولد الشيخ اضطر لدعوة بقية الوفد لحضور اللقاء مع عبد السلام و الزوكا. و أشارت المصادر أن اللقاء تضمن مناقشة الطريقة التي سيتم من خلالها النقاش في الجلسة العامة.
و تفيد معلومات أن ولد الشيخ طرح في الجلسات الانفرادية موقف الأمم المتحدة و السفراء المسيرين للمفاوضات من تشكيل حكومة انتقالية كوعاء لتنفيذ مخرجات مفاوضات الكويت.
و أشارت أن اتفاقا تم بهذا الخصوص باستثناء بعض التحفظات لوفد الرياض حول طبيعة السلطة الانتقالية و ملاحظات قدمها وفد صنعاء. و أشارت إلى أن تلك الملاحظات و التحفظات والملاحظات لمناقشة في محاور الاطار العام.

من ناحية ثانية قال موقع “رأي اليوم” اللندني نقلا عن مصادر وصفها بـ”المطلعة” إن اتفاقا تم بين المندوب الأممي اسماعيل ولد الشيخ و وفدي صنعاء والرياض التفاوضي في بالكويت على ان يقدم كل طرف رؤيته لحل الازمة و آليات تنفيذها صباح غد السبت 30 إبريل/إبريل 2016.
و شھدت المفاوضات يوم أمس الخميس تطورات عديدة أبرزھا تقديم وفد حكومة الرياض تصورھا الخاص بالانسحاب و تسليم السلاح و تشكيل اللجان الأمنية مع تفصيل للمراحل و تسلسلھا الزمني.
و أشار بيان صادر عن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن وفد الرياض قام بمناقشة أبرز النقاط التي احتوتھا الورقة المطروحة و طلب آراء الخبراء الأممين في بعض جوانبھا.
و ناقش وفد الرياض مع المبعوث الخاص جملة من القضايا،على رأسھا الإجراءات الاقتصادية العاجلة لحماية الاقتصاد اليمني.
و أكد ولد الشيخ أنه عقد اجتماعا مع الوفد  الوطني و ھم بصدد إعداد ورقة تبين تصورھم لكيفية معالجة القضايا الأمنية و السياسية في المرحلة المقبلة.
و اختتمت مفاوضات الخميس بجلسة مشتركة جدد فيھا جميع الأطراف التزامھم بالتعاطي الإيجابي مع مقترحات المبعوث الأممي و استكمال الجھود للتوصل إلى حل سلمي شامل.
و سيعود الوفدان إلى طاولة الحوار غد السبت على أن يتم تخصيص اليوم الجمعة لاستكمال الأوراق و إجراء لقاءات ثنائية.

وكشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن أبرز ما طرحه وفد أنصار الله في لقاء جمعهم بسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية. وأشارت الصحيفة إلى أن أبرز ما طرح من قبل أنصار الله هو تشكيل حكومة توافق انتقالية مقابل ضمانات أمنية تستند إلى روح قرار مجلس الأمن 2216. وأوضحت أن ذلك هو ما سيذلل العديد من العراقيل أمام توقيع اتفاق تاريخي لحل الأزمة اليمنية و إنهاء العدوان والعمليات العسكرية.
و يرى أنصار الله أن تشكيل حكومة انتقالية هو إحدى أولويات المرحلة، بحيث تكون هذه الحكومة «وعاء» واضح المعالم لتنفيذ آليات الاجراءات العسكرية و السياسية التي سترسم ملامح المرحلة المقبلة.
و نقلت الصحيفة عن مصدر قيادي في «أنصار الله»  تقليله من الحديث عن تسجيل خرق يُذكر في محادثات الكويت.
و أشار المصدر أن ولد الشيخ «يبيع التفاؤل للناس» و «يصرف وعوداً» قبل العودة إلى الإحباط مجدداً موضحا أن ولد الشيخ حين أكد الاقتراب من «الاتفاق التاريخي»، كان «يكلّم نفسه».
و اعتبر أن ما يمثل عقبة أمام أي حل تخرج به المحادثات هو الأداء «الهزيل» لولد الشيخ  و الذي يمثل إغراءً للقوى الموالية للرياض بالاستمرار بسلوكها المعتاد المستفيد من استمرار الحرب.
و شدّد المصدر على أنه لن يكون هناك تقدم في المحادثات ما لم يُثبَّت الحل السياسي عبر تشكيل حكومة انتقالية.

المزيد في هذا القسم: