تظاهرات حاشدة في عدة محافظات يمنية تحت شعار" البراءة من الخونة"

المرصاد نت - خاص

تتدفق حشود جماهيرية كبرى في هذه الأثناء إلى أكثر من 20 ساحة في عدد من محافظات "تعز وإب وذمار والبيضاء والجوف والمحويت وعمران وحجة" للمشاركة في مسيرة Sana Ibb2019.2.18البراءة من الخونة.

ففي العاصمة صنعاء خرجت مظاهرات كبرى تحت شعار البراءة من الخونة في اشارة للمطبعين اكدت التمسك بقضية فلسطين والقدس.

وفي محافظة تعز احتشد أبناء المحافظة في ثلاث ساحات. اما في محافظة حجة فاحتشد المتظاهرون في مدينة حجة والأمان وكحلان وكحلان الشرف وتهامة ومربع عاهم وأفلح الشام.

وفي البيضاء خرج أبناء المحافظة في المدينة ذاتها ورداع. وفي محافظة المحويت خرج اليمنيون إلى ساحة المدينة للمشاركة في مسيرة "البراءة" .

وتدفقت الحشود في مدينة عمران وفي قفلة عذر بمحافظة عمران كما تدفقت الحشود إلى مدينة ذمار ومدينة إب وخرجت مسيرات مماثلة في محافظات الجوف والضالع والحديدة وتعز وإب.Sada sabnanana2019.2.17

وفي مدينة صعدة اكد القيادي في أنصار الله "مالك الفيشي" ان العدوان ومرتزقته أثبتوا عمالتهم للصهاينة بجلوس خالد اليماني الى جانب نتنياهو في مؤتمر وارسو" واضاف الفيشي خلال تظاهرة حاشدة في المدينة تنديدا بالتطبيع مع كيان الاحتلال ان "تطبيع العدوان ومرتزقته مع الكيان الاسرائيلي يعزز ثقتنا بالله وديننا مشددا على رفض الشعب اليمني أية خطوة تطبيعية مع الكيان الصهيوني".

وكان قائد الثورة الشبابية الشعبية السيد عبد الملك الحوثي قد دعا يوم أمس الأول في بيان لهُ أبناء الشعب اليمني للخروج في مسيرات حاشدة اليوم للتأكيد على البراءة من الخونة المنافقين وعلى ثباته على مواقفه المبدئية الإيمانية وصموده المستمر في التصدّي للعدوان.

ودعا بيان صادر عن اللجنة المنظمة للفعاليات جميع أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة الواسعة هذه المسيرات عصر اليوم الأحد؛ للبراءة من الخونة والتأكيد على استمرار الصمود ورفض التطبيع مع العدوّ الصهيوني.

وحدّد البيانُ مساءَ أمس السبت منطقةَ باب اليمن مكاناً انعقاد المسيرة الرافضة لمؤتمر وارسو في العاصمة صنعاء كما دعا أبناء محافظة حجّة إلى المشاركة الواسعة في المسيرة الجماهيرية التي تنطلق صباح اليوم من جامع لقمان مشيراً إلى المسيرة الكبرى التي من المقرّر انطلاقها صباح اليوم الأحد من أمام مكتبة البردّوني بمحافظة ذمار مهيباً بأهالي محافظة صعدة الاحتشاد المشرّف في ساحة الاعتصام بالمدينة صباح اليوم.

خروج اليمنيون اليوم في مسيرات جماهيرية حاشدة في العاصمة صنعاء والمحافظات تأكيداً على رفضهم القاطع لأي إجراءات تطبيع مع الكيان الصهيوني وتنديدا باللقاء المخزي الذي جمع وزير خارجية المرتزقة المدعو خالد اليماني برئيس وزراء الكيان الصهيوني في اجتماع وارسو. وشكل اللقاء المخزي الذي ظهر على العلن وصمة عار على جبين المرتزقة حيث أن المشروع الصهيوأمريكي انتقل بعد إضعاف الدول الحاملة للمشروع القومي  من مرحلة التطبيع إلى مرحلة الاعتراف المباشر واللقاءات الثنائية مع الأنظمة العربية الفاسدة ابتداء بمحاولة اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني رغم تحفظات كثير من دول العالم على القرار الأمريكي على اعتبار تعارضه مع القرارات الدولية.SANAa yemen2019.2.17

إظهار الملف اليمني بصورة خالد اليماني ممثل ما تسمى بالشرعية بين طرفي العدوان وبتلك الصورة أكدت أن هذه الشرعية جزء من هذا العدوان ومن هذا الاصطفاف المستهدف القضية الفلسطينية وأن الاتجاهات تشير إلى السعي لإيجاد تحالف موجه بصورته الواضحة نحو المقاومة التي حققت انتصارات كبيرة في مواجهة المشروع الصهيو أمريكا في المنطق. كما أن الفشل الذي لحق بهذا المشروع قد جعله يبحث عن هذه الأحلاف ظنا بأنه قد يحقق ما عجزوا عنه منذ بداية ما يسمى بالشتاء العربي.

 إن ارتماء ما يسمى بالشرعية يؤكد صحة ذهابنا في مواجهتهم والوقوف بصلابة ضدهم لأنهم لا يعبرون عن الشعب ولا يملكون الحق في تمثيله لهذا فإن دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي للخروج بمظاهرات للتعبير عن إرادة الشعب في رفض هذا المؤتمر وتأييده للقضية الفلسطينية وإعلان الاصطفاف مع المقاومة هو أمر هام لإسقاط حلفهم  والتأكيد على استمرار المنازلة حتى إسقاط كل المشاريع في المنطقة.

تعتبر القضية الفلسطينية لدى الشعب اليمني هي قضيته الأولى ولا يقبل المساومة فيها بل تعد القضية الفلسطينية القضية المحورية حتى تحرير كامل الوطن المحتل لدى مختلف أحزاب اليمن والتنظيمات السياسية والشعبية ولذلك فأن اجتماع وارسو يعد اجتماعا تآمريا يهدف إلى تركيع الأمة العربية والإسلامية خدمة لبني صهيون. وكشف الستار عن مخطط كبير يجري الإعداد له لضرب اليمن والالتفاف على الحديدة والمصيبة حضور وزير خارجية حكومة الفنادق الذي يتشدق بالقومية والوطنية خالد اليماني بجانب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي.

لكن رد الشعب اليمني الصادق يتمثل اليوم وسيخرج الشعب اليمني بكل فئاته ومشاربه السياسية استجابة لنداء قائد الثورة والمسيرة القرآنية وسيقول الشعب كلمته وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وأن الأحزاب السياسية اليمنية وكافة أبناء الشعب اليمني يعتبرون مناصرة الأشقاء في فلسطين بحقهم المشروع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، أولوية من أولوياتهم. حاثاً الأحزاب والتنظيمات السياسية على ترجمة العداء نحو الكيان الصهيوني في المواقف ونشر الوعي بمخاطر وجوده في المنطقة وخطر مشروعه في تغيير الخارطة.

الأمة العربية والإسلامية مدعوة إلى القيام بواجبهم في نصرة فلسطين وتبني خيار المقاومة المسلحة وتفعيل مبدأ المقاطعة للبضائع الإسرائيلية والأمريكية والوقوف صفا واحدا ضد المؤامرات التي تحاك ضد الأمة الإسلامية باستهداف جزء عزيز ومقدس من جسدها وأن ما تمر به الأمة شيء مؤلم عمالة حكام وسبات شعوب، وتكميم لأفواه الأحرار كل هذا خدمة لأمريكا وإسرائيل. وأن الحرب الظالمة على جزء أساسي من هذه الأمة التي تشن على الشعب اليمني الأبي ما هي إلا استكمال لمشروع تصفية القضية الفلسطينية والقضاء عليها نهائيا حيث تداعت معظم الأنظمة العربية لتأييد مشروع صفقة القرن وهو أهم نتائج مؤتمر وعد بلفور المشؤوم.

 اليمن رفض تمكين مشاريع الهيمنة الاستعمارية الأمريكية فشنت الحرب الظالمة عليه وأن أي تطبيع علني أو سري من قبل حكومة المرتزقة لا يمثل الشعب اليمني بتاتا وموقف الشعب اليمني من القضية الفلسطينية معروف على مر التاريخ وسيثبت ذلك عمليا اليوم في المسيرة الجماهيرية الغاضبة.Sanaaa2019.2.17

لا شك أن ظهور المدعو خالد اليماني كممثل للمرتزقة القابعين في فنادق الرياض بجانب رئيس وزراء الكيان الصهيوني يكشف الوجه الحقيقي للمشروع الذي تحمله دول العدوان والمرتزقة لليمن ويؤكد على قدسية وعظمة المعركة التي يخوضها شعبنا منذ أربع سنوات في مواجهة قوى الهيمنة العالمية وعملائها  فالنظام السعودي والإماراتي يحاولان استخدام المرتزقة كخالد اليماني لإظهار أن الشعب اليمني مع التطبيع لذلك فإن خروج الشعب اليمني هو من اجل التأكيد والرفض القاطع لأي تطبيع مع العدو الإسرائيلي.

« إن التاريخ والجغرافيا والسياسة أثبتت جميعها أن عدو اليمن واليمنيين حاقد ويسعى لإذلال اليمنيين وليس لدينا خيار سوى الثبات ، والمواجهة والمواصلة والاستعانة بالله» ويأبى الله إلا أن يتم نوره ويكشف للشعب اليمني خونة الوطن والعروبة والقومية علناً لتتكشف حقيقة اجتماع وارسو في تكريس احتلال الأراضي الفلسطينية وخيانة لدماء شهداء المقاومة بل يعد هذا الاجتماع نتاج خذلان بعض الأنظمة العربية تجاه قضية فلسطين وتواصلاً لخطوات التطبيع التي مارستها هذه الأنظمة سراً وعلناً بقيادة دول تحالف العدوان على اليمن.

