ابتزاز واستهتار .. التحالف يمنع مغادرة أو عودة اليمنيين لأي مطار!

المرصاد نت - متابعات

لا يزال الآلاف من اليمنيين الذين حجزوا تذاكر العودة إلى اليمن عالقون في مطارات الأردن والسودان بسبب استمرار التحالف الإماراتي السعودي منع وصول أو إقلاع الطائرات اليمنية من وإلى ALyemeniaa2019.5.28مطار عدن جنوب اليمن. ومنع التحالف إقلاع طائرة اليمنية من مطار عدن محملة بالركاب وقالت مصادر إنه وبعد تدخل إدارة شركة الطيران “اليمنية” ومسؤولين من وزارة النقل التابعة لحكومة هادي المنفية تم السماح بإقلاع الطائرة وانتقالها لمطار عمّان بالأردن بدون ركاب.

وبسبب منع التحالف للرحلات اليمنية من استخدام مطار عدن بدون أي سبب بالإضافة إلى إغلاقه باقي المطارات اليمنية وتحويل بعضها إلى قواعد عسكرية مغلقة لقوات التحالف، أعلنت شركة طيران “الملكة بلقيس” إنها ألغت رحلاتها ليوم الثلاثاء 28 مايو من الخرطوم إلى عدن والعودة ومن عدن إلى عمّان والعودة أيضاً بسبب عدم حصولها على التصاريح اللازمة لتشغيل الرحلات من قبل قيادة التحالف.

الابتزاز والاستهتار الذي يمارسه التحالف بحق أبناء المناطق التي يسيطر عليها ويقول بأنه قام بتحريرها من سيطرة “الحوثيين” بدأ ينعكس على الشارع اليمني جنوب البلاد وقال مواطنون موالون للشرعية والتحالف إن “هذه الإجراءات الانتهازية تؤكد بأنه لا قرار لهادي ولا لحكومته، في مناطق لا وجود للحوثيين فيها”. وقال ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي إن ما يحدث من قبل التحالف السعودي الإماراتي لم يعد هيمنة أو نفوذ بل تحوّل إلى احتلال عسكري وإهانة لليمنيين شماليين أو جنوبيين.

ويرى بعض الناشطين المدافعين عن التحالف والشرعية أن ما يحدث ليس احتلالاً بل إجراءات هي بالنسبة لهم “لا مفهومة ولا مقبولة إنسانياً” فقط، حسب ما قال الصحفي فتحي بن لزرق في منشور على صفحته بالفيس بوك. وطالب “بن لزرق” بتوضيح حقيقي لما يحدث، حيث اعتبر إن التحالف يخوض صراعاً مع طيران اليمنية وإن هذا الصراع تحول إلى تضييق على مطار عدن، وهو ما اعتبره ناشطون جنوبيون بأنه محاولة من الصحفي “بن لزرق” للحديث عن هذا الموضوع وإبداء تعاطفه مع معاناة اليمنيين لكن دون التجريح والإساءة للتحالف، ودون اعتبار ما يحدث بأنه احتلال واضح.

وقال الصحفي فتحي “هذه المعركة لم تعد لا مفهومة ولا مقبولة انسانيا، ابتدأ من الغاء الحجوزات مواصلة اغلاق مطار الريان، التضييق على مطار عدن، اجبار طيران اليمنية على التحليق فوق الاجواء الاريتيرية دون ان تكون في حاجة لذلك وتكبيدها مبلغ وقدره 64الف دولار شهريا” مضيفاً بالقول “نحتاج إلى توضيح لما يحدث” ليعلق عليه بعض الناشطين بالقول إن إعلاميو الشرعية لا يعتبرون ما تفعله أبوظبي والرياض في اليمن بأنه احتلال بل ويريدون أيضاً أي تفسير من التحالف بخصوص تعليق الرحلات الجوية كي يتسنى للإعلاميين تبني تبرير التحالف والدفاع عنه.

وشهدت مدينة عدن مظاهرات للمواطنين ضد التحالف السعودي الإماراتي حيث ردد المتظاهرون شعارات “يا جنوبي صح النوم لا إماراتي بعد اليوم لا تحالف بعد اليوم”. المظاهرات التي انطلقت منذ أمس الأول الإثنين وجابت بعض أحياء عدن في نهار رمضان وأثناء الليل لا زالت مستمرة ومن المرجح أن تتصاعد وتتوسع، خاصة مع دخول وانضمام ناشطين سياسيين وقادة من الحراك الجنوبي السلمي.

الأحد الماضي كشفت شركة طيران اليمنية رفض التحالف منح الخطوط الجوية اليمنية تصريح الاقلاع لرحلتها 649/648 AFB المتوجهة من مطار عدن الى عمان التي كانت مقررة في اليوم التالي.وافاد مصدر بالخطوط الجوية اليمنية ان امتناع دول التحالف منح طيران اليمنية تصريح الاقلاع جاء من دون ابداء السبب مشيراً إلى ان قيادة الشركة طلبت من التحالف تغيير رحلتها من مطار عدن الى مطار سيئون حتى لا تقع في مواقف محرجه مع المسافرين. ورغم ذلك تم رفضها.

وقال المصدر ان الخطوط الجوية اليمنية ستضطر للتشغيل من مطار سيئون يوم الثلاثاء على متن طائرتها AFA الموجودة في مطار سيئون الى العاصمة الاردنية عمان فارغة من الركاب ولا يوجد على متنها اي راكب للمجيء بالمسافرين من عمان الى سيئون وهذا يكلفها الكثير من الخسائر والايفاء بوعودها تجاه ركابها فيما بعد سمح التحالف بمغادرة طائرة اليمنية الموجودة بمطار عدن ولكن دون ركاب.

وفيما استغرب المصدر بـ”اليمنية” من الغاء الرحلة رغم علم التحالف بوجود حالات انسانية ومرضية ومغتربين وطلاب من امريكا واوروبا للسفر بشكل عاجل كشف في الوقت ذاته بأن “مكتب وزير النقل بالرياض أجرى محاولات لمعرفة سبب إلغاء الرحلة ولكن لم يجد أي تجاوب حتى اللحظه”.

وتسيطر السعودية التي تقود التحالف العسكري على الأجواء اليمنية وتمنح التصاريح لتسيير الرحلات المدنية والتجارية حيث تمنح تصاريح الطيران للشركات التي تسير رحلاتها في الأجواء اليمنية. وتضطر شركات الطيران لرفع تقارير عن موعد الرحلات ووجهتها وعدد المسافرين للتحالف بشكل دوري وعقب ذلك يُمنح التصريح قبل الرحلة بيومين أو ثلاثة أيام.

ويتسبب رفض التحالف العسكري السعودي في إصدار تراخيص لبعض الرحلات في معاناة كبيرة للمسافرين الذين يجدون أنفسهم عالقين لأيام في مطارات عدن والقاهرة وعمّان والخرطوم، خصوصاً مع تزايد أعداد المسافرين في رمضان والعيد.

المزيد في هذا القسم: