المرصاد نت - متابعات
أفادت مصادر محلية بمقتل 4 مواطنين وعدد من الجرحى وسط مدينة تعز بسبب اشتباكات بين مسلحين مجهولين.
المصادر أكدت مقتل 4 مواطنين وجرح آخرين، بسبب اشباكات مسلحة، في سوق “قات القبّة” وسط المدينة مشيرة أن السبب يعود لانتشار السلاح بكثرة الذي يسهل “التحالف” دخوله للمدينة عبر فصائله.
وتعيش مدينة تعز وباقي المناطق التي يسيطر عليها “التحالف” وفصائله المسلحة فوضى أمنية واسعة وانتشار للسلاح الذي أدّى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين وإرهاب سكان هذه المناطق.
هذا واشتدَّ الخلاف في محافظة تعز بين الأجنحة المدعومة من التحالف “السعودية والإمارات”: حزب الإصلاح “إخوان اليمن” و الجماعات المسلحة السلفية بقيادة أبو العباس تطور الى مواجهات عسكرية دامية واسعة النطاق بالأيام القليلة الماضية استطاع الإخوان إذلال خصومهم و حشرهم في مكانٍ قصيٍّ في وقت لزمَ فيه التحالف الصمت بشكل يشيء بوضوح الى رغبته في هكذا صراع تستنزف فيه هذه الأجنحة بعضها ببعض، برغم انضوائها تحت مظلة التحالف وحاجته لها بالوقت الراهن إلّا أنه يتوجّس منها ريبة بعد أن اتسعت هِــوة فقدان الثقة بها على خلفية حدة الأزمة الخليجية المعقدة، خصوصاً إخوان اليمن، ويرى أي التحالف في تسمين هذه القوى بالسلاح والمال أكثر من المسموح به خطراً مستقبلي عليه وعلى أطماعه باليمن جنوبا وشمالاً التي يحققها بصمت ورويّة تحت غبار الخلافات ونقع الخصومات السياسية والفكرية والجهوية المتصاعدة.
فهذا التحالف ليس عاجزاً على وضع حداً لهذه المواجهات التي تتكرر بين الحين والآخر في تعز وفي غير تعز، بل لا يريد ذلك، فهذه الأجنحة تتلقى الدعم العسكري والمالي من الرياض وأبو ظبي ويكون بالتالي مِــن السهولة بمكان الضغط عليها بوقف اقتتالها ليس بضغط عسكري بل بمجرد التلويح بقطع مدده عنها، ولكنه يجد في هذا التمزق وهذا التشظي ضالته التي ينشدها لتنصرف هذه القوى بخلافتها بعيداً وتنشغل بقتال بعضها حتى يتسنى له تحقيق كل ما ينشده بهذه الحرب من مآرب وأهداف باستثناء هدفه المعلن” هزيمة الحركة الحوثية وعودة السلطة المعترف بها المسماة بالشرعية الى سدة الحــكم في صنعاء”.
فهذا الهدف لم يعد يحرص التحالف على تحقيقه – بعد أن تعثرت جهوده وتبعثرت أوراقه في مهب الفشل- قبل أن يحقق غرضين على الأقل وهما: تجهيز قوى عسكرية وسياسة وجماهيرية موثوق بولائها للرياض وابوظبي وبالذات في الشمال ليسدُّ بها الفراغ بالساحة الذي يتخوف هذا التحالف من أن يشغله حزب الإخوان في حال ان ضعفت الحركة الحوثية أو حتى بالجغرافيا التي لا تتواجد بها هذه الحركة، كون الجماعات السلفية والقاعدية التي تتخندق بخندق التحالف وبرغم إذعانها وولائها المطلق للحكم في المملكة والإمارات باعتبارهما أولياء أمرهم إلّا أنها لا تستطيع أن تمارس العمل الحزبي ليس فقط كونها ترى بالحزبية كلمة مرادفة للكفر و ترى بالديمقراطية ضلالة وبدعة بل لأنها تفتقر للخبرة السياسية وللدعم الشعبي – في الشمال بالذات- كما أنها جماعات لا يستطيع التحالف أن يقدمها أمام المجتمع الدولي بديلاً سياسيا بالساحة فهي جماعات يطغى عليها الفكر المتشدد والتفكيري العنيف تجاه كل ما له علاقة بالأحزاب والديمقراطية، فضلاً عن هذه الجماعات هجين من الفكر السلفي الجهادي والقاعدي والوهابية المتوحش، ويكون بالتالي من المحرج للتحالف تقديمها بديلا عن الأحزاب باليمن في وقت تسعى الرياض الى محو تاريخها المشبع بدعم هذه الجماعات المتشددة.
ثانياً: حتى يرسّخ التحالف وجوده العسكري ويتمكن من تثبيت أقدامه على الأرض أكثر وأكثر وخير دليل على انصراف التحالف عن هدفه المعلن “اسقاط صنعاء” بهذا الوقت هو أن الجهد العسكري الرئيس لهذا التحالف يتم حشده بعيداً عن صنعاء باتجاه المدن والمحافظات التي يرى فيها سنابل خضر وبقر سمان كمحافظة المهرة وحضرموت الساحليتين أقصى الشرق التي أضحتا متخمتا بالوجود العسكري السعودي برغم بعد هذه المحافظات وبالذات المهرة عن ساحة المعارك وخلوها بالمطلق من أي وجود للحركة الحوثية, وكذلك تفعل الإمارات بتوجهها أقصى الغرب في مدينة الحُديدة بالبحر الأحمر ، التي تجحظ عليها وعلى مينائها الحيوي العين الإماراتية بقوة.
و في الجنوب يعمد التحالف الى إبقاء الوضع كما هو من التمزق والتنافر الجنوبي الجنوبي، والخصومة الجنوبية الشمالية ليحقق ذات الغرض سالف الذكر, بعد أن اتخذ من قضية الجنوب السياسية جسر عبور لضفاف مصالحه منذ الاشهر الأولى من هذه الحرب حين أوهم القوى الجنوبية بأنه أتى ليخلصها من الاحتلال الشمالي قبل أن يدير لها ظهره مؤخرا ويرمى بها في سلة المحذوفات عند كل استحقاق سياسي أو عند كل حديث عن مفاوضات وتسوية سياسية. فمثلما استطاع هذا التحالف أن يلهي القوى المؤيدة له بالشمال بعضها ببعض فقد أستطاع وبامتياز أن يدخل الجنوب بكل نُخبه وقواه السياسية والثورية والحراكية والمقاومِـــة في أتون صراع دموي وهو الأمر الذي فاقم من منسوب الخصومة الجنوبية بوجه الوجود العسكري الخليجي ب وبات قطاع واسع من الجماهير في عدن وعموم الجنوبي ينظر الى هذا الوجود احتلالاً صريحاً بعد أن قضى هذا التحالف وطره من الجنوب كبندقية أجيرة تحت الطلب، وضمن ولاء رموز كبيرة وكثيرة مستخدما سحر المال وبريق المنافع المادية الذاتية.
المزيد في هذا القسم:
- جمر عدن: لعبة استبدال البيادق! المرصاد نت - خليل كوثراني في خضم الأحداث الدائرة في عدن يعلو يوماً بعد يوم صوت «المجلس الانتقالي» المدعوم إماراتياً. هذا التشكيل الذي تمكنت قواته ...
- مصدر للمرصاد :اللقاء المشترك يتفكك في موفنبيك .. اكد مصدر خاص للمرصاد مساء اليوم نشبت خلافات كبيرة بين الإشتراكي والبعث والقوى الشعبية والحق من جهة وبين الناصري والإصلاح من جهة أخرى على خلفية عدم التوحد بشأن ر...
- رئاسة مجلس النواب تعيق جهود اعادة النظر في ملف اتفاقية الحدود بين اليمن والسعودية المرصاد نت - المراسل نت قالت مصادر مطلعه ان هناك تحركا يتبناه بعض أعضاء مجلس النواب تذهب بإعادة النظر في اتفاقية الحدود بين اليمن والسعودية بعد اخلال الاخيرة ب...
- القناصة اليمنية تحصد أرواح 345 جندي سعودي في شهر ديسمبر الماضي المرصاد نت - متابعات أفاد مصدر عسكري بإحباط محاولة تسلل لمرتزقة هادي باتجاه جبل الأقحوص بمديرية طُور الباحة في لحج جنوب البلاد. وأضاف المصدر أنه قتل 8 عناص...
- غارات ليلية للعدوان على العاصمة صنعاء وعدة محافظات المرصاد نت - متابعات عاود طيران العدوان السعودي الأمريكي في الساعة الأولى من اليوم الخميس استهداف العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى. وقال مصدر محلي إن طيران العد...
- الوفد الوطني يرفض مقترحاً أممياً لهدنة حدودية المرصاد نت - علي جاحز يبدو أن استئناف المشاورات بين الوفد الوطني ووفد الرياض برعاية الأمم المتحدة عاد ليكون بعيد المنال من جديد وهو ما يعززه لقاء المب...
- “مياه الشرب”.. تحدٍ يواجه ملايين اليمنيين المرصاد-متابعات قال البنك الدولي، إن هناك نحو 18 مليون يمني يواجهون تحديات في الحصول على مياه الشرب؛ نتيجة استمرار الصراع بالبلاد. وأكد البنك الدولي، في تقرير...
- عائدات نفط اليمن إلى جيوب من تذهب؟ المرصاد نت - متابعات يواصل عمال شركة النفط بصافر/ مأرب شرق البلاد لليوم الثاني توالياً إضراباً جزئياً مطالبين بمستحقات مالية يتهمون قيادات موالية للعدوان ا...
- أكثر من 65 غارة ليلية على صنعاء وست محافظات أخرى المرصاد نت - محافظات شن طيران العدوان السعودي الأمريكي ليل الأحد/الإثنين، أكثر من 65 غارة توزعت على صنعاء العاصمة والمحافظة وستة محافظات أخرى. ففي صنعاء اس...
- إلـى متـى ستبقـى الطائـرات السعوديـة تقتـل النـاس فـي اليمـن؟ المرصاد نت - متابعات بكيتُ حيث بكى الطفل الذي أبى أن يفارق أباه بعد أن توفّي جراء غارة جوية نفذتها طائرات السعودية على حفل عرس في اليمن وتحديدا في محافظة حجة ...