مجموعة الأزمات الدولية: التسوية السياسية في اليمن أصبحت ممكنة!

المرصاد نت - متابعات

قالت مجموعة الأزمات الدولية في تحليل نشرته على موقعها الرسمي إن السعودية اتخذت خطوات متوازية لتخفيف حدة الصراع عبر حدودها ووسّعت دائرة الحوار مع الحوثيين وقلصت Sana Ksa2019.11.4ضرباتها الجوية في اليمن فيما أوقف الحوثيون جميع هجماتهم على السعودية. وذكرت أن هناك مبادرة أوسع لخفض التصعيد بين النظام السعودي والحوثيين يجري نقاشها الآن.

 وأردفت إذا تمكّن اتفاق الرياض والحوار السعودي – الحوثي من الصمود وتمكّن وسطاء الأمم المتحدة من إدماج هذه التطورات في مسار تفاوضي واحد فإن تسوية سياسية وطنية تصبح في إطار الممكن.واضافت أن التوصل إلى تسوية سياسية وطنية في اليمن سيتطلب إنهاء التدخل العسكري السعودي وجَسر الانقسامات الكبيرة بين العديد من المجموعات المسلحة والفصائل السياسية في البلاد.

 ولفتت مجموعة الازمات الدولية إلى أن الاتفاق بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي يعد هشا أيضاً فالعداء بين الفصيلين ما يزال مستعراً والمسؤولون من كلا المعسكرين يعبرون عن تشاؤمهم حيال صمود الاتفاق واستمراره.

 كما أن الاتفاق مصاغٌ بلغة مبهمة لا توفر الكثير من التوجيهات حول تنفيذه. كما أنه يضع إطاراً زمنياً غير واقعي لإدماج القوات العسكرية والأمنية المتنافسة ويترك السؤال المتعلق بكيفية حدوث هذا الإدماج دون جواب وهي أوجه قصور تشكل تكراراً لاتفاقات يمنية داخلية فشلت في الماضي. وحتى لو صمد اتفاق تقاسم السلطة في الجنوب وظلت عملية خفض التصعيد بين السعوديين والحوثيين على مسارها فإن الطريق نحو السلام الدائم في اليمن سيكون طويلاً ومتعرجاً.

إلى ذلك كشف وكالة صينية عن مصدر في حكومة صنعاء أن لجنة عسكرية سعودية وصلت قبل أيام إلى العاصمة صنعاء واجتماعها بقيادات الحوثيين ونقل مراسل وكالة “شنخوا” الصينية عن المصدر قوله إن لجنة عسكرية أخرى تابعة للحوثيين انتقلت إلى العاصمة السعودية الرياض وبقيت هناك لأيام. ووفقاً للمصدر ذاته فإن مهمة تلك اللجان تندرج ضمن التفاهمات الأخيرة بين الرياض والحوثيين لوقف العمليات العسكرية.

وكانت قد تداولت أوساط سياسية بالأمس تسريبات أخرى تؤكد قيام وفد حوثي رفيع المستوى بمباحثات في الرياض مع مسئولين سعوديين منذ منتصف أكتوبر الماضي. ونقلت المصادر الثلاثاء الماضي عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن الوفد التقى في فندق الريتس كارلتون حيث يقيم برئيس جهاز الاستخبارات السعودي بتاريخ 15 أكتوبر/ تشرين أول الماضي كما التقى أيضًا برئيس اللجنة الخاصة بتاريخ 17 أكتوبر وفي الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري التقى “الوفد” بنائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان.

رويترز تكشف عن حقيقة هدنة اليمن ومحادثات الحوثيين والسعودية
قالت مصادر مطلعة إن السعودية تكثف محادثات غير رسمية مع الحوثيين بشأن وقف لإطلاق النار في اليمن. وقالت ثلاثة مصادر إن المحادثات بدأت في أواخر سبتمبر أيلول في الأردن في الوقت الذي تتحمل فيه الرياض بمفردها مسؤولية الجهود العسكرية للتحالف العسكري الذي يقاتل في اليمن بعد خروج الإمارات حليفتها الرئيسية.

وأضافت المصادر أن المحادثات بدأت بعد أن عرض الحوثيون وقف إطلاق الصواريخ وشن هجمات بطائرات مسيرة عبر الحدود على مدن سعودية إذا أنهى التحالف السعودي ضرباته الجوية على اليمن. وقال مصدر رابع ”المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات“ لكن الرياض ما زال لديها مخاوف بشأن حدودها.

وقال مسؤول سعودي ”لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ 2016م ونواصل هذه الاتصالات لإقرار السلام في اليمن“.

وأكد مسؤول من الحوثيين طلب عدم نشر اسمه أن الجماعة تبحث ”وقف إطلاق نار موسع“ مع الرياض وأضاف ”لكن صبرنا يوشك على النفاد“.

وتأمل الأمم المتحدة كذلك أن تُستأنف المفاوضات بين حكومة هادي المدعومة من السعودية وبين الحوثيين لإنهاء ما يُعتقد على نطاق واسع أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن إنه يأمل في إنهاء الصراع خلال الأشهر الأولى من عام 2020.

وتدخل التحالف العسكري السعودي في اليمن في مارس آذار 2015 لإعادة حكومة هادي إلى العاصمة صنعاء.وأودي العدوان والحرب بحياة نحو مئة ألف شخص ودفعت الملايين إلى شفا مجاعة وفقا لمشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة وهو منظمة غير حكومية.

وقال دبلوماسيون إن الرياض تأمل في الاستفادة من نجاح اتفاق توسطت فيه هذا الشهر بين حكومة هادي وانفصاليين جنوبيين مدعومين من الإمارات لإنهاء صراع على السلطة في عدن ومحافظات جنوبية أخرى تعتبر معقل التحالف. ويهدف الاتفاق إلى منع فتح جبهة جديدة في الحرب وتوحيد صفوف أعضاء التحالف الذين انقلبوا على بعضهم البعض. وسيضمن الاتفاق انضمام الانفصاليين الجنوبيين لحكومة هادي.

وقال دبلوماسي غربي ”تريد الرياض في نهاية الأمر صياغة اتفاق مع الحوثيين إلى جانب الاتفاق مع الجنوبيين… لحشد الزخم للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب“.

وسيطرت القوات السعودية على عدن وأبين ومحافظتي شبوة وحضرموت المنتجتين للنفط في حين انسحبت قوات الإمارات. ونأت أبوظبي بنفسها عن الصراع وسط تزايد الضغوط الغربية وتصاعد التوترات مع إيران مما أثار مخاوف من اندلاع حرب خليجية. لكن مصادر عسكرية قالت إن القوات الإماراتية ما زالت في ميناء للغاز الطبيعي المسال في بلحاف بمحافظة شبوة وميناء الضبة النفطي في حضرموت وفي المكلا.

وقال جراهام جريفيث المحلل في منظمة كونترول ريسك ميدل إيست ”أعتقد أن أكثر النتائج تفاؤلا التي يمكن التوصل إليها هي وقف للقتال يمكن الحفاظ عليه ومجموعات من المفاوضات المطولة المستبعد أن تقود إلى تسوية واضحة وشاملة“.

المزيد في هذا القسم: