قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً تبدأ بالانسحاب من عدن!

المرصاد نت - متابعات

أفادت مصادر مطلعه بأن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا بدأت بالانسحاب من بعض المعسكرات والمواقع في عدن.Aden army2019.8.12

وكانت مصادر قد أفادت بموافقة المجلس الانتقاليّ على سحب قواته من المعسكرات التي سيطرت عليها وتسليمها للتحالف السعوديّ بعد ساعات على إعلان موافقته على دعوة التحالف السعوديّ الى وقف إطلاق النار.

وكانت الخارجية السعودية قد دعت أطراف المعارك في عدن إلى اجتماع في جدة وطالبت القوات المتحاربة بالانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها.

وكانت قوات الحزام الأمنيّ المدعومة إماراتياً قد أعلنت سيطرتها على القصر الرئاسيّ في مدينة عدن. وقال مسؤول في هذه القوات إنّهم تسلّموا قصر المعاشيق من القوات الرئاسية من دون مواجهات.

وكانت مصادر قد ذكرت أن "الانفصاليين في جنوب اليمن أعلنوا سيطرتهم على القصر الرئاسي في عدن" و انقلبوا على الحكومة المعترف بها دولياً في عدن".

إلى ذلك أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قلقه العميق أمس السبت بشأن الاشتباكات العنيفة بين القوات  الموالية لهادي وبين قوات الانتقالي المدعومين من الإمارات بمدينة عدن وحث على وقف العمليات القتالية ودعا غوتيريس في بيان أطراف الصراع إلى "إجراء حوار شامل لحل خلافاتها ومعالجة المخاوف المشروعة لكل اليمنيين".

من جانبها قالت الجامعة العربية في بيان إنها تتابع بقلق تطورات الأوضاع في عدن على خلفية المعارك الدائرة بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة وقوات "الحزام الأمني" منذ ثلاثة أيام. وتابعت: "صار واضحًا أنه لا توجد إمكانية للحسم العسكري للمعارك بين أبناء الوطن الواحد".

وطالبت الجامعة "جميع الأطراف بالتهدئة والانخراط الجدي في حوار مسؤول من أجل إنهاء الخلافات، والعمل معاً من أجل ضمان عودة الشرعية إلى البلاد، وإنهاء معاناة الشعب اليمني والحفاظ على وحدة البلاد" كما دعت الشعب اليمني إلى "تحكيم العقل ووضع المصلحة العليا للدولة اليمنية فوق أية اعتبارات ضيقة، حفاظاً على أمن وسلامة ووحدة الأراضي في البلاد".

وقتل 13 شخصا، بينهم 5 مدنيين من أسرة واحدة أمس جراء تجدد المواجهات المسلحة في عدن بحسب مصدر طبي وشهود عيان. وقال مصدر طبي يعمل في مستشفى "باصهيب" العسكري بعدن إن "8 جثث من المسلحين وصلت إلى المستشفى بمدينة التواهي، إضافة إلى 61 إصابة، بينهم مدنيون"، دون تحديد الطرف الذي تنتمي له الجثث.

وتابع: "يعمل الأطباء الكوبيون والأوزبكيون الموجودون في المستشفى، على إنقاذ حياة كثير من المصابين، وسط ظروف معقدة جراء الحرب الدائرة".

ووفق شهود آخرين فإن مدينة دار سعد بعدن شهدت مقتل 5 أشخاص من أسرة واحدة بينهم طفلة إثر وقوع قذيفة هاون على منزلهم في حي "اللحوم" شمالي المدينة دون معرفة الجهة التي أطلقت القذيفة على الفور.

من جانب آخر وجه مستشفى الجمهورية التعليمي بمدينة خور مكسر أكبر مستشفيات عدن (حكومي) نداء استغاثة للأطراف المتصارعة بفتح طريق آمن من وإلى المستشفى، بحسب مصدر طبي. وقال إن مئات المرضى ومرافقيهم وطواقم المستشفى الطبية يفتقرون إلى الغذاء والماء وبعض الاحتياجات الضرورية، مشيرا إلى أن المخزون الغذائي الخاص بالمرضى أوشك على النفاد.

وأوضح أن الاشتباكات المحيطة بالمستشفى من كل الاتجاهات، حالت دون وصول المستلزمات الضرورية إلى المرضى والأطباء على حد سواء.

وأفادت مصادر محلية يوم أمس في عدن بتواصل الاشتباكات في كلٍ من مناطق كريتر (قلب عدن) وخور مكسر بالإضافة إلى منطقة دار سعد حيث يستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة. وكشف سكان محليين أن أحياءً في منطقة كريتر تعيش وضعاً صعباً للغاية مع بقاء المدنيين شبه محاصرين بالاشتباكات في منازلهم، بالإضافة إلى سقوط قذائف بالقرب من مساكن متعددة في الحي الواقع في قلب عدن، والقريب من القصر الرئاسي.

المزيد في هذا القسم: