المرصاد نت - متابعات
ضاق أبناء حوف ذرعاً من تصرفات مليشيات السعودية في مديريتهم شأنهم شأن باقي مديريات محافظة المهرة وعموم البلاد.استقدمت السعودية خلال الأشهر الماضية قوات إضافية لها إلى حوف شرقي المهرة حيث المنفذ الحدودي مع سلطنة عمان لتصب مزيداً من الزيت على النار وليخرج أبناء المديرية غاضبين رفضا لتواجدتها وممارساتها في المنفذ. نصبوا الخيام مطلع مايو/ آيار الماضي لتلجأ السعودية إلى حيلها القديمة وعبر وساطة من رجلها الأول في المحافظة راجح باكريت تفاوضت مع المعتصمين على رفع الاعتصام مقابل رحيل قواتها.رفع أبناء المديرية خيامهم مبقين اليد على الزناد فتلكأت السعودية كعادتها عن تنفيذ الاتفاق الأمر الذي أعاد أبناء المديرية إلى نصب الخيام مجددا الثلاثاء الماضي.
فور تدشين الاعتصام ولتضع حدا لتلاعب السعودية ومراوغتها شددت لجنة اعتصام مديرية حوف على "ضرورة مغادرة القوات السعودية ومليشياتها من منفذ صرفيت الحدودي ومديرية حوف بشكل عام في مدة أقصاها 72 ساعة".انتهت المهلة يوم أمس الأول الخميس فما الذي قد يترتب على انتهائها وما هي خيارات أبناء المديرية الرافضين للتواجد العسكري السعودي المنتهك لسيادة البلاد ؟
فيما بدا استعدادا لمواجهة أبناء مديرية حوف المعتصمين على مقربة من منفذ المديرية عمدت القوات السعودية إلى الاستعداد عسكريا منذ ليل أمس الأربعاء. وأفادت مصادر في منفذ حوف أن مجموعات مليشاوية تابعة للسعودية خرجت من منفذ "صرفيت" لتتمركز في مواقع قريبة من الاعتصام. وكشفت المصادر أن عددا كبيرا من الأسلحة الثقيلة شوهدت فوق سطح مبنى الجمارك المطل على ساحة الإعتصام وسط مخاوف من استخدام العنف ضد الاعتصام السلمي الرافض لتحويل حوف والمهرة ساحة أطماع تنتهك فيها سيادة اليمن وثرواته البرية والبحرية.
في بيان جديد لها، حذرت لجنة اعتصام أبناء حوف أمس الأحد من التحركات السعودية في منفذ صرفيت منذ الثلاثاء واستقدام مليشيات لتفجير الوضع عسكريا ومهاجمة المعتصمين الرافضين للتواجد السعودي في المنفذ. اللجنة قالت إنه منذ بدء الاعتصام ونصب الخيام وبشكل مستغرب انسحبت قوات الشرطة التابعة للأجهزة الأمنية في التاسعة من مساء الأربعاء ( 12 يونيو2019)، تزامن ذلك مع وصول سيارات مدنية إلى منفذ صرفيت، والتي تبين أنها عناصر تابعة للمليشيات المدعومة من السعودية تم استقدمها خلال الأيام الماضية والتي انتشرت على سطح مبنى الجمارك.
سبق ذلك كله قيام عناصر المليشيات برفع الأسلحة في وجه المعتصمين سلمياً أمام المنفذ". وهددت اللجنة باللجوء إلى ما أسمتها "خيارات مفتوحة" وذلك ردا على تصرفات سعودية مستفزة للمسافرين في منفذ صرفيت ومع الاهالي والمواطنين في محمية حوف الطبيعية، متحدثة عن "إتاحة فرصة قد تكون الأخيرة لمشائخ وأعيان مديرية حوف لتحكيم أصوات العقل".
في حديث له حول تطورات الوضع في المهرة بشكل عام وحوف بشكل خاص رأى المحلل السياسي والكاتب ياسين التميمي أن الاعتصام في حوف يمثل تعبيراً عن إرادة شعبية للانتصار للسيادة الوطنية المنتهكة من قبل القوات السعودية التي تحتجز رأس الشرعية في الرياض، وتكرس المزيد من الصعوبات الحياتية على سكان المحافظة المسالمة والبعيدة عن مسرح العمليات العسكرية. وأضاف التميمي أن أبناء المهرة سحبوا "كل الذرائع من القوات السعودية الغازية، بإقرارهم بآلية التتفيش التي تمارس في المنافذ للتحقق من عدم دخول أسلحة لكنهم يعترضون على تعمد إقصاء القوات والشرطة الحكوميتين واستجلاب النموذج الإماراتي في عدن بإحلال ميلشيات وتزويدها بالأسلحة الثقيلة في مواجهة الإجماع الشعبي على السيطرة التي تفرضها السعودية على سواحل المحافظة ومنافذها البرية والبحرية وذلك بهدف كسر إرادة الناس عبر هذه الميلشيا المنفلتة".
وعن ما الممكن لأبناء مديرية حوف فعله بعد انتهاء المهلة الممنوحة من قبل لجنة الإعتصام، قال التميمي "أعتقد أن المضي في تحدي الإرادة السلمية لأبناء المهرة سوف يفتح المجال أمام مستوى مُكلفْ من المواجهات قد لا تتحمله القوات السعودية". ووفقا للتميمي فإن "السعودية تتصرف الآن بالنيابة عن الدولة اليمنية وسط صمت مريب من قبل رموز هذه الدولة المختطفين في الرياض". وأشار إلى أن "تصاعد العنف في المهرة سيفتح مساراً موازياً للحرب ليس من مصلحة السعودية التي تدعي أنها تحمي الشرعية اليمنية وتدعم الدولة اليمنية، لأن المواجهات سوف تتوسع على أساس مبدأ رفض الاحتلال، الذي يقوض الوجود السعودي برمته في اليمن".
نقلاًعن المهرة بوست
المزيد في هذا القسم:
- طارق صالح مرفوض جنوباً: بداية «تمرد» على الإمارات؟ المرصاد نت - لقمان عبد الله تحاول الإمارات والسعودية لملمة الأفرقاء اليمنيين الموالين لهما في إطار خطة لتوجيه الجهود كافة في مواجهة «أنصار الله». إ...
- معارك عنيفه وصد هجوم وتحليق جوي مكثف في الجوف المرصاد نت - الجوف تصدت وحدات الجيش واللجان الاثنين لهجوم شنه عملاء العدوان السعودي في الغيل بالجوف وتعرضت منازل مواطنين لقصف بقذائف المدفعية في المتون في ...
- تحالف العدوان السعودي يتحمل مسؤولية انهيار العملة اليمنية؟ المرصاد نت - متابعات خلال السنوات الأخيرة بات هبوط الريال اليمني يوميًا أحد الثوابت الأساسية في اليمن فلا شيء يمنع انهيار العملة ولا أحد يعرف متى سيتوقف هذه ا...
- الترتيبات الأمنية وعـقبات الحل السياسي في اليمن..قراءة من الداخل "دراسة"! المرصاد نت - متابعات حين كادت مفاوضات الكويت بين الأطراف السياسية اليمنية أن تنجز حلا سياسيا وأمنيا مقبولا ومعقولا للمشكلة اليمنية وسط دعم سفراء الدول الثماني...
- ترتيبات ما قبل التسوية:مصير هادي بين يديّ برلمان البركاني وتحالف العليمي! المرصاد نت - متابعات على إيقاع التحضيرات الدولية لعقد جولة مفاوضات جديدة بدأ المشهد السياسي في اليمن يتشكل من جديد على قاعدة التحالفات القديمة وهذه التحالفات ...
- العدوان ومرتزقته يواصلون خروقاتهم لليوم الـ23 على التوالي المرصاد نت - محافظات واصل طيران العدوان ومرتزقته اليوم الثلاثاء خروقاتهم لإعلان وقف إطلاق النار الذي أعلنته الأممم المتحدة لليوم الـ23 في عدد من المحافظات ...
- السفير نايف القانص يلتقي المحامي المعتمد بمحكمة الجنايات الدولية في دمشق المرصاد نت - متابعات التقى سفير اليمن لدى سوريا الأستاذ نايف القانص في دمشق المحامي المعتمد في محكمة الجنايات الدولية مستشار المحكمة ورئيس جمعية حقوقي ومحامي ...
- احتجاجات في عدن وحكومة بن دغر تحت الإقامة الجبرية المرصاد نت - متابعات شهدت عدد من مديريات محافظة عدن ظهر يوم الخميس 30 يونيو 2016م احتجاجات غاضبة شارك فيها المئات من أبناء المحافظة تنديداً بانعدام الخدمات...
- إخوان اليمن يشكلون تحالفاً جديداً: نحو حرب طائفية طويلة المرصاد نت - الأخبار يبدو أنّ حزب الإصلاح في اليمن قرر الدخول في مرحلة تصعيد تؤسّس لحرب طائفية طويلة الأمد وذلك من خلال كشفه عن تشكيل تحالف سياسي وعسكري ...
- فصول متجدّدة من الحرب الاقتصادية: حكومة هادي تنقض التزامها المرصاد نت - رشيد الحداد على رغم استجابة الأمم المتحدة لطلبه تحويل مبالغ المنظمات الحكومية إليه إلا أن البنك المركزي في عدن عاد للتنصّل من التزامه صرف رواتب ا...