الهدف من عقد مؤتمر وارسو في هذه المرحلة يكمن في سياق الفشل الذريع الذي حظيت به أمريكا وأذيالها في المنطقة سواء في اليمن أو في سوريا او العراق واستعجالا منهم في التحضير لتمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية عبر حشد الإدارة الأمريكية لأدواتها في المنطقة على مسار التطبيع العلني مع كيان العدو الإسرائيلي. «سبق مؤتمر وارسو العديد من الخطوات الممهدة لهذا المؤتمر ونظام بني سعود برز خلال الفترة الماضية كبائع هوى وكأداة قذرة استخدمها الأمريكي والإسرائيلي للدفع بالأنظمة المرتهنة له نحو التطبيع السري ثم العلني مع كيان العدو ودائما ما كان السعودي يختلق المبررات الزائفة والواهية كشماعة وهمية لا تنطلي إلا على المدجنين من أتباعه كالعدو الافتراضي مثلا إيران وحماس وحزب الله وأنصار الله .

 « كل تلك الحجج الواهية محاولات منهم لخلق اصطفاف طائفي متقارب مع فكرة التطبيع مع الصهاينة بحجة العدو الإيراني وغيرها من الفبركات والدعايات الكاذبة والحقيقة هي أن المشروع التطبيعي أمريكي إسرائيلي بامتياز ويسعى لتمكينهم من المنطقة والسيطرة السياسية والعسكرية والاقتصادية على مقدرات الشعوب» أن مخطط التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي يجري اليوم برعاية امريكية وتمويل سعودي وإماراتي ويمر بعيدا عن الثوابت الوطنية والقومية والدينية لشعوب المنطقة.

 العدوان الحاصل على اليمن ما هو إلا حلقة واحدة من حلقات هذا المشروع الذي يستهدف المنطقة برمتها وما استماتة الأعداء على إسقاط محافظة الحديدة لاسيما أمريكا واسرائيل وبريطانيا إلا لكون معركة الحديدة والساحل تمثل حجر زاوية بالنسبة للمخطط الذي يستهدف ايضا الممرات الملاحية الدولية بالسيطرة بعد ان أجهز على السيطرة على منابع النفط والطاقة لاسيما في الخليج والعراق وليبيا .

 خلاصة القول ...

الحرب على اليمن وزيارة نتنياهو لعمان وما سمي بمؤتمر البحر الاحمر وخليج عدن الذي عقد في مدينة الرياض نهاية العام الماضي وضم مجموع الدول العربية المنضوية في مسار التطبيع كلها سلسلة من تحركات تهدف الى تمكين اسرائيل من السيطرة علي البحر الاحمر وخليج عدن وبحر العرب. في إطار مخطط يتراوح نشاطه بين العلني والسري في هذا الاتجاه. وفي هذا الخضم من إفرازات الصراع العربي الاسرائيلي وامتدادته الخطيرة على اليمن وموقعها وسلامتها وأراضيها وخيارات شعبها المقاوم فإننا ندعو جماهير شعبنا الرافض لسياسات الخنوع والرافض لنهج الاستسلام والتطبيع إلى الخروج العلني المعبر عن رفضه المطلق للاحتلال والتطبيع وأدوات التحالف الصهيو-عربي .

خروج اليمنيين اليوم هوا رفض أي سلوك تطبيع مع الكيان الصهيوني ويفضح السلوك الحقيقي للعدوان على اليمن وأهدافه الصهيونية في تصفية القضية الفلسطينية التي تشكل القضية المركزية للأمة ولأحرار العالم وليس أمامنا كشعب يمني حر سوى الصبر والتصدي لهذا العدوان... خيار الاستسلام الذي تسعى دول العدوان لفرضه علينا لا يوجد لدينا لأنه خيار مدمر ولأننا نواجه عدواً لا يرقب فينا إلا ولا ذمة.

مؤتمر وارسو هو أخطر حلقات المؤامرة وتحول خطير إذ دعيت إليه أكثر من ستين دولة تحت غطاء خلق الاستقرار في ما يسمى الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب الإيراني ولكن حقيقته اتضحت من خلال حشد الدول العربية الخانعة للسياسة الصهيوامريكية في المنطقة والتي قد قطعت شوطا كبيرا في علاقاتها مع الكيان الصهيوني مع إضافة حشد آخر من الدول التي تحاول خطب ود أمريكا في ظل إعادة التموضع للصراع الدولي على المصالح الاقتصادية دون معرفة لطبيعة والمرامي الخفية لهذا المؤتمر.

المزيد في هذا القسم: