مساعي إيقاف الحرب في اليمن تصطدم بواقع مليء بالتعقيدات!

المرصاد نت - متابعات

دخلت الحرب على اليمن عامها الخامس ولم يحقق التحالف السعودي أهدافه المعلنة في ظل استمرار تدهور الأوضاع المختلفة التي تفاقم معاناة المواطنين. ويعيش اليمنيون في ظلchildren Yemen2019.4.12 الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة فقد ارتفعت نسبة الفقر والبطالة إلى أكثر من 83% بينما يشهد القطاع الصحي تدهورا واضحا مع ارتفاع نسبة الإصابة بمرض الكوليرا.

وهناك انتقادات واسعة لتقصير المنظمات والجهات الحكومية في الجانب الحقوقي وهو ما يعتبره الإعلامي عبد الكريم الخياطي مشكلة لأن المنظمات الدولية والإعلام غالبا لا يعرفون تعقيدات الوضع اليمني.

وبحسب الخياطي فإن الحوثيين في الفترة الأخيرة استغلوا اختلاف أهداف أطراف التحالف وبخاصة الإمارات التي من ناحيتها توقفت عن الحرب مع الحوثيين منذ شهور.

أما بالنسبة للسعودية فهي تركز - كما يقول - على معارك الحدود فقط وتستخدم مجندين يمنيين غير نظاميين في معظم تلك الجبهات كماأن أطراف الصراع استغلوا ذلك الوضع وانسياق السعودية وراء مخطط الإمارات بتقسيم جنوب البلاد حيث أن الحوثيين استفادوا من كل ذلك وتمددوا في مناطق في الضالع بشكل مريب خاصة أنها في مناطق على الحدود الشطرية السابقة وتحركت كذلك تلك الجماعة لضرب خصوم لها من القبائل في حجة في حجور ومستبأ دون أن يتدخل التحالف فيما الجيش كان مقيداً كما أن الحرب وأقعياً متوقفة ضد الحوثي وهو فقط من يتحرك ولعل تحالف السعودية والإمارات بدأ يرتب لإيقاف الحرب في الحدود والجنوب وترك فرصة لتوسع الحرب بين القوي المحلية الموالية للخارج.

أما بالنسبة للشرعية فهي ترى أن إيقاف الحرب بهذا الواقع العسكري هو ترسيخ لسيطرة الحوثي على معظم مناطق الشمال التي لطالما أعتبرتها أهم ما يريده الحوثيون في حكم اليمن مستبعدا أن تنشأ قوة عسكرية أو حتى سياسية جديدة في الوقت الراهن وفي المستقبل القريب بعد أن تم تشكيل قوات خارجية مرغوبة وحول ما إذا كان الحسم العسكري ممكنا قال الخياطي إن من المعلوم أن أي حرب أهلية لا تنتهي بانتصار كامل لأي طرف ولا بد من حلول توافقية بالنهاية.

وأفرز طول أمد الحرب وضعاً مختلفاً فقد تشكلت العديد من القوى الجديدة وتغيرت كذلك خارطة التحالفات ولم يتم تنفيذ المرجعيات الثلاث المعروفة وأبرزها قرار 2216. وفي سياق ذلك يؤكد الصحفي عبد الله السامعي أن لا أحدا يريد أستمرار الحرب لكن إيقافها يتطلب ضمانات بعدم اندلاعها مجدداً في المستقبل القريب خاصة مع استمرار رفض الحوثيين التحول إلى حزب سياسي وإصرارهم على فرض أفكارهم التي تلغي الديموقراطية وتجعل الحكم في يد سلالة واحدة دون غيرها.

و يعتقد السامعي أن أنسب طريقة لوقف الحرب هي إجبار المتحاربين من فصائل ومليشيات مسلحة على الإستسلام والتخلي عن مشاريعهم حيث أن دعم دول التحالف جماعات خارج إطار الدولة يعيق بالفعل وقف الحرب ويجعل تلك المليشيات تبدو قوية في الوقت الحالي مؤكداً أن توقف دعم الجماعات المسلحة التي لا تنتمي للجيش وتوحد الجميع  سيعجل بتوقف الحرب سريعاً.

أما الكاتب السياسي اليمني عبد الوهاب قطران فرآي أن المعركة عبثية ولن يحسمها أحد من طرفي الصراع "الشرعية والحوثي" لان كليهما بدون آي شرعية دستورية أو ثورية أو شعبية يتقاتلآ بدون مشروع سياسي وطني حرب بالوكالة وليست من أجل الوطن والمواطن ..

وأضاف يتقاتلآ من أجل تسليم الساحل والجزر والنقاط الإستراتيجية للإستعمار الجديد يخوضا حرب بالوكالة في مربعات محددة بالمنقلة والمسطرة والقلم ولتنفيذ خرائط تقسيمية إستعمارية بريطانية حرب بالوكالة مرجعية طرفي الصراع وأحدة وتدار المعركة من لندن وواشنطن .. والقوى الإقليمية أدوات تنفذ وأما القوى المحلية فأدوات للادوات والمشروع أكبر من كل العرب وقرار الحرب والسلم بيد الممسرح الكبير الممسك لملف اليمن بمجلس الامن بريطانيا العظمى..

وأضاف الحوثي سلم الجنوب باتفاق مقابل وعود يسلم له حكم الشمال أو بعضه لايمكن أن يجرؤ على التقدم جنوباً نحو نقطتين إستراتيجيتين هما لحج وباب المندب مفتاح حكم اليمن الكبير كله كما أن معركته منذ أربع سنوات متوقفه بالحدود الشطرية وفقاً لاتفاقاته السرية مع الكبار أما لفيف الشرعية فهم مجرد غطاء فقط قابعين بفنادق الرياض وعجزو عن العودة إلى آي مدينة يمنية من التي يزعموا أنه تم تحريرها  لأن الشرعية هناك للإمارات وبريطانيا فهم لايبعدوا عن العاصمة صنعاء من جهة الشرق سوى بضعة كيلو مترات ومع ذلك تقدمهم صوب العاصمة خط أحمر وممنوع ومجرم ومن خرج على هذا الخط يقصفه الطيران ويبيده ..

ورآي أن صنعاء خط أحمر وهي من نصيب الحوثي ولو دخلتها من تسمى الشرعية ستحسم المعركة وتنتهي الحرب لهذا ستستمر المعركة العبثية عدة سنوات بمناطق الداخل السهل والجبل بكل قرية ومدينة وستستمر حالة الاسلم والاحرب عدة سنوات وهذا الوضع مربح ومفيد ويدر ترليونات لتجار الحرب العالميين والاقليميين والمحليين..

كما قال قطران : سيستمر تجويع الشعب اليمني وحصاره والتنكيل به سنوات عدة سيتاجروا بالوضع الإنساني والمجاعة والاوبئة وسيمارسوا التباكي على الوضع الكارثي اللذي وصل اليه حال الشعب اليمني .. وستظل الشرعية قابعه بفنادق الرياض تنفذ مايملى عليها وستظل شماعة للحوثي ليتنصل عن واجباته كسلطة واقع بمحافظات الشمال ليتذرع بالعدوان والمرتزقه كي لايدفع المرتبات وليستمر بالمضاربة بالنفط والغاز والكهرباء والدواء والغذاء ويبيعها بااسعار خيالية سوق سوداء لانه يحارب الشرعية والعدوان ومن اجل السيادة والاستقلال..

كما سيظل الحوثي شماعة للشرعية وتحالفها للتنصل من وأجباتها بدفع المرتبات وتوفير الخدمات وتطبيع الوضع بالمناطق المسماة محررة وسيبقى الحوثي شماعة لاستمرار احتلال الجنوب وتمزيقه والسيطرة على موانئه وجزره وسواحله وثرواته النفطية والغازية من قبل الإمارات بالوكالة عن بريطانيا وشماعة لتجويع الشمال وحصارة واذلاله وتركيعه وتجريعه المر وبيع النفط والغاز باأربعة أضعاف قيمتها الحقيقية..

اذاً الحرب لعبة إستعمارية مكشوفة لتدمير اليمن وتجويع شعبها بأدوات محلية وإقليمية كما أن الحرب باليمن تحولت إلى تجارة مربحة لاتبور ..

ورفضت أطراف الصراع حتى اليوم تنفيذ الاتفاقات التي كان يتم التوصل لها خلال المشاورات السابقة في الوقت ذاته هناك مساعٍ خارجية للضغط باتجاه إيقاف تصدير السلاح للتحالف السعودي.

المزيد في هذا القسم: