منظمات إغاثة دولية: الحديدة أخطر مكان بسبب العدوان والحرب!

المرصاد نت - متابعات

حذّرت عدة منظمات إغاثة دولية، اليوم الخميس، من أن مدينة الحديدة المزدحمة، التي ركز عليها اتفاق السلام الذي تم توقيعه في السويد العام الماضي، لا تزال أخطر مكان والتي مزقتها ALhoudida2019.12.12الحرب.

وتقول 15 وكالة إغاثية من بينها المجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة كير الدولية، وأطباء العالم، وأوكسفام، إن 799 مدنياً قتلوا وأصيبوا في الحديدة منذ توقيع الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي."هذه أكبر حصيلة قتلى في جميع أنحاء البلاد. بصفتنا وكالات إغاثية تعمل في اليمن، نشعر بالغضب لأنه بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات، ما زال اليمنيون يعانون من أزمة إنسانية كبيرة تغذيها الصراعات" وفقا للبيان.

وأضاف البيان "لا يزال المدنيون يتحملون وطأة العنف. دُمرت منازل ومزارع وأسواق ومرافق صحية ما أدى لتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل وذلك بعد تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية عام 2015م وشن حرباً عدوانية ضد اليمن في محاولة لإعادة سلطة هادي. كما أدى العدوان والحرب إلى نقص الغذاء والرعاية الطبية ودفع البلاد إلى شفا مجاعة أودت بحياة عشرات الآلاف".

وتحدثت المنظمات عن توقيع طرفي الصراع على اتفاق بوساطة الأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في السويد تضمن وقف إطلاق النار في الحديدة وتبادل أكثر من 15000 سجين. لكن الاتفاق لم ينفذ بالكامل. وقالت المنظمات "ثمة عائلات تواصل الفرار للحفاظ على حياتها اقتلعت الحرب العدوانية على اليمن ما يقرب من 390 ألف يمني من ديارهم في جميع أنحاء البلاد حتى الآن". وأشارت إلى أن محافظات تعز والضالع وحجة تأتي بعد الحديدة في مستوى الخطورة.

 ونص البيان على أنه رغم انخفاض العدد الإجمالي للقتلى حيث قتل 1008 مدنيين بسبب العنف المسلح حتى الآن هذا العام في جميع أنحاء اليمن فهو أقل من العام الماضي الذي قتل فيه 2049 شخصا إلا أن البلاد لا تزال تواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم. "عشرة ملايين شخص يواجهون المجاعة ويعاني 7 ملايين منهم من سوء التغذية. إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة فقد نشهد خمس سنوات أخرى من الصراع وهذه كارثة أكبر للمدنيين"، بحسب البيان.

وفي سياق متصل أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، نزوح 393 ألف يمني منذ بداية العام الجاري 2019م جاء ذلك في تدوينة للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، نشرها مكتبها في اليمن عبر حسابه على تويتر. وأوضحت المنظمة أنه “منذ بداية هذا العام وحتى الآن، نزح ما يقارب من 393 ألف يمني بسبب العدوان والحرب في الغالب”. وأضافت: “تعمل المنظمة الدولية للهجرة بالشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في كتلة المأوى لمساعدة مئات الآلاف من النازحين اليمنيين على بناء ملاجئ خاصة بهم وإقامة منازل مؤقتة لعائلاتهم” دون التطرق لمزيد من التفاصيل. وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية فيما بات الملايين على حافة المجاعة في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم وفق تقديرات الأمم المتحدة.

المزيد في هذا القسم: