الأزمات الدولية : الحرب على اليمن شهدت ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية!

المرصاد نت - متابعات

الحرب على اليمن شهدت ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وخلقت كوارث إنسانية وتسببت في انتشار الأمراض والمجاعة والفقر بين ملايين اليمنيين ونتج عن كل ذلك رأي عام دوليYemen wer2019.5.12 يطالب بسرعة وقف الحرب…

قدم السيد بوريس هيلتمان رئيس مجموعة الأزمات الدولية في الاتحاد الأوروبي تقريراً مهماً حول الحرب على اليمن خلال الأيام الماضية. ويكتسب هذا التقرير أهميته الخاصة في هذه المرحلة نظراً لما يشتمل عليه مضمونه من الحقائق والمواقف وما تشير إليه من الاتجاهات الدولية بشأنها.

يتبيَّن ذلك من محتوى التقرير الذي يتلخص في النقاط  التالية:

1- السعودية والإمارات وبريطانيا وأمريكا أصبحت أكثر اقتناعاً باستحالة الحسم العسكري في اليمن.

2- الإيرانيون لا يزودون الحوثيين بالأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ولكن حروب الدفاع عن الأرض لها قوانينها الخاصة وقدراتها الذاتية على التجاوز واستعادة المبادرة وإرباك الخصوم.

3 - الإيرانيون والروس والأوروبيون والصينيون ينصحون الحوثيين منذ سنوات بضبط التقدم نحو جنوب اليمن والعمق السعودي وعدم التوغل في الأراضي السعودية ودول التحالف تعرف ذلك.

4 - للإمارات أطماع خاصة في موانئ وجزر البحر الأحمر والبحر العربي والبحر المتوسط وهي لا تصطدم في حرب الموانئ التي تخوضها في هذه البحار والممرات الملاحية الدولية، مع إيران والحوثيين في اليمن فقط؛ بل تصطدم أيضاً مع مصالح سلطنة عمان وجيبوتي والصومال والصين واثيوبيا والسودان وليبيا.

5 - بسبب أطماع الإمارات البحرية فقدت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي حماسها لتفعيل القرارات الدولية الخاصة بالتسوية السياسية ووقف الحرب في اليمن وأصبحت تميل لدعم مفاوضات مباشرة بين الأطراف المتنازعة وفق مرجعيات جديدة ومتوازنة وقابلة للتنفيذ برعاية المبعوث الأممي الخاص باليمن.

6 - الحرب على اليمن شهدت ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وخلقت كوارث إنسانية وتسببت في انتشار الأمراض والمجاعة والفقر بين ملايين اليمنيين، ونتج عن كل ذلك رأي عام دولي يطالب بسرعة وقف الحرب.

7 - الحوثيون يرفضون تسليم الحديدة وموانئها لقوات الحكومة الشرعية التي يدعمها التحالف السعودي الإماراتي ويصرون على خيارين، أولهما: مواصلة الدفاع عن الحديدة وموانئها مهما كان الثمن؛ وثانيهما: تسليمها للسلطات المحلية التي تديرها وتدافع عنها منذ ما قبل عام ٢٠١٤م.

ومن الواضح أن المجتمع الدولي يتفهم مطالب الحوثيين باستثناء الدول الأربع التي تقود الحرب على اليمن وهي السعودية والإمارات وامريكا وبريطانيا على الرغم من عدم وجود تطابق تام في وجهات نظر الدول الأربع ومواقفها بشأن قراءتها لاتفاق ستوكهولم الخاص بإعادة الانتشار في الحديدة وموانئها.

المزيد في هذا القسم: