اشتباكات وتوتر في شبوة ووفد المجلس الانتقالي يغادر جدة !

المرصاد نت - متابعات

تفجرت اشتباكات مسلحة بين قوات حكومة هادي وأخرى موالية للإمارات في محافظة شبوة جنوبي شرقي البلاد مساء اليوم الخميس بعد حشد الانتقالي قواتٍ لاقتحام مدينة عتق عاصمة Saboah2019.8.22المحافظة وعلى الرغم من وجود قوات سعودية وصلت إلى المحافظة في وقتٍ سابق لنزع فتيل الأزمة. وأفادت مصادر محلية متطابقة مساء اليوم الخميٍس بأن إطلاق نار سُمع بأنحاء متفرقة من مدينة عتق التي تطوقها قوات "النخبة الشبوانية" الموالية لأبوظبي وتسعى لانتزاع السيطرة على المدينة بالقوة بعد أن رفضت القوات الحكومية الانسحاب.

وحسب المعلومات الأولية فإن إطلاق النار يُسمع باتجاه "المدخل الشرقي" لعتق في ظل حديث أنصار "المجلس الانتقالي الجنوبي" عن بدء الهجوم العسكري للسيطرة على المدينة. ووفقاً لمصادر محلية فقد عززت قوات "النخبة الشبوانية" إلى محيط عتق مساء اليوم الخميس بعد ساعات من فشل اتفاق سعى حلفاء الإمارات لفرضه وإلزام القوات الحكومية المؤلفة من اللواء 21 مشاة وقوات الأمن الخاصة بالانسحاب وتسليم مواقعها لقوات "المجلس الانتقالي".

ويأتي تفجر الاشتباكات على الرغم من تواجد لجنة عسكرية من القوات السعودية وصلت جواً ظهر الخميس إلى "مطار عتق" وقالت مصادر قريبة من حكومة هادي إن اللجنة جاءت لنزع فتيل الأزمة وطلبت من قوات حكومة هادي عدم الانسحاب.

وتعد شبوة المحطة الثالثة في التصعيد العسكري الإماراتي ضد حكومة هادي بعد أن سيطرت القوات الموالية للانتقالي والمدعومين من أبوظبي على مدينة عدن في العاشر من أغسطس/آب الجاري كما اقتحمت محافظة أبين يوم الإثنين الماضي.

وشهدت محافظة شبوة اليوم الخميس توتراً مع تصعيد التشكيلات المسلحة المدعومة من الإمارات ضد قوات حكومة هادي في المدينة في وقتٍ وصلت فيه لجنة سعودية إلى مطار مدينة عتق في مركز المحافظة لاحتواء التصعيد.وأفادت مصادر محلية في شبوة بأن "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من أبوظبي مارس ضغوطاً وتهديدات للوصول إلى اتفاق مع السلطة المحلية بانسحاب القوات من مدينة عتق مركز المحافظة، وتسليمها لقوات "النخبة الشبوانية" المدعومة من الإمارات، مقابل تجنيب المدينة المواجهات المسلحة بين الجانبين، إلا أن الاتفاق فشل.

ووفقاً للمصادر فإن القوات الموالية لـ"الانتقالي" استقدمت تعزيزات، للسيطرة على مركز المحافظة بالتزامن مع المفاوضات التي جرت مع السلطة المحلية لإجبارها على القبول بانسحاب قوات اللواء 21 في الجيش، وقوات الأمن الخاصة من مدينة عتق. وأفادت مصادر أن الاتفاق على تسليم المدينة للانفصاليين فشل بالتزامن مع وصول لجنة سعودية عسكرية ما عزز الموقف الحكومي الرافض لتسليم المدينة للقوات الموالية لـ"المجلس الانتقالي".

وتُعد "النخبة الشبوانية"، الذراع الإماراتية في شبوة اليمنية النفطية على غرار قوات "الحزام الأمني" في عدن ومحيطها وقوات "النخبة الحضرمية" في حضرموت. ويأتي التصعيد بعدما هاجم الموالون للإمارات معسكرين للشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين شرق عدن وسيطروا عليهما يوم الثلاثاء الماضي.

في الأثناء أعادت القوات المدعومة من الإمارات، والمعروفة بـ"الحزام الأمني" فجر اليوم الخميس السيطرة على القصر الرئاسي في عدن عقب اشتباكات مع قوات سعودية متواجدة في المقر وبعد أن انسحبت قوات الحماية الرئاسية ظهر أمس الأربعاء من داخل "القصر" ليتعرض عقب ذلك لعملية نهب. ويأتي التصعيد بعد أن جددت حكومة هادي امس الأربعاء مطالبتها الإمارات بالوقف الفوري لدعمها للتشكيلات التابعة لـ"المجلس الانتقالي" والتي تنفذ تمرداً مسلحاً ضد الحكومة بالمناطق الجنوبية.

وفد "الانتقالي" يغادر جدة

في سياق متصل نقل مصدر حكومي يمني أن وفد "الانتقالي" برئاسة عيدروس الزبيدي غادر مدينة جدة السعودية مساء الخميس دون المشاركة في أي حوار مع حكومة هادي. وأرجع المصدر مغادرة وفد الانتقالي إلى فشل إجراء المشاورات مع حكومة هادي بسبب عدم التزام "الانتقالي" بشرطها المتمثل في انسحاب قواته من المواقع والمرافق الحكومية التي سيطرت عليها في مدينة عدن، قبل منتصف الشهر الجاري.

المزيد في هذا القسم: