العدوان السعودي يحتجز سفينة مشتقات نفطية إضافية!

المرصاد نت - متابعات

احتجز تحالف العدوان السعودي الإماراتي فجر اليوم الاربعاء سفينة نقل مشتقات نفطية أخرى ومنعها من دخول ميناء الحديدة، في وقت يروج إعلام التحالف انباء الإفراج عن سفن المشتقات SeaRed yemen2019.10.16النفطية المحتجزة منذ 60 يوماً.

وقال مصدر مسؤول في شركة النفط اليمنية إن “تحالف العدوان وبكل صلف وإجرام ووحشية احتجز سفينة مشتقات نفطية أخرى جديدة ليرتفع عدد السفن المحتجزة منه عرض البحر إلى 12 سفينة حتى اليوم” المصدر المسؤول في شركة النفط أوضح في تصريح صحافي أن “تحالف العدوان يحتجز 12 سفينة تحمل (106.353) طن بنزين و (180.773) طن ديزل منذ 62 يوما ويمنعها من دخول ميناء الحديدة لتغطية احتياجات المدنيين”.

ونفى مسؤولون في شركة النفط ومؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، الثلاثاء انباء إفراج التحالف عن سفن المشتقات النفطية المحتجزة منذ شهرين. مؤكدين “استمرار التحالف في احتجازها ومنع وصولها إلى ميناء الحديدة”.

شركة النفط اليمنية اعتبرت نشر مزاعم إطلاق السفن “يهدف إلى تضليل الرأي العام المحلي والدولي والتلاعب بمشاعر عامة المواطنين في الوقت الذي باتت فيه جريمة احتجاز السفن حديث العالم ومحل ادانة واستنكار” وأعلن مدير شركة النفط بالحديدة محمد اللكومي “ارتفاع عدد السفن التي يحتجزها العدوان إلى 11 سفينة مشتقات نفطية عدا سفينة شحنة مازوت كهرباء الحديدة”. محملا التحالف والأمم المتحدة “مسؤولية تداعيات احتجازها”.

من جهته قال نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر يحيى شرف إن “تصريحات العدوان بالموافقة على دخول السفن إلى الحديدة هي محاولة للتغطية على جريمته بمنع الغذاء والنفط والدواء عن سكان الجمهورية اليمنية” وألقى احتجاز العدوان سفن نقل المشتقات النفطية بآثاره على القطاعات الحيوية الخدمية والانتاجية الزراعية والتجارية والصناعية. مهددا بتوقف حركتها كليا والتسبب في حدوث كارثة إنسانية.

إلى ذلك كشفت وكالة "رويترز" أن مرتزقة تحالف العدوان السعودي الإماراتي، يستولون على 5 آلاف برميل من النفط من أحد الحقول في محافظة شبوة ويقومون بتصديرها عبر ميناء في بحر العرب. ونقلت الوكالة عن مسؤول بشركة صافر للبترول قوله اليوم الأربعاء: إن الشركة تستأنف ضخ النفط من حقولها في شبوة جنوبي اليمن إلى مرفأ في بحر العرب بغرض التصدير للخارج.

وأضاف المسؤول أن شركة صافر تضح حاليا النفط بمعدل خمسة آلاف برميل يوميا وتتوقع زيادة معدل الضخ عبر خط أنابيب إلى ثلاثة أضعاف يوميا. وكانت وزارة النفط والمعادن قد أعلنت خلال مؤتمر صحفي في صنعاء، في الخامس من شهر أكتوبر الحالي أن دول تحالف العدوان ومرتزقتها نهبوا قيمة أكثر من 18 مليون برميل من صادرات النفط العام الماضي، ووردوا قيمتها لأحد البنوك في السعودية.

ويفتح تصريح مسؤول شركة صافر لرويترز ملف الثروات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الغزاة والمحتلين والتي ينهبها العدوان ومرتزقة القابعين في فنادق الرياض، فيما يعاني الشعب اليمني جراء انقطاع المرتبات وتردي الأوضاع المعيشية جراء استمرار العدوان والحصار، في ظل صمت أممي متواطئ. كما يحتجز تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات بغطاء أمريكي في عرض البحر الأحمر 11 سفينة من المشتقات النفطية إمعانا منه في زيادة معاناة اليمنيين.

وفي سياق متصل كشفت مصادر مطلعة الثلاثاء عن ممارسات لنهب النفط في قطاع صافر بمحافظة مأرب من قبل إحدى الشركات الخاصة التابعة للجنرال علي محسن الأحمر. وقال الناشط الحقوقي حمزة عبدالله المرادي إن شركة “بترو انرجي يمن” المملوكة لمحسن، تنقل من صافر عشرات آلاف اللترات من البنزين أسبوعياً من دون أن تدفع ثمنه.

وأضاف المرادي إن شركة الجنرال متخصصة في إيجار سيارات ومعدات ثقيلة، حيث من المفروض ان تحصل على المشتقات النفطة وفقاً للوائح القانونية، مثل المحطات والشركات الأخرى، وتدفع ضرائب القيمة المحددة للبنزين.

وأوضح الناشط الحقوقي ان الشركة تمنح البنزين مجاناً وبكميات غير محدودة، لشركة “بترو انرجي يمن” لأنها تتبع حزب الإصلاح، في الوقت الذي يبيعونه على المحطات بأسعار خيالية، ويستثمرون تلك الأموال في اسطنبول، حسب تعبيره. وتساءل حمزة عبدالله المرادي: “متى سيصحو أبناء مأرب ويعرفون أن ثرواتهم تنهب من قبل قيادات الإصلاح”؟.

ويشهد اليمن أزمة خانقة في المشتقات النفطية بسبب استمرار الحصار السعودي ومنع دخول سفن المشتقات النفطية منذ نحو شهر.

على هذا الحال تبدوا تعز المحافظة ذات الكثافة السكانية المرتفعة منخنقة بطوابير الانتظار بحثا عن الوقود أمام محطات البيع إن لم تكن هي الأخرى مغلقة بانتظار وقود لأكثر من شهرين فيما تبدو شوارع المدينة شبه خالية من حركة وسائل النقل وتقيدت حركة المواطنين بسبب حصار العدوان السعودي ومنعه دخول السفن النفطية والغذائية من ميناء الحديدة.

حصار العدوان بمنع دخول السفن النفطية والتجارية خلف أزمة كبيرة انعكست سلبا على حياة المواطنين في تعز وزادت معاناتهم بتوقف الكثير عن اعمالهم نتيجة لتوقف المنشآت التى يعملون بها او صعوبة الحصول على وسائل عمل تغنيهم عن الوقود خاصة المزارعين و أصحاب المشاريع الصغيرة.

نداء استغاثة عاجلة من المشافي والمرافق الصحية ووسائل نقل النفايات من الأحيا في تعز أصابها الشلل نتيجة انعدام الوقود عنها مايحذر من كارثة صحية وبيئية يصعب معالجتها لاحقا في ظل تفشي الأوبئة التى باتت تهدد حياة الناس واستمرار حصار العدوان بمنع دخول الأدوية أمام صمت المجتمع الدولي.

المزيد في هذا القسم: