لجنة سعودية إماراتية مشتركة لتثبيت وقف إطلاق النار في أبين وشبوة جنوب اليمن!

المرصاد نت - متابعات

 زعم حساب شهير بتسريباته السياسية من الإمارات أن وفدا عسكريا من السعودية زار أبوظبي سراً في زيارة سريعة تم خلالها تنسيق المواقف والترتيب لمرحلة ما بعد هادي.Hadai2019.8.26

حساب “بدون ظل” الشهير على تويتر حيث يتابعه أكثر من 330 ألف شخص قال إن وفد عسكري سعودي رفيع المستوى وصل إلى أبوظبي مساء أمس الأحد في زيارة سرية وسريعة. وأوضح في تغريدته التي رصدتها (وطن) سبب الزيارة، قائلا إنها جاءت لتنسيق المواقف المشتركة بين الدولتين ومرحلة مابعد الرئيس هادي.

هذا وأورد تقرير لصحيفة “إندبندنت” أن المعركة الفوضوية من أجل انفصال جنوب اليمن تفرخ صراعات أخرى في مناطق مختلفة من البلد الذي تمزقه الحرب منذ سنوات.

وقالت الصحيفة البريطانية - في مقال لمراسلتها بالشرق الأوسط بيل ترو - إن المساعي الانفصالية بجنوب اليمن واستيلاء الانفصاليين المدعومين من الإمارات على عدن مزق التحالف الذي تقوده السعودية لدعم حكومة هادي والذي كان من المفترض أن يحارب الحوثيين. وحذرت من أن الإطاحة بسلطة الحكومة الشرعية من قبل الانفصاليين بعدن لا تهدد فقط بحرب جديدة بين الجنوب والشمال وإنما بحرب داخل الجنوب نفسه.

ونقلت إندبندنت خشية مصادر من مقاتلي محافظة المهرة من أن تجر معارك الانفصال إلى صراعات أخرى داخل اليمن الذي يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويواجه حوالي 13 مليون شخص من شعبه شبح المجاعة.

وأعرب علي سالم الحريزي (الوكيل السابق للمهرة وقائد القوات الحدودية) للصحيفة عن اعتقاده بأن معارك عدن ستمتد إلى منطقته متوقعا أن يحاول المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على المحافظات التي تقع شرقي عدن مثل أبين وشبوة وقال “نؤمن بيمن موحد، لذلك سيتعين على المهرة الدفاع عن نفسها سندرب رجالنا حتى يكونوا جاهزين خلال الأسابيع القليلة القادمة”.

وقد صدقت تلك التوقعات حيث هاجمت القوات الانفصالية شبوة بعد أسبوع واحد من سيطرتها على عدن، وفقا لما تواردته الأنباء.

وأبرزت المراسلة أن اختلاف أولويات السعودية والإمارات في اليمن هي السبب الرئيسي للفوضى التي تطبع الصراع في المشهد اليمني حالياً. ونقلت إندبندنت عن مسؤول إماراتي نفيه وجود أي خلافات بين السعودية والإمارات بشأن اليمن، مشيرا إلى أن قوات التحالف تقوم بكل ما في وسعها لإعادة السلام لليمن.

وفي ظل الاقتتال بين قوات التحالف التي كان من المفترض أن تقاتل الحوثيين -تقول الصحيفة- تصبح اتفاقيات السلام التي وقعتها حكومة هادي مع الحوثيين ضربا من الترف.

إلى ذلك أعلن التحالف السعودي تشكيل لجنة مشتركة بين السعودية والإمارات لتثبيت وقف إطلاق النار في محافظتي أبين وشبوة وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم التحالف تركي المالكي الذي قال إن اللجنة ستبدأ عملها اليوم داعياً إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.

إلى ذلك أصدرت وزارة الخارجية في كل من البلدين بياناً مشتركاً استنكرتا فيه ما وصفتاه بحملة التشويه التي طالت الإمارات على خلفية أحداث عدن. وأكد الجانبان السعي إلى "الحفاظ على الدولة اليمنية تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن" وفق ما جاء في نص البيان الذي طالب بالانخراط سريعاً في حوار جدة لمعالجة تداعيات الأحداث الأخيرة.

وفي سياق متصل أعلنت القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية أمس تنفيذ هجوم واسع بـ10 صواريخ باليستية من نوع «بدر 1» على مواقع عسكرية سعودية في جيزان جنوب المملكة. ووصف المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع الهجوم بأنه الأكبر بصواريخ باليستية متوسطة المدى موضحاً أنه استهدف مرابض الطائرات الحربية والـ«أباتشي» في مطار جيزان الإقليمي ومواقع عسكرية في جيزان، متحدثاً عن «سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجيش السعودي».

وأشار إلى أن العملية «تأتي رداً على جرائم العدوان وحصاره المستمر» متوعّداً النظام السعودي بـ«عمليات أكبر وأوسع في حال استمر عدوانه وحصاره». وسبق الهجومَ الباليستي بساعات تنفيذ سلاح الجو المسيّر عملية واسعة بعدد من طائرات «قاصف 2k» ضد «أهداف حيوية» في قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط في عسير جنوب السعودية. ووفقاً للمتحدث العسكري فإن العملية استهدفت مبنى الاتصالات العسكرية في القاعدة حيث «كانت الإصابة دقيقة ومباشرة».

المزيد في هذا القسم: