الخارجية الأمريكية: لا حل باليمن إلا من خلال اتفاقية سياسية شاملة!

المرصاد نت - متابعات

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الحل الدائم في اليمن لن يأتي إلا من خلال اتفاقية اسياسية شاملة تسمح للشعب اليمني بتحديد مستقبل آمن ومزدهر. وقالت الخارجية في خبر رسمي نشرته USA Yemen2019.9.25على موقعها الإلكتروني الخاص عقب اجتماع استضافته الولايات المتحدة جمع مسؤولين بالخارجية الأمريكية والخارجية السعودية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) حول المساعدات الإنسانية لليمن والذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك إن الأزمة في اليمن ومعاناة الملايين من المدنيين لن تنتهي بالمبالغ المالية أو المساعدات الإنسانية أو الإنمائية المقدمة والتي آخرها التزام السعودية بدفع 500 مليون دولار من الأموال التي تعهدت بها لمساعدة اليمن إنسانياً خلال مناقشة خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019.

وقالت الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية السعودي ابرهيم العساف وضع في الاجتماع اللمسات الأخيرة على خطط لصرف السعودية مبلغ 500 مليون دولار من الأموال المتعهدة بدفعها لمساعدة الخطط الإنسانية باليمن لكنها أضافت إن الحرب في اليمن ومعاناة المدنيين هناك لن تنهيها أي أموال ومبالغ مالية مقدمة أو مساعدات وإن الحل الدائم “لن يأتي إلا من خلال اتفاقية سياسية شاملة تسمح لشعب اليمني بتحديد مستقبل آمن ومزدهر”.

ويأتي موقف الخارجية الأمريكية الأخير في ظل إرسال البنتاغون قوات أمريكية إضافية إلى السعودية بعد الهجمات التي تعرضت لها شركة أرامكو النفطية في منشأتيها العملاقتين بقيق وخريص شرق المملكة منتصف سبتمبر الجاري والتي استهدفت بطائرات مسيرة يمنية الصنع أطلقها الجيش اليمني رداً على استمرار الحرب السعودية على اليمن واستمرار الحصار المفروض على البلاد بما في ذلك استمرار منع وصول شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة.

وفي سياق متصل قال المبعوث الأممي إلى اليمن إنه يشعر بالحزن بسبب النشاط العسكري الأخير الذي أودى بحياة عشرات المدنيين بينهم أطفال إثر غارات للتحالف السعودي الإماراتي خلال اليومين الماضيين مضيفاً بأنه حدث مفجع آخر.

وفي يبدو أنه إشارة إلى مبادرة صنعاء المعلنة مؤخراً بوقف الهجوم على السعودية والتي وصفها غريفيث بأنها “فرصة يجب اغتنامها” دعا المبعوث الأممي في بيان له جميع الأطراف إلى “اغتنام الفرصة التي تنتظرنا والالتزام بها” كما دعا إلى اتخاذ خطوات ملموسة وسريعة للحد من العنف واحترام القانون الإنساني الدولي وخلق بيئة مواتية من شأنها أن تسمح لليمن لاستئناف العملية السياسية دون تأخير.

وقال إن على اليمن أن يبقى بمنأى عن التوترات الأخيرة في المنطقة التي يمكن أن تقوض احتمالات السلام في اليمن.

وفي إشارة إلى السماح للسفن التي تحوي مشتقات نفطية والمحتجزة من قبل السعودية وترفض إدخالها إلى ميناء الحديدة قال غريفيث إنه يجب “إعطاء الأولوية للقضايا الإنسانية العاجلة التي من شأنها تخفيف معاناة ملايين اليمنيين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الغذاء والسلع الأساسية والسفر والعلاج الطبي”.

وأكد غريفيث على ما سبق وأعلنته سلطات صنعاء من قبل بشأن الحل السياسي في اليمن كحل وحيد لإنهاء الحرب وخروج أطراف الصراع من هذا المأزق وقال “حل الحرب في اليمن هو تسوية سياسية تقوم على الشراكات وعلاقات الجوار وبناء مؤسسات الدولة بما يتماشى مع المراجع الثلاثة”.

وكانت صنعاء قد أعلنت عن مبادرة أحادية الجانب تضمنت قراراً بوقف الهجمات العسكرية على السعودية من اليمن بما في ذلك الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والمجنحة بمقابل أن تبادر السعودية بخطوة مماثلة كبداية لوقف الحرب باليمن وإحياء عملية السلام وإيقاف الحرب بشكل نهائي.

المزيد في هذا القسم: