أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد اليمني!

المرصاد نت - متابعات

اندلعت اليوم السبت اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المشكلة إماراتياً في مدينة عدن وقال مصدر محلي إنّ مواجهات اندلعت بين قوات تابعة لـ”إدارة أمنAden2019.11.16aden عدن ولواء حماية المنشآت” في ميناء الاصطياد في التواهي. وأضاف المصدر أن قوات “حماية المنشآت” وصلت إلى الميناء بغرض تسلمه من القوات التابعة لإدارة “أمن عدن” التي رفضت تسليم الميناء لتندلع بين الطرفين اشتباكات.

واصدرت قيادة خفر السواحل بمدينة عدن بياناً بخصوص قيام قوة من لواء حماية المنشاءات بمحاولة تسلم ميناء الاصطياد بمديرية التواهي يوم السبت من قوات تابعة لامن عدن. وقال البيان الصادر عن قيادة القوات ان محاولة السيطرة على ميناء الاصطياد ومنح جهة أخرى حق الاشراف عليه وتأمينه مخالف لمهام وسلطة قوات خفر السواحل ليس في عدن وحدها بل على مستوى نطاق عمل جهاز مصلحة خفر السواحل في عموم المحافظات .

كما أكد البيان بأن إدخال جهات أمنية وعسكرية كوحدة أمن المنشأت وغيرها تحت مسمى تامين ميناء عدن بكافة مرافئه المختلفه يعد مخالفاً للمدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية ISPS Code التي تشرف على تنفيذه المنظمة البحرية الدولية IMO والذي يترتب على ذلك اعتبار الموانئء اليمنية غير ممتثلة دولياً ل ISPS Code ويؤدي الى استمرار كلفة التامين على السفن كما يعد مخالفاً للقرار الجمهوري الخاص بإنشاء مصلحة خفر السواحل ولخطة امن المواني الوطنية المعتمدة دوليًا ومن المنظمة لشؤون البحار منذ انشاء المصلحة عام 2002م حيث امن الموانئء من صلب مهام خفر السواحل براً وبحراً وتواجد اي جهة أخرى في الموانيء لايخدم العمل والمصلحة العامة للبلاد بل يضر بالاقتصاد الوطني.

وأن ما حصل من سيطرة أمن عدن على ميناء المعلا وميناء الحاويات ومعهد خفر السواحل خلال الفترة الماضية واليوم من دخول أفراد من حماية المنشاءات الى ميناء الاصطياد بالقوة تحت ذريعة استلامه لغرض التامين يعد انتهاك صارخ للاتفاقات الدولية الموقعة عليها الجمهورية اليمنية لاستقرار وامتثال المونى اليمنية وايضاُ تجاوز الأنظمة والقوانين والوائح الأمنية ولا يحوز السكوت عنه.

وفي محافظة شبوة قالت مصادر محلية إن مسلحين يتبعون ما يعرف بالمجلس الانتقالي اختطفوا عشرة مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية كانوا في طريقهم إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وأوضحت المصادر أن مجاميع مسلحة بقيادة عبد الله البوحر قامت بنصب نقطة على الطريق الرئيسي الذي يربط مديرية حبان بمحافظة شبوة واحتجزت عشرة مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية كانوا على متن سيارات الأجرة في طريقهم إلى عدن. وبحسب المصادر فإن المسلحين يسعون من خلال عمليات الاختطاف للضغط على السلطات المحلية من أجل الإفراج عن جنود من الحزام الأمني تم أسرهم في الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة شبوة.

 وأمس الجمعة اتهمت السلطات المحلية بمحافظة شبوة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بعرقلة إتمام صفقة تبادل للأسرى من الجانبين. وقال مصدر مسؤول في مكتب محافظ شبوة إن المتسبب في عرقلة إتمام صفقة لتبادل الأسرى المجلس الانتقالي الذي ينكر وجود بعض الأسرى لديه. وأكد المصدر جاهزية السلطة المحلية بمحافظة شبوة لإجراء صفقة التبادل في أقرب وقت مشيرا إلى أن نجاح ذلك مرهون بتجاوب الطرف الآخر وأن السلطة المحلية أعدت قوام بأسماء الأسرى لديها.Taiz2019.11.16Taiz

وفي محافظة تعز شهدت مدينة التربة اليوم السبت مسيرات جماهيرية حاشدة دعت لها رابطة أسر الشهداء والجرحى. ودعت المسيرات إلى إرساء دعائم الدولة المدنية وإخراج الجماعات المسلحة من المدينة وإخلاء كافة المواقع والاستحداثات العسكرية من مدينة التربة ومحيطها. وطالبت المسيرات الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز بالقبض على المطلوبين أمنيا والخارجين عن النظام والقانون وتثبيت الأمن والاستقرار.

 واستنكر بيان صادر عن المسيرات الشعارات المناطقية التي ينفذها البعض لافتاً إلى أن مدينة التربة كانت آمنة مستقرة وهناك طابور خامس اليوم يريد أن يزعزع أمنها واستقرارها بإثارة الفتنة فيها وهي نائمة. وطالب البيان القيادة السياسية والسلطة المحلية بسرعة العمل على رفع كافة المواقع العسكرية المستحدثة من مدينة التربة وما حولها والعمل على تعزيز دور السلطات الأمنية في المديرية وتمكينها من ممارسة مهامها.

 كما طالب البيان بإحالة كل المتهمين بقتل الشهيدين أسامة عبد الحكيم الأشعري وأشرف الذبحاني والمرأة النازحة للقضاء لينالوا جزاءهم العادل وفق الشرع والقانون. وأكد البيان على ضرورة القبض على المتمرد عبد الكريم السامعي الذي كان تمرده على قرارات الدولة سببا رئيسيا في إزهاق أرواح اثنين من جنود الأمن وإقلاق السكينة العامة وانتهاك سيادة ومؤسسات الدولة.

 وفي السياق ذاته خرج العشرات في مدينة تعز في تظاهرة للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفيرها. وطالب المتظاهرون السلطة المحلية والسلطات الصحية بالتحرك العاجل لإنقاذ سكان مدينة تعز من كارثة حمى الضنك التي انتشرت مؤخراً وتسببت في وفاة أكثر من عشر حالات، بينما وصلت أعداد الإصابات الى أكثر من ستة آلاف حالة. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بمحاسبة مسؤولي المكاتب الأيرادية بمحافظة تعز متهمين إياهم بفرض الإتاوات والجبايات بشكل غير قانوني.

 

 

المزيد في هذا القسم: