التوتر يعود إلى عدن .. انتشار عسكري وعمليات تحشيد إلى المعسكرات!

المرصاد نت - متابعات

تشهد محافظة عدن، جنوب البلاد حالة من التوتر الشديد بين القوات المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات و قوات حكومة هادي المدعومة من السعودية. حالة التوتر Aden Yeme2019.6.16التي تشهدها المحافظة تتضح من خلال عمليات التحشيد في المعسكرات التابعة للطرفين والتحركات العسكرية في أطراف المحافظة و تصريحات قيادات في الطرفين.

وتناقلت مواقع اخبارية تصريح للقيادي السلفي مهران القباطي قائد اللواء الرابع حماية رئاسية اتهم فيها المجلس الانتقالي الجنوبي بالتوجه لتنفيذ انقلاب عسكري. و بحسب ما نشرته المصادر لـ”القباطي” فإن الانتقالي أنهى ترتيباته للسيطرة على البنك المركزي و الوزارات الحكومية التي فتحت مقراتها مؤخراً في عدن وأشارت المصادر أن تسجيل صوتي لـ”القباطي” أكد فيه الانتقالي و بعد سيطرته على البنك و الوزرات سيتجه للسيطرة على قصر المعاشيق الرئاسي الذي تتخذ منه حكومة هادي مقرا لها.

ويقول القباطي إن أول الأهداف العسكرية للمجلس الانتقالي هو اللواء الرابع حماية رئاسية الذي يقوده. منوها إلى أنه في حال التمكن من اقتحامه والسيطرة عليه فإن قوات الانتقالي التي وصفها بـ”المليشيات” ستتوجه لاقتحام قصر المعاشيق.وأوضح القباطي ان اجتماعا برئاسة زير الداخلية، أحمد الميسري ضم القيادات العسكرية و الأمنية تم تكريسه لمناقشة هذا المخطط منتصف الأسبوع الفائت.

وتقول مصادر محلية إن السكان تفاجأوا بانتشار لقوات الحزام الأمني مدعومة بقوات الشرطة التي يقودها شلال شائع و سيطرتها على مداخل و مخارج مديريات محافظة عدن و الشوارع الرئيسية. و أفادت بمشاهدة قوات عسكرية تخرج معسكر جبل حديد المعسكر الذي يقوده عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي و تموضعت في محيط جبل حديد و على طول امتداد الخط الساحلي.

وبحسب المصادر كشف التسجيل الصوتي لـ”القباطي” أن المجلس الانتقالي يسعى لإعلان مجلس عسكري لإدارة و حكم الجنوب وإغلاق ما يسميها بـ”المنافذ الحدودية”. و يتهم العميد مهران القباطي النظام الإماراتي بالوقوف وراء مخطط المجلس الانتقالي للانقلاب على الرئيس هادي.

وتفيد مصادر محلية ان الانتشار العسكري في محافظة عدن بدأ منذ منتصف الأسبوع القادم، و أن معسكرات الطرفين انتشرت في المناطق المحيطة بها وسط استدعاء المفرغين و الاجازات. مؤكدة أن عمليات تجنيد بدأت خلال شهر رمضان الماضي في معسكرات جبل حديد و بدر و معسكرات في بير أحمد و رأس عباس و معسكرات في الشيخ عثمان و دار سعد وأغلبهم من محافظات الضالع و لحج و أبين.

يشار إلى أن قيادات في الحراك الجنوبي لطالما اعتبرت الوجود الإماراتي في عدن والمحافظات اليمنية الأخرى بمثابة “احتلال” يتوجب إنهاؤه.

فقد شن القيادي في الحراك العميد علي محمد السعدي هجوما عنيفا على الإمارات في مايو/أيار الماضي متهما أبو ظبي بتشكيل مليشيات مناطقية تهدد وحدة اليمن واستقراره.

وكتب السعدي في صفحته على فيسبوك “إن البعض لديهم وهم، ويقولون إن الإمارات شكلت جيشا جنوبيا ودعمته بالمال والسلاح ولكن الحقيقة أنه حتى اللحظة لا يوجد جيش وإنما مليشيات مناطقية، وهذه المليشيات هي عبارة عن لغم موقوت ستفجره الإمارات في الجنوب متى شعرت بأنه غير مرغوب في بقائها بالبلاد”.

كما دعا رئيس المكتب السياسي للحراك الجنوبي فادي باعوم هادي إلى إخراج الإمارات من تحالف العدوان ووصف الوجود الإماراتي في اليمن بأنه احتلال لأنه أوجد بؤرا لمليشيات تسيطر على سقطرى وحضرموت وعدن وشبوة والمهرة وأبين وميون وباب المندب في الجنوب.

وأكد باعوم أن “الإماراتيين جاؤوا من أجل مصالحهم وأطماعهم في الجنوب وليس لأجل الشعب اليمني، فهم لم يتركوا مكانا إلا وسيطروا عليه بما في ذلك الموانئ ومنابع النفط”.

 

المزيد في هذا القسم: